يسعى فوج الحياة الكشفي الناشط ببلدية جسر قسنطينة، من خلال جملة النشاطات التي يقوم بها، لتطوير الحركة الكشفية وإنشاء جيل صالح لبناء هذا الوطن، وهو ما أكده دويبي عبد الباسط، قائد الفوج في حواره ل السياسي ، مشيرا الى جملة النقائص والمشاكل التي تعيق نشاطات الفوج، مؤكدا على ضرورة دعم الأفواج الناشطة في الميدان لتحقيق أهدافها المسطّرة. هلاّ عرفتنا بفوج الحياة الناشط ببلدية جسر قسنطينة؟ - يعد فوج الحياة الكشفي الناشط ببلدية جسر قسنطينة من بين الأفواج الكشفية التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية، تأسّس يوم 22 فيفري من سنة 1985، يضم حوالي 700 عضو منقسمين على الوحدات الكشفية التي يضمها الفوج، والتي تسعى لتحقيق الأهداف السامية التي أسّس لأجلها الفوج. نظمتم في مارس الماضي خرجة لفائدة الأطفال، كم عدد المستفيدين من خلال هذه المبادرة وأهدافكم منها؟ - نظم فوجنا خرجة إلى القرية الإفريقية بسيدي فرج لفائدة أطفال مدرسة الأقسام التحضيرية للبراعم والزهرات وكذا أطفال أحياء جسر قسنطينة، استفاد منها حوالي 100 طفل من مختلف الأعمار بهدف رعاية الطفولة وزرع بذور الأمل وسلوك المواطنة الإيجابية لدى جيل الغد. يمثل يوم ال27 ماي محطة هامة في تاريخ الحركة الكشفية، فماذا عن نشاطات الفوج الخاصة بالمناسبة؟ - ال27 ماي لا ينساه الكشافون، ألا وهو اليوم الوطني للكشاف، وبهذه المناسبة، كان فوج الحياة في الموعد وذلك بزيارة ضريح الشهيد محمد بوراس، مؤسّس الحركة الكشفية في الجزائر وكذا توزيع قصاصات تحسيسية بالشراكة مع الشرطة لمكافحة آفة المخدرات والسلامة المرورية. كما حظي أعضاء الفوج بتكريم قامت به محافظة قدماء الكشافة. احتفل أطفال الجزائر مؤخرا، على غرار باقي أطفال العالم بعيد الطفولة، فكيف احتفلت الكشافة بهذا اليوم؟ - احتفلت الكشافة الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف ل1 جوان من كل سنة في أجواء بهيجة، حيث قام فوجنا الكشفي بتنظيم مهرجان الطفل والأسرة والذي لقي قبولا هائلا من قبل الأطفال وأسرهم، حيث تم توزيع أكثر من 800 تذكرة لعب، كما أقام الفوج معرضا كشفيا ومعرضا لمدرسة الأقسام التحضيرية، وجناح لشرطة المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، التي خصصت جانبا من المناسبة لتحسيس الشباب بمخاطر آفة المخدرات و التدخين. تفصلنا أيام معدودة عن شهر رمضان، فماذا عن برنامجكم الخاص بهذا الشهر؟ - على غرار باقي الأنشطة الخيرية التي يشرف عليها فرع الأعمال الخيرية التابع لفوجنا، قمنا مع اقتراب الشهر الفضيل، بتسطير برنامج ثري ومكثّف لمساعدة العائلات المعوزة خلال هذه الأيام المباركة، حيث سنقوم خلال ال15 يوما الأولى بتوزيع قفة رمضان، أما الأيام المتبقية، فستكون خاصة بقفة العيد والتي تحوي مجموعة من اللوازم الخاصة بإعداد وتحضير حلويات العيد. كما سنقوم ايضا بمشروع كسوة العيد في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، بغية مشاركة الأطفال المعوزين فرحتهم ورسم البسمة على وجوههم، وعلى غرار هذا، نسعى ايضا لفتح مطاعم الرحمان بمقر الفوج لإطعام المساكين وعابري السبيل. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة هذه الأنشطة؟ - في الحقيقة، يعد مصدر الإعانات من أكبر الهواجس التي يواجهها فوجنا، فنحن نعتمد على مساهماتنا وتبرعاتنا الخاصة بالإضافة الى مساعدة بعض المحسنين، وعليه وعبر هذا المنبر الإعلامي، نأمل من السلطات المعنية إعادة النظر في الأفواج الكشفية الناشطة في الميدان. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع تسعون لتحقيقها؟ - كان للفوج عدة مشاريع من بينها إنشاء ناد كشفي، رياضي وثقافي لفائدة الأطفال والشباب بغية تطوير قدرات المواطنين عن طريق هذه النوادي، لكن جل هذه المشاريع بقيت حبيسة الأدراج، بسبب انعدام الإعانات خاصة من طرف السلطات المعنية. تشهد الجزائر حربا إحصائية حول مكافحة المخدرات، باعتبارك قائدا ماذا يمكنك قوله بخصوص هذا الموضوع؟ - تشهد الجزائر أرقاما قياسية حول انتشار المخدرات وسط الشباب، وهو ما أسفر عنه الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والذي تحدث عن 300 ألف مدمن ومستهلك للمخدرات، وهو واقع خطير، لذا، يجب تكاثف الجهود لمكافحة هذه الآفة التي باتت تهدّد كيان المجتمع الجزائري من أساسه. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الإعلامية ولاهتمامكم بالعمل الكشفي، وكما سبق وأن ذكرت، نأمل من السلطات المعنية إعادة النظر في نشاط الأفواج الكشفية ودعمها بمختلف الضروريات، للتمكّن من مزاولة نشاطاتها والوصول الى الأهداف الرامية لبناء الوطن وتنمية المجتمع.