عاد موسم الاصطياف، وعادت معه بعض المظاهر السيئة التي نراها على الشاطئ، وما أكثرها، تلك المركبات التي تخترق المياه بمحركاتها الضخمة وبالأصوات العنيفة التي تصدرها، فتخلف بالتالي إزعاجا للمواطنين، وربما تتسبب في إيذائهم، بل إنها تتسبب في إيذائهم، ويحدث ذلك يوميا، خاصة في بعض الشواطئ التي تجد بها شبانا يؤجرون تلك المركبات ويغرقون بها الشاطئ، وتكون نتيجة ذلك اشتباكات بين المواطنين مع بعضهم البعض حولها، وحول الإزعاج الذي تسببت فيه. زوارق الموت المعروفة ب الجات سكي ، تحوّلت من أداة للاستمتاع إلى وسيلة لإزهاق الأرواح، ناهيك عن السعر الخيالي لكرائها، وهو ما أعرب عنه العديد من المصطافين الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. مصطافون يشتكون من تجاوزات سائقي الجات سكي تشهد العديد من الشواطئ، ككل سنة، حوادث شبة يومية وجد خطيرة جراء الاستعمال اللاعقلاني للدراجات المائية والتي أصبحت مصدر تهديد للمصطافين ولمستعمليها، حيث أصبح استعمال هذه الأخيرة مصدر تهديد ينغص يوميات المصطافين ويحول دون تمضيتهم لأوقات ممتعة، حيث يقول سفيان في هذا الصدد أن استعمال الجات سكي من أخطر وسائل التسلية على الشواطئ، ليضيف بأنه شهد حادثا مؤلما راح ضحيته شاب في مقتبل العمر والذي تعرض لاصطدام مميت بصخرة، ويضيف مروان في ذات السياق أنه كاد يفقد حياته بسبب الجات سكي ويضيف أنه لن يستعملها مجددا خوفا على سلامته. ولمتعتها، يحبذ الكثير من الشباب استعمالها خلال موسم الصيف حيث لا تخلو الشواطئ منها، ولا تقتصر مخاطرها على سائقيها فقط، بل تمتد إلى المواطنين الآخرين حيث شهد أحد شواطئ وهران العام الماضي مقتل فتاة كانت تسبح بالبحر صدمها الجات سكي ، وتقول صبرينة أنها من خوفها على سلامة أولادها، أصبحت تختار شواطئ بدون الجات سكي ، ولإقبال الشباب عليها، أصبح كراؤها أمرا شائعا بأغلب الشواطئ حيث لا تخلو هذه الأخيرة من الجات سكي ، التي أصبحت ملاذا للشباب، حيث يقول رفيق أنه من عشاق هذه الدراجات المائية وانه يقصد الشواطئ خصيصا للتمتع بقيادتها ويضيف بأن قيادتها سهلة ولا تشكّل أي خطورة ويضيف محمود في السياق ذاته أن قيادة الجات سكي سهلة للغاية وممتعة. ويجهل الكثيرون مخاطر هذه الوسيلة والتي هي وسيلة تسلية في الأصل إلا ان ما تخلفه من حوادث تقول عكس ذلك، حيث تشهد الشواطئ عدة حوادث من وراء الدراجات المائية ولا يقتصر هوس قيادة الدراجات المائية على الشباب اليافع، بل يمتد إلى الأطفال من صغار السن، حيث يتسابقون على اقتنائها وقيادتها حيث يلاحظ عبر الشواطئ أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ال14 سنة يتسابقون لقيادة الجات سكي ويقول مراد في هذا الشأن انه متفاجئ لانتشار هذه الظاهرة التي تمثل خطرا كبيرا على الأطفال، حيث أن جسمهم لا يقوى على قيادة هذه الوسيلة التي تفوق قدرات تحملهم ومن جهة أخرى، سوء استعمالهم لها، حيث لا يجيدون كيفية استعمالها وأماكن استعمالها، وهو ما نراه عبر شواطئنا خلال موسم الصيف. وقد شهد شاطئ عين طاية العام الماضي عدة حوادث منها مميتة على غرار الشاب الذي صدمته جات سكي كان على متنها ثلاثة شبان، بغض النظر عن الحوادث التي لا تقتل ولكن تتسبب في عاهات مستديمة ومعاناة متواصلة لأصحابها، حيث بنفس الشاطئ، تعرض يونس الذي لا يتجاوز سنه ال14 سنة لحادث كاد يودي بحياته، أدخله المستشفى لمدة ثلاثة أشهر. زبدي يدعو لتشديد الرقابة على الشواطئ لتفادي أخطار الجات سكي زبدي يدعو لتشديد الرقابة على الشواطئ وفي خضم هذا الواقع الذي بات يهدد حياة المصطافين، وجه مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، نداء للسلطات المعنية لتشديد الرقابة على الشواطئ والتحذير من كراء السفن السياحية ومن بينها الدراجات المائية التي تكون في غالب الأحيان تفتقد للجودة والمعايير اللازمة وتفتقد لشروط السلامة، كما يحذّر من استعمالها على الشواطئ المكتظة بالمصطافين، من أجل سلامتهم.