أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي اول امس، بولاية بسكرة أن الجزائر قوية ولن تعود الى الوراء بفضل البرنامج التنموي الذي وضعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و تجند الهيئات العسكرية والمدنية لاحباط محاولات كل من يتربص بأمن البلاد.وقال بدوي خلال إشرافه على تنصيب الوالي الجديد لبسكرة ان الجزائر قوية ولن تعود الى الوراء فالمؤسسات العسكرية والهيئات المدنية مجندة وتقوم بواجبها لاحباط محاولات كل من يتربص بأمن البلاد وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وهناك برنامج تنموي طموح وضعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزكاه الشعب وتعمل الحكومة على تنفيذه لتلبية احتياجات المواطنين وطموحاتهم .وبعد ان نوه الوزير بالجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب والأنشطة الاجرامية أبرز أن تلاحم الشعب مع مؤسساته العسكرية والهيئات المدنية أصبح أكثر من ضرورة للحفاظ على نعمة الامن والاستقرار ومواصلة مسار التنمية .وأشار السيد بدوي في نفس السياق الى أن قوة بلادنا ترجع كذلك الى الحراك التنموي الذي عرفته منذ سنة 2000 والذي جاء --كما قال-- بعد عودة السلم والاستقرار اثر احتضان الشعب الجزائري لميثاق السلم والقيم النبيلة للمصالحة الوطنية .وقال ذات المسؤول أن أهم المحاور التي تضمنها برنامج الرئيس بوتفليقة تهدف الى توطيد التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار وتثمين عناصر الهوية الوطنية وكذا ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتطوير قنوات الحوار وتحسين نوعية الخدمات العمومية والرفع من مستوى معيشة المواطنين وترقية مكاسبه الاجتماعية .يذكر أن بدوي أشرف صباح اليوم على تنصيب الوالي المنتدب للمغير(الوادي) ثم نصب بعدها الوالي الجديد لبسكرة وسيشرف في وقت لاحق على تنصيب الوالي المنتدب لأولاد جلال (بسكرة) والولاة المنتدبون للمقاطعات الادارية لولاية الجزائر العاصمة. استحداث مرصد للخدمة العمومية قريبا وأفاد الوزيرأنه سيتم قريبا استحداث مرصد للخدمة العمومية، .وقال بدوي خلال تنصيب الولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية لولاية الجزائر : سيتم عن قريب استحداث مرصد للخدمة العمومية مشيرا الى أن هذا المرصد الذي يحرص الرئيس بوتفليقة على استحداثه سيكون إطارا للتشاور وقوة اقتراح ويضم المجتمع المدني والسلطات والإدارات المعنية بهدف ترقية الخدمات العمومية الى مستوى عال .وفي سياق آخر كشف بدوي أن كل الإجراءات الخاصة باستصدار وثيقة جواز السفر ستوكل الى البلديات بدل الدوائر والمقاطعات الإدارية وستكون البداية كما أوضح ببلديات الجزائر العاصمة ثم تعمم تدريجيا على باقي ولايات الوطن . وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية بهذه المناسبة أيضا أن دائرته الوزارية أنهت من إعداد مرسوم تنفيذي يتعلق بالتوقيع الالكتروني على وثائق الحالة المدنية مشيرا الى أن هذا المرسوم سيرسل الى الحكومة قريبا لدراسته . ويدخل هذا المشروع حسب الوزير في إطار تجسيد إدارة الكترونية وهو أمرا ليس بالمستحيل أمام توفر الكفاءات من خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية المختصة .وفي الختام توعد وزير الداخلية والجماعات المحلية بالتطبيق الصارم للقانون في حق كل من يعرقل مساعي تطوير الإدارة المحلية وعصرنتها وأعطى مثالا على ذلك باستمرار بعض أعوان الإدارة إلزام المواطن بإحضار وثائق تم إلغائها رسميا من مختلف الملفات الإدارية .ونصب وزير الداخلية والجماعات المحلية الولاة المنتدبين للمقاطعات الدارية لولاية الجزائر العاصمة .ويتعلق الأمر بسبعة مقاطعات إدارية وهي بئر مرادرايس وباب الوادى والرويبة بالإضافة بئر توتة دار البيضاء بوزريعة وزرالدة .وجرى حفل التنصيب بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ والمدراء الولائيين لمختلف القطاعات وكذا منتخبي الولاية في المجالس الوطنية والمحلية .وبهذه المناسبة أفاد الوزير أنه سيتم قريبا وضع تنظيم جديد خاص بولاية الجزائر العاصمة وهو تنظيم --كما قال-- يتلاءم وأهميتها الإستراتجية وموقعها الجغرافي . وبعد أن أوضح أن خدمة المواطن بالعاصمة وتلبية حاجاته يستلزم إيلاء أقصى درجات العناية والاهتمام دعا الولاة المنتدبين الى معالجة بعض النقائص لاسيما انتشار الجريمة في بعض الأحياء العاصمية ومشكل النظافة مشددا على ضرورة تشاور الولاة المنتدبون مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني في حل هذه النقائص.وعلى هامش هذا الحفل صرح والي الجزائر عبد القادر زوخ انه سيتم توزيع 20 ألف مسكن بمختلف الصيغ قبل نهاية السنة الجارية 2015.