أعرب سكان حي بلبشير وعين جيراس ببلدية المنيعة ولاية غرداية عن قلقهم من تعفن المحيط البيئي، جراء تسرب المياه من قنوات الصرف الصحي بأربع أحياء مجاورة، مشيرين لخطر تسرب المياه الملوثة إلى المياه الباطنية، حيث تعد هذه الأخيرة المورد الأساسي للتزود بمياه الشرب بذات البلدية، فيما اشتكت أزيد من 20 عائلة مقيمة بحي جيراس من غياب قنوات الصرف الصحي إذ يعمدون للتخلص من المياه القذرة من خلال حفر تقليدية، مجددين بذلك مطلب تزويدهم بخدمة الصرف الصحي على غرار باقي الأحياء وتدارك تدهور الوضع الصحي المتربص بسلامة المواطنين. أشار عدد من سكان حي بلبشير إلى استيائهم من تجاهل الهيئات المحلية لمطلبهم المتمثل في إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي التي تعود أشغال انجازها لبضع سنوات مضت، حيث باتت التشققات المتواجدة بها تتسبب في تسرب المياه الملوثة والتي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين، مشيرين إلى امتداد المياه القذرة إلى التجمعات السكانية، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. من جهة أخرى، أعرب سكان حي عين جيراس ببلدية المنيعة عن تخوفهم من خطر الإصابة بالأوبئة المتنقلة عبر المياه على غرار داء الفيروس الكبدي والكوليرا جراء امتزاج المياه الملوثة المتسربة من قنوات الصرف الصحي بالمياه الباطنية التي تعد من أهم الموارد المائية بالمنطقة التي تزود السكان بالمياه الصالحة للشرب دون أن تتطلع السلطات المحلية للمشكل العالق رغم مناشدات المواطنين المتواصلة والتي تطالب بإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي في القريب العاجل. في سياق متصل، ماتزال أزيد من 20 عائلة قاطنة بحي جيراس بذات البلدية تعاني مشكل غياب خدمة قنوات الصرف الصحي، حيث يتم تنظيم مجرى المياه القذرة من خلال إنشاء حفر تقليدية في حين اشتكى السكان تسربات المياه القذرة منها التي تتحول إلى برك تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، من جهتهم أكد مواطنو أحياء بلدية المنيعة المتضررين من تسرب المياه القذرة وغياب خدمة الصرف الصحي تصعيد الوضع خلال الأيام القادمة إن لم يتم الوفاء بالوعود خاصة مع اقتراب فصل الشتاء أين تزداد الوضعية تأزما.