اشتكى المستفيدون من حصة 2200 سكن اجتماعي ببرج السنوسي بالأغواط والذي تم توزيعها شهر رمضان الفارط، من غياب العديد من المرافق الضرورية على غرار الإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى غياب حاويات القمامة بالحي ما تسبب بتعفن الوضع البيئي، وهو ما أثار استياء المواطنين الذين حمّلوا مسؤولية تردى أوضاع هاته السكنات الجديدة إلى ديوان التسيير العقاري بولاية الأغواط. أكد المستفيدون من 2200 سكن اجتماعي ببرج السنونسي بالأغواط أن فرحتهم لم تدم طويلا فرغم دخولهم سكناتهم الجديدة منذ قرابة الثلاثة أشهر إلى أن النقائص ضلت على حالها دون أي تحرك للجهات المعنية، حيث يعيش هؤلاء العطش منذ شهر رمضان الماضي ما أجبرهم على اقتناء الصهاريج أو قارورات المياه المعدنية، في حين تضطر عائلات أخرى التنقل إلى أحياء مجاورة للتزود بهاته المادة الحيوية في ظل الحاجة الملحة لها والتي ازداد حدّة في فصل الصيف، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية بالطرقات الفرعية مما تسبب في ظلام حالك للمنطقة خلال الفترة الليلية، وقد اشتكى نفس المتحدثون من انتشار ظاهرة السرقة بشكل ملحوظ، وفي سياق متصل فقد أشارت العائلات المتحدثة ل السياسي أن ما أثار استيائها هو الإهمال الذي تنتهجه السلطات المحلية اتجاههم، مؤكّدة أنه رغم انشغالاتهم ومراسلاتهم المتكررة للمطالبة بتزويد الحي بالإنارة العمومية على غرار الأحياء المجاورة إلا أن الوضع لا يزال على حاله. من جهتهم عبر سكان الحي عن قلقهم من تعفن الوضع البيئي بالمنطقة جراء الانتشار الرهيب للقمامات المنزلية عبر الأرصفة وبالقرب من للتجمعات السكانية في ظل غياب حاويات رمي القمامة، حيث باتت أكوام النفايات مرتع للكلاب الضالة والحشرات، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة، كما وجه ذات المتحدثين أصابع الإتهام إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري بذات الولاية التي تعد مسؤولة عن تأزم الواقع المعيشي من خلال توزيع الوحدات السكنية دون تزويدها بأهم الخدمات والمرافق الضرورية -حسب السكان- الذين ناشدوا السلطات الولائية للتدخل والنظر في وضعهم العالق منذ 3 أشهر.