تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال مجموعة الأفواج التابعة لها، على تسطير جملة من النشاطات الثقافية والتربوية التي تعمل على تربية نشء صالح ينفع نفسه وغيره، ومن بين الأفواج الكشفية التي تحرص على تحقيق ذلك، فوج الآفاق المتواجد بولاية الوادي، وللتعرف أكثر على نشاطاته، حاورت السياسي القائد بحير إبراهيم صديق، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني، الذي من شأنه الرقي بالطفل والمجتمع ككل. بداية، متى تأسّس فوج الآفاق الكشفي؟ - يعد فوج الآفاق الكشفي المتواجد بمنطقة الوادي من الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، بدأ نشاطاته في فيفري 2005 ويضم حوالي 60 منخرطا يؤطرهم 9 قادة. ويعمل الفوج ضمن برنامج متنوع يسطّره القادة بغية بلوغ الأهداف السامية والعالية التي تسيير وفقها الكشافة العالمية. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص النشاطات التي نقوم بها، فهي منقسمة الى قسمين، نشاطات كشفية ونشاطات خارج الأعمال الكشفية المتعارف عليها، فآخر نشاط قام به أعضاء الفوج هو المخيم الصيفي التاسع حيث اعتدنا، منذ التأسيس، على إقامة المخيم الصيفي الخاص بالكشاف وشارك في هذه الطبعة 22 كشافا و5 قادة، إضافة الى عدد من أصدقاء الكشافة. ويهدف المخيم الى الترفيه عن النفس بالنسبة للأطفال خاصة أننا في منطقة صحراوية، كما أنه يهدف الى التواصل مع الشباب من ولايات أخرى، بالإضافة الى ان الفوج يقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية وتوعوية الهدف منها هو خدمة الصالح العام. ومن بين هذه الحملات التي قمنا بها، عملية التشجير وتنظيف الأحياء ومختلف المؤسسات التربوية كما أن الفوج ينظّم حملات تحسيسية حول مختلف الظواهر والآفات الاجتماعية، كما انه ينظّم دورات رياضية في مختلف الرياضات، بالإضافة الى ان الفوج يقوم بخرجات موسمية للأعضاء يقومون خلالها بتطبيق ما درسوه في الكشافة، كما أننا نشارك في إحياء الفعاليات الوطنية والدينية مثل عيدي الثورة والاستقلال، كما ننظّم، دوريا، حملات التبرع بالدم، بالإضافة الى هذا، فإننا نقوم بتكريم الطلبة الناجحين في مختلف المراحل التعليمية من أبناء المنطقة. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - نحن نتلقى دعما ماليا من السلطات المحلية لولاية الوادي، ويدخل ذلك ضمن الميزانية المخصصة لدعم الجمعيات والأفواج الكشفية، كما أننا، وخلال قيامنا بمختلف المشاريع، يساعدنا الكثير من رجال الأعمال على مستوى ولاية الوادي. هل من مشاريع أنتم بصدد التحضير لها؟ - نحن الأن نحضّر، بالتنسيق مع الحماية المدنية لولاية الوادي، لتنظيم دورة تكوينية حول الإسعافات الأولية في المنزل بهدف تقديم بعض النصائح التوجيهية من أجل تفادي الحوادث المنزلية والتي قد تتسبّب في العديد من المشاكل التي قد تصل أحيانا الى خسائر مادية وبشرية. هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ - إن غياب المقر يمثل أكبر هاجس يعيق عملنا الكشفي، إضافة الى نقص المؤطرين في الفوج مما يصعّب علينا كثيرا التعامل، خاصة مع الأطفال في سن المراهقة الذين يحتاجون اهتماما وتعاملا خاصا. باعتبارك قائدا ماذا يمكنك قوله للشباب؟ - المدرسة الكشفية لا تقل أهمية عن المدارس التعليمية الأخرى، حيث أن المنخرط يتعلم من خلالها مختلف النشاطات والدروس سواء الدينية او العلمية او الاجتماعية، إضافة الى انها تساعد الطفل او الشاب على الإعتماد على نفسه في مختلف مجالات الحياة، لذا، فعلى كل فتى ان يلتحق بالكشافة، لأنها تربية وتهذيب قبل كل شيء. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي تحفزنا وتعطينا دفعا للمضي قدما، كما أتمنى لكم التوفيق ومزيدا من النجاح والتوفيق