تعمل العديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية على إطلاق عدة مشاريع وإجراءات هامة لفائدة الفئات الهشة في المجتمع، بهدف تنمية العمل الخيري والتضامني ومساعدة المعوزين الذين هم بأمس الحاجة الى مد يد العون لهم، وهو ما تعمل على تحقيقه جمعية ناس الخير الناشطة بالدار البيضاء والتي تسعى لفتح عدة فروع لها لتوسيع نشاطاتها، حسبما أكدته نجاة لعبيدي، رئيسة الجمعية في حوارها ل السياسي ، مشيرة الى مسيرة الجمعية طيلة 15 سنة كاملة. بداية، هلا عرفتنا أكثر بجمعية ناس الخير الناشطة بالدار البيضاء؟ - جمعية ناس الخير بالدار البيضاء، هي جمعية ولائية، تأسست في اواخر عام 2000 وتحصلت على الاعتماد يوم 20 فيفري 2001، ذات طابع خيري وتشمل كافة شرائح المجتمع من أسر محتاجة وغيرها، لديها أهداف وطموحات كبيرة ومن بينها المساهمة، ولو بشكل قليل، في مساعدة العائلات المعوزة والتي تعاني في صمت وتوجيهها بمساعدتهم لفتح مشاريع يقتاتون منها. وتتكون جمعيتنا من 8 اعضاء، يوجد لديها 5 فروع في بلديات مختلفة بالعاصمة وهي فرع السويدانية، بني مسوس، الرويبة، الدار البيضاء، الرغاية، كما تضم ايضا 800 منخرط بهدف مد يد العون لهم وهو املنا. فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقومون بها بها؟ - نعمل منذ سنوات، وبشكل دائم وليس في المناسبات فقط، اين نوزع الملابس وكذلك الادوية بصفة دورية كما نقوم ايضا بتنظيم موائد الرحمة كل شهر مرتين نفطر خلالها حوالي 80 شخصا ممن لا يستطيعون توفير قوت يومهم وتمتد هذه المبادرة الى غاية شهر رمضان الكريم اين نتكفل بالعائلات المعوزة ونقوم ايضا بتوزيع مجموعة من الاغذية والمساعدات الإنسانية على شكل قفف وذلك حسب الترتيب والاولويات، فمثلا الاسر المنخرطة عندنا نأخذ الاسر اليتيمة والمفككة المطلقة اولا والاسر الهشة ذات الدخل الضعيف وغيرها حسب المستوى المعيش لهذه الاخيرة، نعمل ايضا منذ سنوات على مشروع لمحاربة الفقر بالتنسيق مع لونساج ، الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، ومساعدتهم على فتح مشاريع مصغرة اين استقبلنا ملفات حوالي 70 اسرة وهي قيد الدراسة، نظمنا في نفس المنوال عدة رحلات سياحية الى الحمامات الطبييعية ونظمنا في السياق ذاته مخيمات صيفية لفائدة الاطفال المتمدرسين بغية الترويج عنهم. على غرار هذه الأعمال التطوعية، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - لقد كان لنا عدة اعمال والذاكرة تخونني لاسرد كل ما قمنا به طيلة مشوار 15 سنة، حيث كنا نقيم في كل شهر رمضان عمليات ختان لفائدة الاطفال من الاسر المعوزة المنخرطة في الجمعية، وعلى غرار ذلك، كانت لنا عدة لقاءات بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني لولاية الجزائر اين كانت هناك دورة بحضور مستشارة في التكوين المهني حضرتها الكثير من النساء الماكثات في البيت بغية مساعدتهن على التكوين بمساعدة وكالة لونساج ومرافقتهن. وفي السياق ذاته، اقمنا عدة زيارات للمستشفيات ودور العجزة لسيدي موسى ودالي ابراهيم كما سطرنا ايضا خرجة لدار الايتام بعين طاية ووزعنا من خلالها مجموعة من الهدايا لرسم البسمة على وجوه الاطفال. هل سبق وأن شاركتم في الملتقيات والندوات المختلفة؟ - كان لنا الحظ في المشاركة بأكثر من ملتقى وندوة خاصة متعلقة بالاسر والاطفال اين نظمنا بالتنسيق مع عدة مؤسسات وهيئات رسمية ملتقيات للتنمية البشرية بدأناها منذ شهر رمضان الفارط حيث اقمنا خلالها 16 ورشة للتنمية الفكرية والبشرية، اهم الورشات التي ما زالت مستمرة ليومنا هذا كيف تغير حياتك للافضل ، ايضا كل يوم سبت، هناك ورشة للامهات عن كيفية تربية الاطفال وفي المساء هناك ورشتان للآباء كيف يحضرون ابناءهم للامتحانات وكيفية تكوين الثقة في النفس وغيرها من الملتقيات التي نتمنى ان يكون هناك إقبال اكبر عليها من طرف المواطنين. على غرار جل هذه المبادرات، هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - نسعى لان يكون لدينا فروع في كل بلديات العاصمة، لنكون اقرب من كل المجتمع ايضا، وسننظم، على غرار ما نظم سابقا، رحلات ومسابقات فكرية لفائدة الاطفال، وككل سنة، نحضر لرمضان 2016 لمساعدة اكبر عدد ممكن من المحتاجين خلال هذا الشهر الفضيل وهناك مخطط لتوزيع اللحوم في الايام القليلة المقبلة وليس في الاعياد فقط واهم خبر هو أننا سنقوم بفتح مركز خاص بمعالجة الاطفال المرضى بالتوحد ببلدية بوزريعة اين سيكون الافتتاح هذه الايام وتنظيم ملتقيات خاصة بالتمنية البشرية والتي لن تتوقف لانه مبدأ نتبناه كجمعية لانه اهم شيء بالنسبة لنا لتنشئة اجيال واعية. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه المشاريع؟ - للأسف، لا يوجد اي دعم من طرف جهة رسمية، فكل ما ننجزه بفضل تبرعات ومساعدات المحسنين من رجال الخير وبعض الاعضاء الفاعلين معنا او المتقاعدين والذين يساعدون بما استطاعوا وهذا هو العائق التي يواجه تقريبا اغلب الجمعيات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نتمنى ان نجد دعما اكثر من طرف الناس، فهدفنا هو القضاء على مظاهر التسول وذلك بمساعدة الاسر المعوزة عن طريق إيجاد فرص عمل لهم لتحسين حياتهم ونتمنى ان يكون هناك متطوعون معنا في الجمعية من الشباب او اي إنسان يستطيع ان يعمل معنا، كذلك اذكر ان الجمعية تحتفل بكل المناسبات الوطنية مع الاطفال المنخرطين بهدف غرس الروح الوطنية لديهم لان الجزائر قبل كل شيء.