قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، العودة إلى الاحتجاج من خلال تنظيم وقفة احتاجيه لمدة ثلاثة أيام متتالية، تنديدا بالخطاب المزدوج للوزارة الوصية وعدم توجيهها دعوة ل الكناس من أجل المشاركة في اللقاء الثنائي الذي انعقد يوم 28 ديسمبر الفارط مع الشركاء الاجتماعيين، للنظر في القضايا العالقة بما فيها أجور الأساتذة والسكن. واتهم عبد المالك رحماني، رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في تصريح ل السياسي ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باللعب بالكلمات، وانتهاج الخطاب المزدوج، مشيرا إلى غياب الخطاب الإيجابي من اجل الحوار، مضيفا أن اللقاء الذي عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، خلال الأيام القليلة الماضية حضرته أطراف لا تمثل الكناس مؤكدا تمسك النقابة بالحوار الثنائي، إلا أن الوزارة الوصية، يقول ذات المتحدث، بعد أن تم التوقيع على ورقة طريق والاتفاق على المحاور الكبرى وطريقة العمل لتجسيدها خلال اللقاء الذي جمع النقابة بالوزارة يوم 14 سبتمبر الماضي، تراجعت اليوم عن التزاماتها وأصبح هناك قراءة أخرى للحوار، مشيرا إلى أن هذه الطريقة في التعامل لا تعني النقابة ولن تعود بالفائدة لا على الاساتذة ولا الطلاب ولا الجامعة الجزائرية التي تعيش اليوم وضعية كارثية من حيث سوء التسيير. وأضاف رحماني، أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، سيعقد لقاءه يوم الجمعة المقبل لتقييم الحركة الاحتجاجية المقرر تنظيمها بداية م اليوم ولمدة ثلاث أيام متتالية، كما سيتم خلاله تحديد مصير هذه الحركة الاحتجاجية وما سيأتي بعدها من قرار للضغط على الوزارة الوصية التي ليس لها الحق في غلق أبواب الحوار، مضيفا أن الحالة التي يعيشها الأستاذ الجامعي اليوم تتطلب أن تلعب الوزارة دور ايجابي وليس سلبي، مشيرا إلى أنها تتعامل مع النقابة عن طريق الإعلام وليس الاتصال المباشر، مؤكدا عدم تلقي المجلس أي اتصال من طرف الوصاية منذ شهر، مضيفا أن هذا التعامل لا يفيد القطاع. وأكد ذات المتحدث، أن هذه الحركة الاحتجاجية هي فرصة للوصاية قبل الدخول في قرارات قوية، خاصة بعد أن أصبح الأستاذ اليوم يعاني من تدني الأجور والقدرة الشرائية إلى جانب مشكلة السكن والتجاوزات التي تشهدها الجامعة الجزائرية والتسيير غير العقلاني في الموارد المالية، مشيرا إلى أن النقابة منذ سنوات تتكلم عن الحوار الذي كان في بعض المراحل ايجابيا إلا انه في الوقت الحالي أصبح تعامل سلبي مع النقابة ومطالب الأساتذة والوضعية التي تعيشها الجامعة الجزائرية.