تعيش عائلة طايبي المتكونة من 3 أسر بحي لعميرات ببلدية براقي بالعاصمة، في ظروف اجتماعية ومعيشية مزرية وجد صعبة، خاصة وأن هذه الأخيرة تقيم في خم الدجاج لأزيد من 20 سنة، وسط تجاهل السلطات المحلية لمعاناتها على حد تعبير أفراد العائلة. ولاستطلاع هذه الأوضاع التي يتندى لها الجبين تنقلت السياسي إلى بيت عائلة طايبي ، قصد الوقوف على حجم المعاناة التي تتكبدها ورصد أهم المشاكل التي يعيشونها في هذا البيت لعلى وعسى أن يجد لذلك آذان صاغية لتحسين الأوضاع التي يتكبدونها. أوضاع اجتماعية صعبة تعيشها عائلة طايبي ببراقي حالة مزرية تلك التي تعيشها عائلة طايبي المتكونة من 8 أفراد والذين يعيشون في بيت تجمعهم جدرانه القديمة وسقفه المصنوع من الترنيت، إذ لا يوجد مكان فيه للجلوس من شدة الفوضى التي ترجمت بصدق مرارة الواقع الأليم للعائلة وهو ما لاحظته السياسي خلال تقربها من العائلة. إذ يزداد حجم المعاناة التي تتكبدها هذه الأخيرة يوما بعد يوم، وهو ما أعرب عنه عمي محمد الذي سرد لنا تفاصيل قصة عائلته التي تعيش في هذا الخم لأزيد من 20سنة، ليبدأ محدثتنا ابن بلدية تابلاط بولاية المدية وكغيره من الجزائريين الذين قصدوا العاصمة للبحث عن الأمن والآمان، حيث ترك بيته في الجبل والذي أصبح الساكن الوحيد في تلك المنطقة بعد تخلي جميع سكانها عن منازلهم، هناك لأنه لاشيئ متوفر لا ماء لا غاز لا كهرباء زيادة على الوضع المتدهور، حيث استقبله بعض الأقارب في بيتهم لمدة زمنية طويلة، مما حتّم عليه المغادرة بعد طرد الأقارب له بسبب طول فترة مكوثه عندهم ما جعله يدخل في دوامة من المعاناة والتشرد والضياع، خاصة وأنه معيل أسرة تتكون من 8 أفراد. حيث كان (عمي محمد) يعمل مهن حرة من حمال إلى فلاح وعدة مهن من أجل توفير لقمة العيش، حيث قامت إحدى الأسر الكبيرة والمعروفة هناك بالسماح له باتخاذ مكان من أملاكها مكان مخصص لتربية الحيوانات من دجاج وغيرها للإقامة فيه وهو ما أسعد عائلة محمد التي كانت ستبيت في الشارع لولا تعاطف تلك العائلة معها. جدران وأسقف آيلة للسقوط في أية لحظة ونحن ببيت عمي محمد شد انتباهنا حالة الجدران والأسقف التي تعيش تحتها وهو مازاد من من معاناتهم، خاصة في مثل هذه الأيام الباردة دون الحديث عن ما يعيشه أفراد العائلة خلال فصل الصيف على حد تعبير محدثتنا، والذي قال: (كما ترون بام أعينكم، فنحن نعيش في هذا الخم وسط الحشرات والقوارض ما عقد وأزم حياتنا بهذا البيت إن صح تسميته هكذا لتزيد بذلك معاناتنا في فصل الصيف تحت سقف الترنيت). وعلى غرار ذلك يعيش أبناء عمي موح كما يحلو للناس هناك مناداته مع والدهم في تلك الغرفتين، حيث يوجد للإبن الأكبر طفلين الأول يبلغ من العمر 4 سنوات والطفل الثاني شهرين فقط، وكذلك الحال للإبن الثاني والذي لديه أيضا بنتين الأكبر 3 سنوات والصغرى 5 أشهر فقط، وهو ما يثير الشفقة ويدعو للذهول في عدم تحرك سلطات بلدية براقي من أجل مساعدة عائلة طايبي محمد لتحسين أوضاعه المعيشية وتوفير سكن لائق له. الربو والحساسية... يلازمهم ونحن نتحدث مع عائلة طايبي أكد لنا عمي محمد أن العديد من أبنائه توقفوا عن الدراسة بسبب الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، الأمر الذي دفع بهم لامتهان العديد من المهن الصعبة والشاقة لسد حاجياتهم اليومية لعلى وعسى يساهمون في رفع الغبن عن عائلتهم، و هو ما أعرب عنه ابراهيم صاحب 24 ربيعاً والذي تخلى عن دراسته بسبب معاناة عائلته وعدم وجود بيت ياويهم أين ساهمت هذه الظروف الصعبة لعائلته في تخليه عن دراسته مبكرا للالتحاق بالعمل رغم صغر سنه، كذلك ساهمت الأحوال المناخية في ذلك البيت الذي لاتتوفر فيه أدنى شروط الحياة العادية والذي نصح الأطباء فيه الأم بوجوب تغييره ومغادرته سريعا بسبب الأمراض التي تسبب فيها للعائلة على غرار الربو والحساسية وغيرها قبل فوات الأوان، إلا أن لا شيئ تغير حسب خالتي غنية والتي ختمت كلامها وهي تبكي بسبب حالتهم والتي فقدوا كل الأمل في مساعدة السلطات لهم.بسبب طول فترة سكنهم هناك. متى تتحرك السلطات المحلية..؟ أمنيتنا في سكن لائق لعائلتي وأملي في الله كبير... ، بهذه العبارات ختم عمي محمد كلامه، متمنيا من السلطات المحلية لبراقي أن تعاين أوضاعه وتزوره في بيته للوقوف على حجم المعاناة والظروف التي يتخبط فيها في كل يوم يمر به في تلك الغرفتين، متمنياً بذلك أن يستفيد من سكن لائق مثل بقية الجزائريين خاصة أن بلدية براقي كانت قد وزعت العديد من السكنات في الأشهر الفارطة، ودعنا عائلة طايبي وكلنا أمل في انتظار التفات السلطات المحلية وإعادة النظر في الوضع الذي تعيشه في هذا الخم لأزيد من 20 سنة.