حذّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مما أسماه بالمخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي قد يضرب الجزائر بين اللحظة والأخرى، بتواطؤ من أطراف داخلية تريد الاصطياد في المياه العكرة، وأشار إلى وجود تحالف بين تنظيمات سياسية وأطراف خارج الوطن، للمساس بالسيادة الوطنية، وهي الجهات التي قال إنها تريد العودة إلى مأساة الماضي، حيث دفعت الجزائر 220 ألف شهيد، وملايير الدولارات في مهب الريح، مؤكدا أن 90 بالمائة من الجزائر فارغة في جميع الجوانب. وجه سعداني، خلال تجمع شعبي نشطه أمس، بتيزي وزو، نداء للتشكيلات السياسية لتكثيف الجهود وصيانة مقدسات الأمة لمواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني القطري ضد الجزائر، التي يريد هؤلاء تقسيمها بعد ضربهم ليبيا وسوريا وقبلها العراق، وكذا الصومال، محذرا مما أسماه بالمتطرفين الذين يتربصون بالجزائر التي تعتبر أقوى دول المغرب العربي، مؤكدا أن تلك الأحزاب التي تغرد خارج السرب، لا تمثل سوى نفسها، وأن الأفالان ضد العودة إلى المرحلة الانتقالية التي تدعو إليها، وأبرز أن تلك الأطراف همها هو التقرب أكثر من الاتحاد الأوروبي. وأضاف الأمين العام للأفالان أن المخطط جاء لزرع الفوضى في البلاد، ما يستدعى التصدي له لحماية ركائز الجزائر وثوابتها الوطنية، وغازل سكان منطقة القبائل بدعوته إلى ترسيم الأمازيغية في الدستور الذي قال أن الأفالان شارك في تعديله، مطالبا إطارت الحزب بتكثيف الجهود للوقوف في وجه من أسماهم بالصعاليك، في إشارة منه إلى الجهات التي تحالفت مع الغرب لبيع هيبة الجزائر للخارج، وقال إن عهد الشكارة انتهى، ورافع لصالح دولة مدنية تعود السلطة للشعب، وتسود العدالة الاجتماعية إلى جانب الأمن والاستقرر الداخلي، مع ضرورة الفصل بين السلطات، وأكد أن الذين يحاولون تشويه صورة الجزائر خارجيا، مخطئون بخلقهم الربيع العربي الذي قال إنه مفبرك من طرف الغرب لتضليل الشعوب. وأضاف سعداني، أن الجزائر تعيش اليوم خريفها بعيدا عن التهريج الذي تفرضه الدول الأعداء، داعيا إلى إعادة الاعتبار للمنتخبين المحليين من جميع التشكيلات السياسية، وضمان حماية اكبر لهم، مؤكدا أن تيزي وزو، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، تقرر تعزيزها بثلاث محافظات للتقرب أكثر من المناضلين، مشيرا إلى أن العودة إلى زمن الشارع قد انتهى، فالشعب اليوم لن يخرج، وفهم الدرس، وعلى كل جزائري أن يلتف حول الشرعية لحماية الجزائر وحدودها، والجيش وسيلة مصونة للدفاع عن السيادة والأمة. ... واندلاع شجار بين المناضلين يدفع سعداني إلى الغاء ندوة صحفية وكادت الأمور أن تعرف انزلاقا خطيرا عقب التجمع الشعبي الذي نشطه عمار سعداني بتيزي وزو، بعد اقتحام أطراف محسوبة على الأفالان، يرجح أن يكونوا من معارضيه، للقاعة المخصصة لتنظيم ندوته الصحفية، حيث وقعت اشتباكات أمام باب القاعة. وأمام الفوضى التي صنعها بعض الأشخاص الذين تحول شجارهم إلى اشتباكات بالأيدي، قرر سعداني الهروب على عجالة نحو العاصمة.