سيدخل عدد من نقابات التربية الوطنية اليوم في إضراب عن العمل، وتنظم حركة احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية عبر كامل التراب الوطني تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين المرابطين بميدان الاعتصام ببلدية بودواد للمطالبة بالإدماج، هذا الإضراب الذي دعت إليه نقابة الكناباست وانضمت إليه كل من الكلا و الاسانتيو من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على سير الموسم الدراسي الذي شارف على الانتهاء وذلك رغم تحذير هذه النقابات نفسها بعدم القدرة على استدراك الدروس الضائعة في ظل عدم التحاق الأساتذة المتعاقدين بمناصبهم منذ حوالي أسبوعين تاريخ العودة إلى المدارس من جهة وكون نهاية السنة الدراسية تتزامن مع شهر رمضان المبارك ما يجعل عملية الاستدراك شبه مستحيل ويهدد الموسم الدراسي بسنة بيضاء إذا ما استمرت الأوضاع على حالها. وفي هذا السياق، أكد مسعود بوديبة، رئيس الشبكة الإعلامية بالاتحاد العام للتربية والتكوين إينباف ل السياسي على ضرورة أن تحل وزيرة التربية الوطنية هذا الإشكال القائم فيما يتعلق بقضية إدماج الأساتذة المتعاقدين لتفادي أي انزلاقات أخرى قد تهدد الموسم الدراسي، موضحا أن شبح السنة البيضاء غير وارد حاليا، موضحا أن إضراب النقابات سيكون ليوم واحد احتجاجي فقط أمام مديريات التربية وإضراب الأساتذة عن العمل ليوم واحد وهو لن يؤثر على الدروس خاصة بالنسبة للأقسام النهائية المقبلة على الامتحانات الرسمية نهاية شهر ماي المقبل، كون هؤلاء لا يتم تسليمهم للأساتذة المتعاقدين وإنما يتم تدريسهم من طرف أساتذة مرسّمين ذوي خبرة مهنية خاصة إذا تعلق الأمر بالتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا. وأضاف عمراوي، أن ما صرحت به الوزيرة بتوظيف الأساتذة المتعاقدين غير منطقي، مضيفا أنه كان الأَولى من الوزارة توسيع شبكة المدارس العليا للأساتذة لاستقطاب أحسن الكفاءات وإخضاعهم للتكوين الإقامي، وليس كل سنة تلجأ إلى سياسة البريكولاج والاعتماد على التعاقد والاستخلاف، وبدل أن تلوم المتعاقدين المتحصلين على هذه المناصب بأي طريقة كانت، مشيرا إلى أن تصريح الوزيرة دليل على فشل الوزارة في إيجاد مقاييس خاصة للتوظيف، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول المنطقية لقضية المتعاقدين في أقرب الآجال، كون اعتصام الأساتذة المتعاقدين لا يشرف قطاع التربية ولا الجزائر أمام دول العالم، مشددا على ضرورة تدخل الحكومة لإصدار قرار سياسي بالإدماج من عدمهم.