بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، عادت الأعراس والأفراح بقوة كبيرة وبشكل ملفت، حيث فضل العديد منهم إقامة أعراسهم وحفلاتهم خلال هذه الفترة التي تتزامن والعطلة الصيفية، وهو الأمر الذي جعل الأغلبية في سباق مع الزمن للحصول على قاعة أفراح شاغرة وبسعر مناسب، في حين فضل العديد من المقبلين على الزواج العودة إلى الأسطح وبعض قاعات النوادي التابعة للبلديات التي يكون مقابلها رمزيا ولا يتعدى ال1 مليون سنتيم، وهو مبلغ زهيد بالنظر إلى المبلغ المشترط ببعض القاعات التي أضحت لا تنزل عن ال10 ملايين سنتيم والمبلغ مرشح للارتفاع حسب رقي الخدمات المقدمة وموقع القاعة، وهو ما أعرب عنه العديد من المواطنين الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. مقبلون على الزواج في رحلة بحث عن قاعة حفلات بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، ارتأى العديد من المواطنين استئناف الأعراس والأفراح التي توقفت خلال شهر رمضان المبارك، لتعود من جديد، إذ تشهد قاعات الحفلات اكتظاظا كبيرا بمواعيد حفلات الزفاف والتي اكتظت عن آخرها، إذ لا يكاد يوجد يوم دون وجود حفلتين إلى حفلة زفاف، على الأقل، بكل قاعة أفراح، ليطلعنا عمر في هذا الصدد بأنه مقبل على إجراء حفل زفافه وحجز موعد بقاعة الحفلات، ليضيف أنه حجز موعدا بشق الأنفس لكثرة الحجوزات المتراكمة على قاعات الزفاف. ويحصل المواطنون على حجز لموعد زفاف في أقرب الآجال بصعوبة بالغة لأن جميع المواعيد لإقامة الحفلات حجزت مسبقا قبل وخلال شهر رمضان المبارك وهو ما سبب خلطا لبعض العائلات المستعجلة في إجراء الزفاف، وهو ما يطلعنا عليه فارس ليقول في هذا الصدد بأنه رغب في إجراء حفل زفافه خلال هذه الأيام لكن قاعات الحفلات غير المتوفرة منعته من ذلك، وتضيف فاطمة في السياق ذاته أنها حجزت قبل الشهر الكريم لزفاف ابنتها، ليتزامن مع فترة الصيف والعطلة وتضيف المتحدثة بأنها خططت مسبقا وظفرت بالموعد في الوقت المناسب. وتشهد قاعات الحفلات، خلال هذه الأيام، أسعارا خيالية، إذ لا تقل عن ال20 مليون سنتيم كأدنى حد كما بلغت أسعار بعض الصالات الفخمة بأغلب المناطق بالعاصمة 100 مليون ورغم ذلك، فإن الأمر لم يمنع الكثير من العائلات من استئجارها وإقامة الأفراح بها مهما بلغت تكلفتها المرتفعة، إذ تطلعنا نادية في هذا الصدد بأنها استأجرت قاعة حفلات ب100 مليون لإقامة زفافها، وتضيف بأنها دفعت جميع التكاليف لإقامة الزفاف في غضون هذه الأيام على مستوى صالة فخمة، وتضيف سارة في السياق ذاته أنها حجزت صالة ب70 مليون لإقامة زفافها الشهر المقبل، وبأن الصالة مجهزة بأرقى الديكورات والإكسسوارات التي تمنحها عرسا راق وفخم. من جهتهم، يرى بعض المواطنين أن ما يقوم به بعض من أصحاب قاعات الأفراح ابتزاز واغتنام للفرص، خاصة في الوقت الحالي الذي يتزامن مع العطلة الصيفية، والذي طالما اقترن بالأفراح وهو ما أطلعتنا عليه زهرة لتقول في هذا الصدد بأن صاحب قاعة الأفراح طلب مبلغا كبيرا بحجة منحها موعدا قريبا وتضيف بأن ما يقوم به أصحاب هذه الأخيرة هو استنزاف لجيوب المقبلين على الزفاف، فيما يرى آخرون التخلي عن اللجوء إلى الصالة لما يتطلبونه من أموال طائلة تستنزف جيوب المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود. الزوالية يعودون إلى أعراس الأسطح وفي ظل ارتفاع تكاليف قاعات الحفلات المبالغ فيها، في غالب الأحيان وابتزاز أصحاب الصالات ومبالغتهم في تحديد أسعارهم الخيالية، يرى الكثير من المواطنين والمقبلين على الزواج التخلي عن هذه الأخيرة وإقامة حفل الزواج على مستوى المنازل وتحديدا على الأسطح لتوفير الأموال، وهو ما أطلعتنا عليه راضية لتقول في هذا الصدد بأنها ستقيم زفاف ابنها على مستوى سطح المنزل، وتضيف بأنها فعلت ذلك لاصطدامها بتكاليف قاعات الأفراح المكلفة خلال هذه الأيام، وأن ذلك سيوفر عليها الكثير من هدر الأموال والمصاريف، من جهتهم، يرى الكثيرون أن إقامة حفلات الزفاف والأفراح على مستوى أسطح المنازل أمر ممتع على الطريقة التقليدية التي اعتاد عليها المجتمع الجزائري، وهو ما يتفق عليه الكثيرون ممن يملكون منازل تؤهلهم لإقامة زفاف في ظروف حسنة وهو ما أطلعنا عليه سفيان ليقول انه يرغب في إقامة زفافه بسطح منزله الكبير، ليضيف المتحدث أن الأمر سيوفر عليه مصاريف ومبالغ طائلة هو بحاجة لها لصرفها في أشياء أخرى أهم، ويشاطره الرأي هشام ليضيف بأنه أقام حفل زفافه بسطح منزله وكان الأمر ممتعا وأفضل من أعراس قاعات الأفراح، ليضيف أن ذلك وفر له الكثير من المال.