تحولت مختلف شواطئ الولايات الساحلية، خلال موسم الاصطياف، إلى مساحات لعرض مختلف المبيعات من مأكولات ومشروبات وإكسسوارات وملابس وغيرها، إذ وجد العديد من الشباب ضالتهم في البيع على الشواطئ، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولة قادتها لمختلف الشواطئ، أين يتنافس الباعة على البيع. شباب يحولون الشواطئ إلى فضاءات تجارية مفتوحة تنتشر ظاهرة بيع المأكولات والمشروبات خلال فصل الصيف في مختلف الشواطئ التي يقصدها المصطافون، وذلك من طرف بعض الباعة أين تجدهم طوال النهار وتحت حرارة مرتفعة جدا يجوبون الشواطئ لبيع منتوجاتهم، على غرار الحلويات والمأكولات الطازجة وغيرها، وهو ما اعتاد عليه المصطافون خلال كل موسم صيف، ليجدوا الظاهرة لدى قصدهم للشاطئ. بيع الملابس.. الوافد الجديد على الشواطئ لم يقتصر الأمر على بيع المأكولات التي اعتاد عليها المصطافون بالشواطئ، بل يمتد إلى أمور أخرى غير اعتيادية، إذ ومع حلول فصل الصيف، وجد العديد من الشباب من الشواطئ فضاء مفتوحا لعرض مختلف السلع والبضائع، حيث يجوب الشواطئ مئات الشباب يوميا من أجل بيع ما تيسر من سلع وفي جو تنافسي للظفر بمصاريف آخر اليوم، وهو الأمر الذي أطلعنا عليه سفيان، أحد الشباب الذي التقينا به بأحد الشواطئ والذي كان بصدد بيع الإكسسوارات والتحف والهدايا، حيث أخبرنا أنه، منذ حلول موسم الاصطياف، شرع في بيع الإكسسوارات بشاطئ البحر لكسب قوت يومه، ويضيف خالد في السياق ذاته، أنه يأتي يوميا إلى الشاطئ لعرض مبيعاته من هدايا وتحف وملابس على المصطافين، ليضيف بأن هذه مهنته. ووجد الشباب خلال الصيف وظيفة مربحة على الشواطئ حيث أتاحت لهم هذه الأخيرة الفرصة لكسب المزيد من الأموال وقضت على البطالة لدى الكثيرين، وهو ما أطلعنا عليه رفيق في هذا الصدد، أنه كل موسم اصطياف، يتوجه إلى شاطئ البحر لبيع التحف والإكسسوارات وبأنه أضاف إلى نشاطه التجاري بيع الملابس وأنه يجني الكثير من وراء ذلك، باعتباره مختص في المجال، ولا يقتصر الأمر على بيع التحف والإكسسوارات، بل يمتد إلى بيع الملابس الصيفية للصغار والكبار حيث يجول الشواطئ شباب يعرضون الملابس على رواد الشاطئ والمتمثلة في ملابس السباحة وملابس النساء والقبعات ومعدات الشاطئ، وهو ما أطلعنا عليه ناصر ليقول في هذا الصدد أنه يبيع الملابس الخاصة بالصيف للأطفال ليضيف أنه يحقق أرباحا من وراء بيعه للملابس خلال فترة الصيف. الأطفال ينافسون الكبار في بيع الملابس على الشواطئ وتمتد التجارة على الشواطئ لعنصر الأطفال حيث ينافسون الكبار على البيع، لنجدهم يهرولون ويعرضون السلع على المصطافين من ملابس وتحف وإكسسوارات وغيرها من المعروضات التي تتماشى وفصل الاصطياف حيث يتخذون من الشاطئ الوسيلة لعرض منتجاتهم، كما يفرضون منطقهم لنجدهم منتشرين عبر الشاطئ وعلى أطرافه يروجون لسلعهم المختلفة، إذ يطلعنا أمين في هذا الصدد، أنه يقوم ببيع ملابس السباحة على الشاطئ منذ حلول موسم الاصطياف، ويضيف المتحدث أنه يسعى لكسب المزيد من المصاريف خلال العطلة الصيفية مما يبيعه من سلع ومعدات الشاطئ، ويضيف أنه وفر الكثير من الأموال من وراء بيعه لهذه الأخيرة. وتشهد الملابس التي يبيعها الشباب والأطفال وغيرها من الإكسسوارات ومعدات الشواطئ، أسعارا باهضة مقارنة بما يباع في المحلات التجارية حيث يجد الكثير من الشباب الفرصة لكسب أرباح طائلة من وراء مبيعاتهم على الشواطئ ويغتنمون الفرصة في ذلك، إذ يطلعنا سمير في هذا الصدد، بأنه عمد لبيع الملابس بأسعار غالية وذلك لمشقة النقل والتنقل بين الشواطئ خلال عرضه لسلعه، ويضيف بأنه يواجه يوما شاقا تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل بيع سلعته. مصطافون يشتكون من تصرفات الباعة بالشواطئ ويتسبب الباعة، خلال بيعهم للسلع، بإزعاجات للمصطافين لكثرة الصراخ والفوضى التي يحدثونها أثناء عرضهم للسلع وبسبب الإلحاح على المصطافين وإقناعهم بشراء السلع والترويج لها، لتطلعنا سامية في هذا الصدد، بأن ما يقومون به الباعة من شبان وأطفال يزعجنا أثناء تواجدنا بالشاطئ ، ويشاطرها الرأي علي، ليقول بأن الباعة طالما تسببوا له بإزعاج خلال تواجده بالشاطئ رفقة عائلته، لما يعتمدونه من أساليب وإلحاح شديد لفرض سلعهم، ومن مظاهر الإزعاج التي يقوم بها الباعة خلال بيعهم للسلع، حرصهم وإلحاحهم على المصطافين لاقتناء سلعهم وهو ما يدخل الطرفان في نزاعات وصراعات في غالب الأحيان، وهو ما أطلعنا عليه محمود، أحد المصطافين، إذ يطلعنا أنه طالما شاهد مناوشات بين المصطافين والباعة لدى عرضهم للسلع ومحاولة إقناع الأشخاص بالشراء، ويضيف أن تصرفات كهذه تنغص صفو الاستجمام والتمتع بالبحر. ويرى العديد من الباعة والشباب من البيع على الشواطئ خلال فترة الاصطياف وسيلتهم الوحيدة للقضاء على البطالة وجمع المصاريف، وهو ما أطلعنا عليه رشيد، ليقول أن لا عمل لديه وأن حرفته كصانع للتحف مكنته من البيع على الشواطئ ومنحته الفرصة لكسب قوت يومه.