أعربت الأممالمتحدة، أمس، عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز جنوبصنعاء، المحاصرة جراء تواصل الاشتباكات بين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من جهة والقوات الموالية للحكومة اليمنية، من جهة أخرى ودعت إلى هدنة إنسانية فورية لحماية المدنيين. وقال مكتب الأممالمتحدة باليمن في بيان له أمس، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن التوتر المتزايد في محافظة تعز، خصوصا المتعلقة منها بالتعزيزات لإغلاق المدينة، إضافة إلى التصعيد في الأعمال القتالية في منطقة الصراري، معقل الحوثيين في جنوب تعز، الواقعة على بعد 256 كلم جنوبصنعاء. وأضاف أنه على كافة أطراف النزاع الموافقة الفورية على هدنة إنسانية لحماية المدنيين، والعمل مع الأممالمتحدة وشركاء العمل الإنساني في تسهيل العلاج والإخلاء لجرحى الحرب، وكذلك في إيصال الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمساعدات الأخرى المنقذة للأرواح. واعتبر أنه من غير المقبول إحتجاز المدنيين رهائن وحرمانهم من المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، محذرا كافة الأطراف التي تنتهك القانون الإنساني الدولي من أنها قد تكون عرضة للمساءلة. ودعا جميع أطراف النزاع إلى ضرورة الامتثال لواجباتها في ظل القانون الإنساني الدولي، الذي يوجب الوصول الإنساني الدائم غير المشروط إلى جميع الأشخاص المحتاجين للمساعدة. وكانت القوات الموالية للحكومة قد أعلنت السيطرة على منطقة الصراري معقل الحوثيين في جبل صبر، جنوب مدينة تعز، عاصمة المحافظة، التي تحمل الاسم ذاته، بعد معارك دارت خلال الأسابيع الماضية وفشلت عدة وساطات محلية في وقفها واحتواء الأوضاع سلميا. واتهمت جماعة الحوثي، القوات الموالية للحكومة بارتكاب جرائم حرب في منطقة الصراري. وتشهد تعز معارك مستمرة منذ أفريل من العام 2015 في ظل حصار يفرضه الحوثيون على المدينة من جميع المداخل الرئيسية.