هدّد الرئيس الفلبيني بانسحاب بلاده من الأممالمتحدة، ردا على انتقادات أممية لعمليات القتل المتكررة أثناء مداهمات الشرطة في إطار برنامج مكافحة المخدرات واتهامات بالتحريض على العنف. وانتقد دوتيرتي، مؤخرا منظمة الأممالمتحدة لإدانتها الفلبين بقتل عناصر يشتبه في انتمائها لعصابات المخدرات ببلاده، واعتبرها بمثابة تدخل في شؤون بلاده. ووصف دوتيرتي الانتقادات بأنها حمقاء، معلنا تصميمه على مواصلة حملته على المخدرات، محذرا من أنه إذا تم إرسال ممثل للأمم المتحدة، فستكون لدى رغبة في أن أضربه على رأسه. ونوه الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى إمكانية إنشاء منظمة دولية بديلة، تضم الصين ودول القارة الإفريقية. وكانت الأممالمتحدة دعت خلال الأسبوع الحالي الحكومة الفلبينية إلى حماية الجميع من أعمال القتل والإعدام خارج نطاق القضاء، إذ صرحت المسؤولة في مجال حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة أنييس كالامار، بأن حكومة الفلبين أبلغتها أنها ليست موضع ترحيب، بعد أن أعربت المسؤولة عن رغبتها بزيارة البلاد للتحقيق في مزاعم بشأن إعدامات خارج القانون. وقتل نحو 900 شخص يشتبه بأنهم من مهربي المخدرات منذ وصول دوتيرتي للسلطة عقب فوزه بالانتخابات في ماي الماضي، وخلال حملته الانتخابية تعهد الرئيس الفلبيني بالقضاء على المخدرات وحذر تجارها بأنهم سيخاطرون بحياتهم إذا واصلوا هذا النشاط.