- المدارس والمستشفيات وقطاعات أخرى مشلولة مرة أخرى
ستكون، غدا الاثنين، المؤسسات التربوية والمستشفيات ومختلف القطاعات الحيوية على موعد مع الإضراب الوطني الذي دعا إليه التكتل النقابي للضغط على السلطات العمومية، لأجل التراجع عن قرار إلغاء التقاعد النسبي والعمل لإيجاد حلول فيما يتعلق بالملفات المطروحة المتمثلة في قانون التقاعد والعمل والقدرة الشرائية، في الوقت الذي ندد فيه التكتل بالتعتيم والصمت الرهيب حول هذه الملفات، أكد على المشاركة الواسعة للحركة الاحتجاجية والإضراب المقرر غدا لثلاثة أيام + ثلاثة أيام أخرى الأسبوع المقبل مصحوبا بوقفات واعتصامات، لافتكاك المطالب. الاينباف : ندعو للحوار ونرفض أي قرار فردي أكد صادق دزيري، رئيس نقابة اينباف ، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها التكتل النقابي بمقر الاتحاد، على إصرار النقابات المستقلة الممثلة لهذا التكتل على التمسك بالاحتجاج والإضراب الذي سيمس مختلف القطاعات الحيوية بما فيها قطاع التربية، واستغلال كل الطرق والسبل التي يسمح بها القانون ما لم يفتح الحوار بين السلطات العمومية والنقابات حول الملفات الثلاثة المتعلقة بقانون التقاعد والعمل والقدرة الشرائية للموظفين، مؤكدا أن الهدف من الاحتجاج ليس الإضراب وإنما لجعل المسؤولين يبادرون بالحوار خاصة بعد التعتيم والصمت الرهيب، حسبه، الذي تشهده هذه الملفات. ورفض دزيري، أن تتخذ الجهات المسؤولة أي قرار انفرادي يتعلق بملفات حساسة تخص العمال والموظفين، موضحا أن التكتل النقابي لا يعترض على إدراج أي إصلاحات أو تغييرات في قانون العمل شرط أن يكون هناك حوار مع النقابات المستقلة الممثلة للعمال وتمكينها من تقديم مقترحاتها. من جهته، أكد مزيان مريان، رئيس نقابة سناباست ، أن الجهات المسؤولة تتهرب من المناقشة والإجابة على أسئلة النواب البرلمانيين فيما يتعلق بهذه الملفات الثلاثة والتي هي مطالب التكتل النقابي. الكلا ينتقد ويحذر من جهته، انتقد رئيس نقابة الكلا ، عاشور إيدير، سياسة السلطات العمومية، ولجوئها إلى تقليل نفقات التسيير من أجل رفع مستوى الاقتصاد الوطني، قائلا أن الخطة التي تسير عليها لن تحقق مسعى رفع الإرادات بالنظر إلى أن 80 بالمائة من ميزانية التسيير تتعلق بالأجور، وهو ما لا يمكن لها استغلالها، محذّرا من سياسة رفع الأسعار التي اعتبرها وسيلة بدائية يلجأ إليها التجار الصغار لرفع الأرباح وبالتالي لن تعود بالإيجاب على خزينة الدولة التي ستجد نفسها في خسائر أكثر، مضيفا أنه إذا كانت خسائر الخزينة في 2016 تقدر ب2016 مليار دينار، فإنه مع 2019، سترتفع الخسائر إلى 600 مليار دج بسبب سوء التسيير. نقابة سونلغاز : لا لرفع أسعار الطاقة من جانبه، قال بوخالفة عبد الله، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال سونلغاز ، ان قرار رفع أسعار الطاقة من شأنها رفع مختلف الأسعار الأخرى، وبالتالي، فإن ذلك سيزيد من تفقير المواطن وهو الذي ستقف له، حسب قوله، النقابات بالمرصاد، حيث ستعمل من أجل ضمان كرامة الموظف الذي لا يزيد راتبه في أولى سنوات عمله، عن 33 ألف دج في قطاع سونلغاز ، مشددا على ذهاب التكتل النقابي بعيدا في الاحتجاجات من أجل رفض القرارات وإجبار المسؤولين على سماع النقابات التي تعتبر شريكا اجتماعيا. مرابط: القدرة الشرائية للموظف باتت مستهدفة أما إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، فقد أكد على وجود استعداد تام على مستوى القواعد العمالية للمشاركة بقوة في احتجاج يوم غد، مضيفا أن الوضعيات المطالب بحلها وتحيينها بما فيها قانون العمل راجعة للضغوطات التي يعيشها العمال وظروف العمل والقدرة الشرائية التي باتت مستهدفة اليوم، مشيرا إلى تدهور الوضعية المزرية للعمال والتي ستتعمق في حال إصرار الجهات المعنية على قراراتها. وأضاف مرابط، أن نقابة ممارسي الصحة العمومية هي الوحيدة التي تنتمي لهذا التكتل، داعيا إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا للدفاع عن المكتسبات العمالية، قائلا أن القادم خطير خاصة أن السلطات العمومية ترفض التعددية النقابية وتصر على التعامل مع نقابة واحدة. ساتاف : قانون التقاعد يضر بالأجيال القادمة بدورها، أكدت نقابة ساتاف ، أن الجزائر اليوم أمام منعرج تاريخي، والنقابات المستقلة أمامها مهمة الدفاع وإنقاذ العمال الجزائريين، موضحة أن قانون التقاعد يضر بالأجيال القادمة، داعية الطلبة إلى الوقوف بجانب النقابات في هذه الظروف باعتبارهم عمال الغد، قبل أن تشير إلى التناقض الذي وقعت فيها السلطات المسؤولة التي تتحدث عن التقشف وتخصص 260 مليون سنتيم منحة نهاية العهدة لكل نائب في البرلمان في الوقت الذي يتم فيه التقشف من جيوب المواطنين، فيما نددت نقابة البياطرة العمومية، بعدم فتح الحوار مع الجهات المسؤولة فيما يتعلق بالملفات الثلاثة المطروحة، داعية لفتح أبواب الحوار مع النقابات. سافاب : سياسة الاعوجاج سبب إفلاس صندوق الدولة في سياق ذي صلة، أكد لخضر عشوي، ممثل نقابة سافاب ، أن التكتل النقابي اليوم يبحث عن استرجاع المكتسبات في الوقت الذي كان لديه أرضية مطالب أخرى من بينها الحوار، مضيفا أن سياسة الاعوجاج هي التي أدت إلى إفلاس الصندوق، وان المواطن اليوم هو الذي يدفع الثمن من جيبه. الكناباست : لابد من إيجاد حلول حقيقية أما نقابة الكناباست ، فقد دعت لإشهاد الرأي العام أمام موقف المسؤولين تجاه مطالب العمال والموظفين، مؤكدة على تمسكها بالحفاظ على المكتسبات وتحقيق المطالب بكل السبل، مضيفة أنه وعشية القيام بالاحتجاج الوطني، لم يتلق التكتل أي استجابة من طرف المسؤولين وكأن الأمر هين، تضيف النقابة، وأمام هذا الموقف السلبي، لابد للجهات المعنية تحمّل مسؤوليتها التاريخية. الأسانتيو : الاستجابة للإضراب ستكون واسعة بدوره، أكد عبد الكريم بوجناح، رئيس نقابة الأسانتيو ، أن التكتل النقابي قدّم إشعارا بالإضراب، ولم يتم فتح أبواب الحوار، لحد الساعة، لاستقبال النقابات، مؤكدا أن الاستجابة للإضراب ستكون واسعة بعد تحسيس القاعدة العمالية.