يختتم يوم غد بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة المهرجان الوطني السابع لإبداعات المرأة، بتنظيم ورشات للتعليم ومحاضرات مختلفة تتناول فن الاسترجاع في المجال الفني وذلك بتنظيم حفل فني تحت عنوان لمة بشارية من إحياء الفنانة حسنة عسلة. وللتذكير، افتتح المهرجان تحت شعار من التحويل إلى التجديد بمشاركة 33 فنانة من مختلف الولايات. وعرف حفل الإفتتاح تقديم أعمال فنية متميزة لمبدعات محترفات وهاويات تفنن في إنجاز تحف انطلاقا من مواد أولية مسترجعة كالقماش والورق والبلاستيك ولحاء النخيل وبقايا الخشب وقارورات المياه. وتبرز من بين الأعمال الحاضرة قطع حرفية جميلة للزينة من إبداع الفنانة تاماعزوزت بن موسى من بجاية وهي عبارة عن أوان تقليدية ومزهريات وصناديق من أقمشة الخيش وبقايا الخشب وحتى من أوراق التين المجففة. وتقدم من جهتها لكحل لويزة من العاصمة إبداعات من ورق الجرائد والكرتون تغلب على أكثرها الإيحاءات الإفريقية في حين تحضر رقية بن مسعود من تمنراست بأعمال متنوعة بينها إكسسوارات نسوية وقطع أثاث وكذا لوحات فنية. وأعربت الحرفية البلجيكية، نتالي أندريس، التي تشارك بالمهرجان لأول مرة بأعمال من الخشب والسيراميك والقماش والبرونز، عن إعجابها الكبير بالمعروضات معتبرة أنها مهمة جدا وتعكس رؤى فنية عالية للفنانات المشاركات. وقالت محافظة المهرجان، حميدة أقسوس، أن الهدف من هذه الطبعة توعية وتوجيه الناس بضرورة تفادي التبذير وأهمية العقلانية في الاستهلاك، في حين ثمّن الأمين العام لوزارة الثقافة، إسماعيل أولبصير، هذه الدورة، معتبرا أن موضوع الاسترجاع والتحويل مهم جدا في وقت نعاني فيه من قدرة على التمويل في الميدان الثقافي. ويشكل التحويل واسترجاع المواد المستعملة، من طبيعية ومصنعة، موضوع هذه الطبعة السابعة حيث تبرز من بين المعروضات أيضا منحوتات من عظام الحيوانات وألعاب أطفال من الصوف والقماش وحتى أطباق تقليدية تشهد كلها على عبقرية وخيال المرأة الجزائرية.