غداة إعلان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس انتهاء المرحلة الثانية من مسعى لم الشمل ، انهالت بيانات التأييد والمساندة للقرارات الصادرة مؤخرا عن قيادة الافلان وعلى رأسها تطهير القاعدة النضالية من خلال إنهاء مهام عدد من أمناء المحافظات وإعادة الاعتبار للكوادر والإطارات المهمشة، وتمثل هذه المواقف مؤشرا قويا على التوافق الحاصل بين القيادة والقواعد النضالية للأفلان على أعتاب التشريعيات. وتقدمت أمس كل من اللجنة الانتقالية لمحافظة أرزيو وكذا اللجنة الانتقالية لمحافظة سور الغزلان ببيان تأييد ومساند للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، أين عبر هؤلاء عن تجديد دعمهم المطلق لكل القرارات الصادرة عن قيادة حبهة التحرير الوطني. من جهته، تقدم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية امانة ولاية وهران ببيان تأييد ومساندة لجمال ولد عباس ، وهو الذي شرع منذ استلامه قيادة أكبر حزب في الجزائر في إطلاق سلسلة من اللقاءات مع فرقاء الحزب وقواعده النضالية بهدف لم الشمل والانطلاق صوب الرهانات الإنتخابية المقبلة بصفوف مكتملة لضمان الاغلبية التي لا يرضى الحزب العتيد بأقل منها. وتمثل بيانات المساندة الصادرة مؤشرا قويا على التوافق الحاصل بين القيادة والقواعد النضالية للأفلان، في انتظار تأكيد ذلك خلال اجتماع ولد عباس مع المحافظين نهاية الشهر الجاري لتوحيد الصفوف والرؤى حول الاستحقاقات القادمة، وأيضا خلال المنتدى الوطني للحزب الذي كان مقررا عقده أيام 21، 22 و23 ديسمبر قبل ان يؤجل لتاريخ لاحق بسبب عدم توفر قاعة ملائمة. وأعلن ولد عباس مؤخرا اختتام المرحلة الثانية من مسعى لم الشمل التي انطلقت منذ ثلاثة أسابيع، والتي تجسدت عبر جلسات الاستماع ل 113 محافظا، للاطلاع على الأوضاع النظامية للحزب في القسمات والمحافظات، مضيفا أن هذه الجلسات أسفرت عن إنهاء مهام أمناء محافظاتوهران، جيجل، تبسة، وعين تموشنت، بالإضافة إلى محافظة أرزيو التي تم تعيين محافظ جديد لها خلفا للمحافظ السابق الذي توفي قبل أشهر. وقبل أشهر قليلة من تشريعيات 2017، يؤكد الأمين العام للأفلان أن حزبه الذي يملك 563 ألف مناضل ويراهن على 800 ألف نهاية السنة، لا ينافسه أي حزب لأنه موجود في كل بلدية ودشرة، كما أنه العمود الفقري للدولة وحامل شرعية التاريخ والنضال والبناء.