شارك ، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال في أشغال قمة اللجنة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا التي تحتضنها العاصمة الكونغولية برازافيل مرفوقا بوزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية, عبد القادر مساهل، و شارك في هذه القمة نحو12دولة إفريقية تسعى لبحث تطورات الملف الليبي والوصول إلى حل توافقي عاجل للأزمة التي تعصف بهذا البلد منذ العام 2011. وتولي الجزائر اهتماما خاصا للأزمة الليبية بالنظر لحساسية و خطورة الوضع في هذا البلد الجار، حيث استقبلت العديد من المسؤولين السياسيين والبرلمانيين والأمنيين الليبيين في محاولة منها لإقناعهم بالتسوية السلمية في إطار المسار السياسي الأممي والجلوس إلى طاولة الحوارالسياسي الشامل الذي يجمع كل أطراف الأزمة. و قد صرح وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل للإذاعة الوطنية أن قمة برازافيل في حد ذاتها تحظى باهتمام بالغ وتعد مرحلة مهمة في إطار تسوية هذا الملف لأن إفريقيا معنية بإتمام المسار السياسي الحالي ولأول مرة يعقد اجتماع من هذا النوع، فاللجنة رفيعة المستوى كانت تتشكل من 5دول وقد انضمت دول جوار أخرى لتصبح 5+7 أي 12دولة هي معنية بمرافقة الليبيين للخروج من الازمة وأعتقد يضيف مساهل أنها مرحلة جد هامة وكان مساهل قد استقبل من قبل الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو الذي بحث معه الأزمة الليبية و أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الاستقبال الذي جاء عشية انعقاد قمة اللجنة الرفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا في برازافيل تمحور أساسا حول تطورات الوضع في هذا البلد على ضوء الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة التي تهزه . و حسب البيان فإن مساهل قام في البداية بتبليغ رسالة صداقة و مودة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الكونغولي معربا له عن رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية . وخلال هذا الاستقبال ذكر مساهل بموقف الجزائر الداعم لحل سياسي من خلال حوار شامل بين الأطراف الليبية دون تدخل أجنبي و في إطار المصالحة الوطنية مشيرافي هذا الصدد إلى جهود الجزائر من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية. و أوضح البيان أن الرئيس الكونغولي الذي يرأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا كلف بدوره مساهل بتبليغ الرئيس بوتفليقة مشاعر الأخوة و استعداده لتعميق أواصر الصداقة بين البلدين .