أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الجمعة، إن "قمة برازافيل في حد ذاتها تحظى باهتمام بالغ وتعد مرحلة مهمة في إطار تسوية هذا الملف لأن إفريقيا معنية بإتمام المسار السياسي الحالي". وقال مساهل في تصريح للإذاعة الجزائرية، إنه "لأول مرة يعقد اجتماع من هذا النوع، فاللجنة رفيعة المستوى كانت تتشكل من 5 دول وقد انضمت دول جوار أخرى لتصبح 5+7 أي 12 دولة هي معنية بمرافقة الليبيين للخروج من الأزمة"، مضيفا بقوله "أعتقد أنها مرحلة جد هامة". ويمثل الوزير الأول، عبد المالك سلال، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال قمة اللجنة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا التي تحتضنها العاصمة الكونغولية برازافيل مرفوقا بوزير الشؤون المغاربية والإتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل. وكان مساهل قد استُقبِل من قبل الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو الذي بحث معه الأزمة الليبية، حيث أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن "الاستقبال الذي جاء عشية انعقاد قمة اللجنة الرفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا في برازافيل تمحور أساسا حول تطورات الوضع في هذا البلد على ضوء الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة التي تهزه". وحسب البيان فإن مساهل قام في البداية بتبليغ رسالة "صداقة ومودة" من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الكونغولي معربا له عن "رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية". وخلال هذا الاستقبال ذكر مساهل بموقف الجزائر "الداعم لحل سياسي من خلال حوار شامل بين الأطراف الليبية دون تدخل أجنبي و في إطار المصالحة الوطنية"، مشيرا إلى "جهود" الجزائر من أجل "تقريب" مواقف الأطراف الليبية. وأوضح البيان أن الرئيس الكونغولي الذي يرأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا كلف بدوره مساهل بتبليغ الرئيس بوتفليقة "مشاعر الأخوة واستعداده لتعميق أواصر الصداقة بين البلدين". وفي هذا الإطار ركز الرئيس الكونغولي على "الأهمية" التي يوليها الاتحاد الإفريقي لتسوية الأزمة في ليبيا وأعرب عن ارتياحه "للدور" الذي تضطلع به الجزائر في هذا الاتجاه. هذا، واستقبل عبد القادر مساهل من طرف الممثل الخاص للأمين العام الأممي في ليبيا مارتين كوبلر الذي أشاد بدوره بمساهمة الجزائر الكبيرة في تقريب المواقف الليبية ودعمها للمسار السياسي الجاري من أجل حل الأزمة في ليبيا. ويشارك في هذه القمة نحو 12 دولة إفريقية تسعى لبحث تطورات الملف الليبي والوصول إلى حل توافقي عاجل للأزمة التي تعصف بهذا البلد منذ العام 2011. وتولي الجزائر اهتماما خاصا للأزمة الليبية بالنظر لحساسية و خطورة الوضع في هذا البلد الجار، حيث استقبلت العديد من المسؤولين السياسيين والبرلمانيين والأمنيين الليبيين في محاولة منها لإقناعهم بالتسوية السلمية في إطار المسار السياسي الأممي والجلوس إلى طاولة الحوار السياسي الشامل الذي يجمع كل أطراف الأزمة.