انقضت في ساعة متاخرة من مساء أمس الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح لتشريعيات 4 ماي 2017، لتبدأ معها موجة من الإحتجاجات و الإستقالات الجماعية في عديد التشكيلات السياسية، بحيث انتفضت القواعد النضالية في عديد المناطق من القطر الوطني بعد اطلاعها على القوائم النهائية للاحزاب ،بالرغم من أن الساسة أحاطوا العملية هذه المرة بجانب كبير من التكتم إلى غاية الساعات الأخيرة . و انطلقت الشرارة هذه المرة من بيت أويحيى ،بحبث أقدم العشرات من مناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية باتنة على الاحتجاج أمام المقر الولائي بحجة ما أسموه وقوع تجاوزات وانحرافات في طريقة تعيين القوائم الانتخابية تحسبا لتشريعات ماي المقبل، داعين المكتب الوطني إلى ضبط الأمور قبل فوات الأوان. وطالب المناضلون المحتجون بتقديم مترشحين أكفاء واعين المسؤولية، ويحظون بقبول شعبي، مع إبعاد النواب الذين عملوا لأكثر من عهدتين، بغية الحرص على التجديد وترسيخ ما وصفوه بالقيم الديمقراطية، وبالمرة تفادي الضبابية، مؤكدين في الوقت نفسه رفضهم القوائم التي لا تمر على القاعدة النضالية. ووصلت النيران إلى مقر حزب الافلان بأولاد جلال ببسكرة دون معرفة اسباب نشوب الحريق لحد الآن و ما إذا كان مرتبطا بموجة غضب مرافقة للإعلان عن تصدر محمد جلاب لقائمة الولاية رقم 7. و جاء الدور بعدها على قواعد الجالية بالخارج ، اين اعلنت كل قسمات حزب جبهة التحرير الوطني بإسبانيا و ألمانيا عن استقالة جماعية نتيجة عدم أخذ تزكيتها للنائب نور الدين بلمداح على رأس قائمة الحزب بالمنطقة الرابعة للجالية على محمل الجد ، وهو الامر الذي تاسف له النائب بلمداح كذلك. وأكد المستقيلون في مراسلة موجهة لامين عام الافلان جمال ولد عباس امضوها ونشرها النائب بلمداح على صفحته الرسمية في الفايسبوك ان استقالتهم جاءت بسبب عدم أخذ تزكيتهم لشخص بلمداح بعين الاعتبار من أجل تجديد العهدة، وهو الشخص الذي عمل وترك بصمته لجالية المنطقة الرابعة بحسب ما جاء في وثيقتهم ، كما أنه محل فخر لهم لانه مثلهم احسن تمثيل . و اتهمت مناضلوا قسمات اسبانيا و ألمانيا قيادة العتيد بعدم تطبيق معايير الترشح الموجودة في القانون الأساسي الحزب، بعد تعيين شخص غير معروف بالنسبة للمستقيلين، بل إنهم لم يسمعوا به بما انه ليس مناضلا في الحزب العتيد. ومن جهته، علق النائب بلمداح على هذه الخرجة بقوله _مؤسف أن تصل الأمور إلى هذا الوضع كل قسمات الحزب بإسبانيا تعلن إستقالتها الجماعية من الحزب وكذلك قسمات الحزب بألمانيا_.