أجرى باحثون من جامعة سالفورد البريطانية مجموعة من التجارب، أظهرت أن حمض الأسكوربيك يستطيع إيقاف نمو الخلايا الجذعية السرطانية. وقد نشرت نتائج الأبحاث في دورية ونكوتورغيت . ويعتقد أن ما يسمى بالخلايا الجذعية السرطانية، والتي تشكل نسبة صغيرة من الخلايا السرطانية الأخرى، هي أساس العملية الخبيثة التي يقوم بها السرطان في الجسم. وبسبب مناعتها وقدرتها على عدد غير محدود من الانقسامات، تعتبر الخلايا الجذعية السرطانية هي المسؤولة عن نمو الورم ومقاومته للعلاج الكيميائي وغيره من العلاجات، ولذلك يعتقد الخبراء أن خلايا السرطان الجذعية يجب أن تصبح الهدف الرئيس من الأدوية في علاج الأورام الخبيثة. وقام العلماء بدراسة تأثير المواد المختلفة على التمثيل الغذائي للخلايا الجذعية السرطانية، حيث يمكن القضاء على الخلايا السرطانية إذا ما تمكنوا من إحداث اختلال في توازن الطاقة الحيوية للخلايا. وللقيام بذلك، أخذ الباحثون سبع مواد كيميائية: مستحضر ستيريبينول ، الذي ثبتت فعاليته في التجارب السريرية ضد الخلايا الجذعية السرطانية، و3 مستحضرات تجريبية: أكتينونين، FK866، و2-DG، فضلا عن ثلاثة منتجات طبيعية: مقتطفات من حليب الشوك والعكبر (صمغ النحل) وحمض الأسكوربيك. وأوضح الباحثون في نهاية تجربتهم، أن أقوى الأسلحة ضد الخلايا الجذعية السرطانية هما أكتينونين وFK866، بالإضافة إلى أن المواد الطبيعية أيضا تملك نشاطا مضادا للسرطان. وكان فيتامين س هو المادة الطبيعية الأكثر فعالية، فهو أكثر فعالية بعشر مرات ضد الخلايا الجذعية السرطانية من الدواء التجريبي 2-DG. وفي نفس الوقت مستحضر ستيريبينول فعال أكثر من 2-DG ب50-100 مرة. وقد تبين أن كتل حمض الأسكوربيك تحول دون عملية توفير الطاقة داخل الخلية السرطانية.والجدير بالذكر أن فيتامين س رخيص وطبيعي وغير سام، ومتاح بشكل واسع، وفي حال أكدت دراسات أخرى فاعلية فيتامين س ضد السرطان، فإنها ستشكل خطوة هامة في مجال مكافحة السرطان.