تبذل جهود حثيثة بولاية ميلة من أجل حماية الحوض المتدفق لسد بني هارون بميلة من التوحل، حسبما علم من محافظ الغابات، أحمد الشريف محمدي. وأشار نفس المسؤول بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغابات الموافق ل21 مارس من كل سنة بمشتلة سيدي مروان إلى أن الحوض المتدفق لسد بني هارون يتطلب معالجة مساحات تمتد على 249 ألف هكتار (عبر 3 بلدية) بولاية ميلة وهو ما يمثل 32 بالمائة من المساحات الإجمالية المعنية والممتدة عبر 5 ولايات أهمها قسنطينة (173 ألف هكتار) وأم البواقي (132 ألف هكتار). وحسب المعطيات المقدمة بعين المكان، فقد تم تسخير استثمارات عمومية بولاية ميلة لمعالجة 137 ألف 800 هكتار من الأراضي في مرحلة أولى بقيمة 3,1 مليار دج. وتم استهلاك 83 بالمائة من المبالغ المخصصة لهذه العملية خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2015 في عمليات التحسين والتهيئة العقارية على مساحة 3200 هكتار وإقامة 30 كلم من الحواجز الحية التي هي عبارة عن آلية لحماية الحوض المتدفق علاوة على غرس 4644 هكتار بأشجار الزيتون. وتم بمنطقة فرضوة بسيدي مروان، غرس 2000 شجيرة على ضفاف سد بني هارون بمشاركة أعوان الغابات و الحماية المدنية ومتطوعين آخرين إلى جانب مسؤولين يتقدمهم الوالي، محمد جمال خنفار. وأوصى مهتمون بالمجال البيئي في المنطقة بضرورة الإسراع في تنفيذ برامج حماية حوض السد قصد مواجهة أخطار التوحل جراء عدم استقرار التربة المحاذية لهذا السد العملاق الذي يخزن حاليا 987 مليون متر مكعب. واستنادا لمحافظة الغابات، فإنه من بين أهم المعضلات التي تواجه برامج توسيع التغطية الغابية وحماية حوض السد هي اعتراض السكان على عمليات الغرس والتشجير إضافة إلى صعوبات إنجاز الأشرطة الترابية حيث تقدر نسبة التغطية الغابية بولاية ميلة ب11 بالمائة فقط وهو ما يعادل 37 ألف و250 هكتار من الأراضي.