قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لا ترى علامات استعداد حلف شمال الأطلسي للعودة إلى التعاون العملي، مؤكدة أن الحلف يفرض على روسيا منطق المواجهة العسكرية. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية، عن الوزارة قولها في بيان: تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، عن العدوان الروسي تدعو للحيرة . وأضافت الوزارة: عقد اليوم اجتماع على مستوى وزراء خارجية دول حلف الناتو، تم الدعوة إليه على عجل، ليتكيف موعده مع جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، المزدحم.. انتظروا الضيف (الأمريكي) للتأكيد معا على متانة الترابط عبر الأطلسي التي شك البعض فيها بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة . وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الباعث لاجتماع وزراء خارجية الحلف كما يفهم من تصريحاتهم هو خرافة التهديد الروسي والكذب عن العدوان الروسي وتعويذاتهم، بشأن ضرورة مجابهتها جماعيا . وقال بيان الخارجية: تصريحات وزير الخارجية الأمريكي هذه محيرة.. بأسف نجزم، أن مثل هذه التقديرات نوقشت في اليوم الذي تلى جلسة لمجلس الناتو، روسيا على مستوى المندوبين الدائمين، حيث حصلت مناقشات موضوعية وباعتراف من الأمين العام للحلف ينس ستوتلنبرغ، في جو مفتوح وبناء لقضايا عديدة. وجاء في بيان الوزارة أيضا: في الواقع، يفرضون علينا نموذج علاقات مواجهة، مبنية على منطق المواجهة العسكرية ... السؤال الذي يطرح نفسه، عن أي علاقات بناءة بين النات و وروسيا، يمكن الحديث.. بينما يواصل الحلف بعناد العمل بالنمطية القديمة التي تركز فيها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاهتمام على بناء الوجود العسكري على حدودنا، بحجة أنه ضرورة ل احتواء روسيا . وتابع البيان قائلا: في غضون ذلك، ليس هناك علامات واضحة على أن التحالف جاهز للعودة إلى التعاون العملي في مجال المصلحة العامة، والتحرك في اتجاه مواجهة التحديات الأمنية الحقيقية، والتي من بينها التهديدات الإرهابية الإقليمية . الناتو لن يحارب روسيا من أجل جورجيا وأعلن ممثل الناتو في القوقاز الجنوبي وليام لاهيو، أن الحلف لن يدخل في حرب ضد روسيا من أجل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، حتى إذا انضمنت جورجيا إليه. وقال في حديث لصحيفة كوميرسانت- فلاست : حتما لن نحارب. مهمة الناتو، تكمن في حماية السكان المدنيين. ويجب على جورجيا أن تحل بنفسها وضع هذه المناطق. هناك تتمركز قوات روسية، ونحن لن نستخدم في جورجيا المادة الخامسة (من ميثاق الناتو التي تنص على أن الاعتداء على أي دولة من الأعضاء، يعني الاعتداء على الحلف كله) وذلك لعدم رغبة أي أحد بالحرب . وأشار إلى أن تواجد القوات العسكرية الروسية في تلك المناطق لن يوقف انضمام جورجيا إلى الحلف. وشدد على أن كل أعضاء الناتو أن يعترفون بوحدة أراضي هذه الدولة واتفقوا على منحها عضوية الحزب، ولكنه لم يحدد أي موعد محتمل لحدوث ذلك. يجب على جورجيا، أن تنفذ بنفسها إصلاح الدولة وتقنع كل أعضاء الناتو بأنها باتت مستعدة لنيل العضوية . وقال إن موضوع نيل عضوية الحلف قرار سياسي وهو يتعلق بسياسة الأعضاء واستعداد الدولة الراغبة في الانضمام.