بعد النجاح العربي والعالمي المشهود الذي حققته جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الأولى، التي تديرها وتشرف عليها الجامعة الأمريكية في الكويت، بالشراكة مع الملتقى الثقافي. وتتوج ذلك واضحاً باحتفاليتها الختامية برعاية ودعم من وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، فقد فُتح باب الترشيح للدورة الثانية بتاريخ الأول من جانفي 2017، وحتى نهاية شهر مارس الماضي. وكان إقبال كتّاب القصة القصيرة العربية كبيراً متجاوزاً عدد السنة الماضية. حيث بلغ العدد الكلي للمترشحين 239 كاتب من مختلف أقطار الوطن العربي والعالم. وبما يعكس مكانة وثقة متزايدتين بين الجائزة والكاتب والناشر العربي، بوصفها واحدة من أهم جوائز القصة القصيرة في الوطن العربي. جاءت نتائج الترشيحات للدورة الثانية 2016/ 2017 على النحو التالي: الترشيح المباشر من قبل المؤلف 204 مرشحين، والترشيح من قبل دار النشر 35 مرشحا، إجمالي المترشحين للجائزة بلغ 239 مرشح، من 20 دولة. وانطلاقاً من منهج الشفافية التي اختطته الجائزة لنفسها منذ ميلادها عام 2015، فلقد اعتمد كلٌ من مجلس الأمناء والمجلس الاستشاري للجائزة لجنة التحكيم من الدكتور حسن النعمي من السعودية، رئيساً، وبعضوية الدكتور سعيد بن كراد من المغرب، والأستاذ عبده جبير من مصر، والأستاذة هدى الشوا من الكويت، والأستاذ خليل صويلج من سوريا. ومن المعروف أن الجائزة تعلن عن القائمة الطويلة المكونة من عشر مجاميع قصصية في بداية شهر أكتوبر من كل عام. يلي ذلك إعلان القائمة القصيرة في بداية شهر نوفمبر. وأخيراً تقيم الجائزة احتفاليتها السنوية في حرم الجامعة الأمريكية في الكويت، وذلك في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، حيث ينال الفائز الأول مبلغ وقدره عشرين ألف دولار أمريكي ودرع وشهادة الجائزة، وتترجم مجموعته الفائزة إلى اللغة الإنكليزية بالتعاون مع الناشر. في حين ينال بقية كتّاب القائمة القصيرة مبلغا وقدره خمسة آلاف دولار أمريكي وشهادة ودرع الجائزة. ومن المتوقع أن تقيم الجائزة نشاطها الثقافي الموازي لإعلان الفائز، حيث تستضيف مجموعة كبيرة من كتّاب ونقاد القصة القصيرة والناشرين على امتداد الوطن العربي والعالم.