عرفت انتشارا رهيبا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل عزوق: مصالح الرقابة مطالبة بالتدخل لكبح الظاهرة استفحلت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة الذبح غير الشرعي بالأسواق خاصة الأسبوعية منها وحتى على قارعة الطرق على مستوى العديد من ولايات الوطن، فرغم المجهودات المبذولة من قبل أعوان مصالح مديرية التجارة أين يعرض التجار الفوضويون لحوما حمراء، يلجأ العديد من التجار بالعديد من الأسواق على غرار ولاية تيبازة وميلة والبليدة وغيرها إلى عرض كميات هائلة من اللحوم الحمراء والبيضاء على طاولاتهم التي تفتقر إلى أدنى شروط النظافة، ضاربين عرض الحائط جميع المقاييس المعمول بها لبيع هذه المادة سريعة التلف، غير أن ما شدّ انتباهنا إثر الزيارة الميدانية التي قمنا بها لبعض أماكن بيع الدجاج هو الإقبال الكبير على هذه اللحوم من قبل المواطنين، لأن أسعارها معقولة وفي متناولهم أين وصل الكيلوغرام الواحد إلى 200 دج، في حين تتجاوز 340 دج للكيلوغرام الواحد في المحلات والأسواق المنتظمة سوق باب الرحبة ملاذ البليديين لإقْتناء اللحوم انتشرت في الآونة الأخيرة بولاية البليدة وبشكل لافت محلات ذبح الدواجن في المحيط العمراني، مشوهة بتكاثرها وافتقادها لشروط النظافة الوجه الجمالي للمدينة. وأنت تتجول بالشوارع والأحياء السكنية تقابلك هذه المحلات التي انتشرت كالفطريات لما تلقاه من إقبال كبير من المواطنين، سيما أصحاب الدخل الضعيف الذين وجدوا في سعر الدجاج الحي المنخفض مقارنة بذلك المتواجد بالقصابات سببا كافيا في التهافت على هذه السلع المعروضة في الهواء الطلق. ويتراوح سعر هذا النوع من الدجاج -حسبما لوحظ- بين 160 و220 دج في هذه المحلات، مقابل 340 دج في المحلات الأخرى المنتظمة. ومن جهته، يعرف سوق باب الرحبة بولاية البليدة انتعاشا كبيرا فيما يخص بيع اللحوم، إذ انتعشت تجارة هذا الأخير في الآونة الأخيرة التي تسبق الشهر الفضيل حيث تعرف إقبالا منقطع النضير من طرف البليديين الذين لم يفوتوا فرصة الإطّلاع على ما عرض من اللحوم بكل أنواعها لينجذب إليها المواطنون. وتعرف اللحوم المعروضة بالمنطقة إقبالا كبيرا أيضا بسبب أسعارها المعقولة، والتي هي في متناول الجميع لتمثل للأغلبية فرصة لهم، إذ يطلعنا نبيل في هذا الصدد أنه طالما يتجه لسوق باب الرحبة لإقْتناء اللحوم بمختلف أنواعها وأن ما يوفره هذا الأخير من أسعار، جعلنا نتوافد عليه. وتشاطره الرأي سميرة لتضيف في ذات السياق أن سوق باب الرحبة أتاح لهم الفرصة لإقْتناء احتياجاتهم من اللحوم. ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، أثار انتشار طاولات بيع اللحوم ارتياح المواطنين حيث استحسنوا الأمر لما توفره الأخيرة من لحوم وأسعار مذهلة، إذ يتغاضى العديد من المستهلكين عن الأوضاع والظروف التي تعرض بها اللحوم والتي يعرضها الباعة عرضة للهواء الطلق وانتشار الحشرات والغبار، إضافة إلى التلوث السائد والناتج عن المحيط وعن دخان السيارات وأشعة الشمس، ما يساعد في تلوث وتلف اللحوم والذي قد ينعكس سلبا على صحة المستهلكين الذين يقتنون مثل هذه المنتجات. مقطع خيرة... بديل العائلات في ظل ارتفاع الأسعار ومن جهة أخرى، عاد تجار الأرصفة لبيع اللحوم البيضاء للديك الرومي والدواجن واللحوم الأخرى الحمراء إلى منطقة مقطع خيرة تحسبا لشهر رمضان المبارك، فبعد أن تمت إزالتهم منذ مدة قصيرة ابتكر التجار أماكن أخرى لعرض منتجاتهم على الزوار والذين تهافتوا على المنطقة لإقْتناء اللحوم بمختلفها، إذ يتم اقتنائها بطريقة غير شرعية في غياب تام للرقابة، مما يعرض المستهلك لعدة مخاطر حيث أن القائمين على بيع وتسويق مثل هذه المنتجات من اللحوم يقومون بذبحها بأنفسهم دون إخضاعها للرقابة البيطرية التي تؤهلها للاستهلاك من عدمها، إلا أن الأمر على ما يبدو لم يمنع المواطنين من مختلف المناطق الذين يقصدون المنطقة لشراء اللحوم البيضاء والحمراء على حد سواء، وهو ما شهدناه خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى منطقة مقطع خيرة حيث وقفنا على انتعاش السوق الموازية بالمنطقة بالنظر إلى عدد تجار الأرصفة الذين نصبوا لأنفسهم طاولات على قارعة الطريق لعرض مختلف أنواع اللحوم، والتي تعرض مباشرة تحت أشعة الشمس وعرضة لمختلف أنواع الجراثيم والميكروبات، غير أن ذلك لم تمنع بعض المواطنين من استهلاكها والالتفاف حولها إذ تعرف هذه الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وذلك بما توفره من أسعار معقولة تصب في مصلحة المستهلكين إذ توفر هذه الأخيرة أسعارا مغرية تسيل لعاب الوافدين على المنطقة حيث لا يقاومون هذه الأسعار والتي تنافس على تلك الأسعار الموجودة بالمحلات القانونية، وهو الأمر الذي ساهم في الإقبال على هذه اللحوم، ليعرب الكثير من المواطنين الذين الْتقيناهم عن استحسانهم للأمر، وأن منطقة مقطع خيرة هي ملاذهم الوحيد في ظل الارتفاع الذي يعصف بأسعار اللحوم بالأسواق. سوق المكسيك بالقليعة يتحوّل إلى مكب للنفايات وفي ذات السياق، يعرف السوق اليومي لبلدية القليعة بولاية تيبازة انتشارا لبيع اللحوم والتي عادت في الفترة الأخيرة تحسبا لشهر رمضان المبارك، إذ وكما هو معروف فإن سوق المكسيك هو سوق شامل يباع فيه مختلف السلع من الألبسة والأحذية وغيرها، غير أن انتشار اللحوم هو الوافد الجديد على هذه السوق إذ ما يجلب الأنظار لدى ولوج السوق هو تلك الطاولات والعربات المنصوبة عند المداخل وبجوانب السوق والتي تمتلئ باللحوم الحمراء والبيضاء في مظاهر أقل ما يقال عنها غير لائقة، بدءا من طريقة العرض بالهواء الملوث وانتشار الأوساخ إضافة إلى انتشار الدماء والفضلات جراء الذبح بعين المكان والتي تسبب تلوثا وانتشارا فظيعا للروائح الكريهة والحشرات الضارة على غرار الذباب والبعوض. وكل تلك المظاهر ورغم فظاعة الصور والمشهد الملوث التي تسوق به اللحوم، لم يمنع ذلك بعض المستهلكين الباحثين عن الأسعار على حساب النوعية والذي يتغاضى أغلبهم عن جانب النظافة والتي تنعدم كليا، ليستمر المواطنون في استهلاكهم للحوم بهذه الطريقة إذ يركز أغلبهم على الأسعار المتاحة التي تجعل الكثير ينساق ورائها رغم ما قد تنتجه من عواقب وخيمة على صحة المستهلكين. الأسواق الأسبوعية تتحول إلى فضاء للذبح العشوائي لم يقتصر الذبح العشوائي على الأسواق الموازية والفوضوية لينتقل إلى الأسواق الأسبوعية وخاصة بالولايات الداخلية للوطن، إذ تعتبر من أبرز المناطق التي توفر اللحوم وخاصة إذا تعلق الأمر باللحوم الحمراء، باعتبار أن أغلب هذه المناطق رعوية وتعتمد على تربية المواشي ليتخذ أصحابها من الموالون من ذبح المواشي وبيع لحومها بالأسواق الأسبوعية مصدر رزق لهم، إذ لا تكاد تخلو ولاية من الولايات الداخلية من بيع اللحوم الحمراء بصفة غير قانونية، على غرار ولاية المسيلة التي تعرف أسواقها الأسبوعية ببيع اللحوم. ولا يختلف الأمر بالنسبة لولاية الجلفة التي تعرف انتشارا واسعا لمثل هذه التجارة، وتليها ولاية تيارت والنعامة حيث تكثر فيها مثل هذه الممارسات لغياب الرقابة. كما أن أغلب سكان مناطق كهذه يعتمدون على اقتناء اللحوم عبر هذه الطريقة، حيث لا يكلف أصحابها البحث عن محلات قانونية واقتناء اللحوم منها ليكون الشراء مباشرة من عند الموال الذي يذبح الشاة ويقوم ببيع لحمها للزبون دون مراعاة أو عرضها على الطبيب البيطري، حيث أصبح بيع اللحوم بطرق عشوائية أمرا شائعا بالأسواق الأسبوعية للولايات المذكورة والتي لا يتقيد أصحابها بشروط النظافة والصحة، إذ وإن ذبحت وبيعت في عين المكان فالتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك يبقى أمرا مجهولا. لحوم مجهولة المصدر تسوّق على قارعة الطرقات بتيبازة ساهمت أسعار اللحوم البيضاء التي عرفت ارتفاعا جنونيا خلال الفترة الأخيرة في انتشار الظاهرة على نطاق واسع، إذ وجد مربو الدواجن من الأمر فرصة لتسويق منتجاتهم من لحوم الدجاج بسبب الإقبال الكثيف من طرف المواطنين، إذ يعمد أصحابها لبيعها بأسعار معقولة تسيل اللعاب، وهو ما يحدث بأغلب المناطق والطرقات الوطنية على سبيل المثال طريق فوكة بوسماعيل بتيبازة التي تشهد الظاهرة وامتدادا على طول الطرقات نلاحظ مثل هذه التصرفات، مربون يذبحون في الهواء الطلق ويعرضون اللحوم البيضاء على طاولاتهم الملطخة بالدماء والملوثة، ناهيك عن الانتشار الفظيع للروائح الكريهة جراء إلقائهم لفضلات ومخلفات الذبح بمحاذاة الطريق. بلعباس: لحوم فاسدة ومسرطنة تباع في مقطع خيرة وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه غداة اقتراب شهر رمضان الفضيل، أوضح بلعباس حمزة الأمين العام لحماية المستهلك لولاية تيبازة في اتصال ل السياسي بأن هنالك انتشار رهيب لبيع اللحوم بطريقة عشوائية بالهواء الطلق بالولايات الداخلية، والتي رصدنا حالات فظيعة لبيع عشوائي بشكل يفتقد لأدنى مقومات وشروط النظافة، ولعل أبرز منطقة وأكبر بؤرة والتي تربط ثلاث ولايات هي مقطع خيرة حيث يشترك بطريقها الوطني ولاية الجزائروالبليدة وتيبازة، لتمثل نقطة رئيسية لسكان المناطق المذكورة الثلاثة باسْتقطابها للمستهلكين، إذ رصدنا عبر هذه المنطقة صورا رهيبة لمظاهر التلوث والعفن بسبب غياب الرقابة، كما أن عودة انتشار هذه الأخيرة عائد إلى تشجيع المستهلكين لمثل هذه المظاهر إذ يلهثون وراء الأسعار ويتجاهلون أن مثل هذه اللحوم لا تخضع للرقابة البيطرية ولا لفحص من المختصين كما أن مصادر أغلب اللحوم مجهولة وقد تكون غير صالحة أو جيفة أو لماشية متوفاة أو تحمل أمراضا مستعصية، والتي قد تسبب الأمراض الفتاكة للمستهلك على المدى البعيد. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك إحصاءات مخيفة عن الأمراض السرطانية والتي من بينها اللحوم الفاسدة والغير الصالحة للاستهلاك، وهنا يأتي دور المصالح المختصة والأطراف المعنية إذ يتوجب على المستهلك الابتعاد على مثل هذه اللحوم وعدم اقتنائها لأنها بأسعار زهيدة لان عواقبها ستكون باهضة، كما يتوجب على مصالح الرقابة منع ومكافحة هذه الظاهرة ومحاربتها ونحن مصلحة المنظمة نكافح الظاهرة بالحملات التحسيسية والتوعوية. تميم: نحذّر من استهلاك هذه اللحوم لأنها مجهولة المصدر ومن جهته، أشار فادي تميم رئيس مصلحة حماية المستهلك مكتب الشرق في اتصال ل السياسي بأن أغلب مناطق الوطن تحولت إلى بؤر لبيع اللحوم بكل أنواعها مع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث انتشرت الظاهرة وبقوة بأغلب المناطق، إذ رصدت المنظمة الظاهرة عبر الولايات الداخلية على غرار الجلفةوتيارت والشلف والنعامة والعاصمة والبليدة والمناطق الشرقية والغربية للوطن، ونحن نحذّر المستهلكين من تفادي اقتناء هذه اللحوم لأنها خطيرة وتهديد لصحة المستهلك إذ هي مجهولة المصدر، إذ قد تكون لحوم ماشية ميتة أو مصابة وخاصة مع انتشار الحمى القلاعية والتي قد تنعكس سلبا على صحة المستهلكين. عزوق: مصالح الرقابة مطالبة بالتدخل لكبح الظاهرة وفي ذات السياق، أوضح كمال عزوق رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال ل السياسي ، بأن انتشار ظاهرة بيع اللحوم عادت بشكل رهيب وعلى مصالح الرقابة والمصالح المحلية كبحها لما تروجه من أمراض وسموم للمستهلكين، حيث أن الظاهرة لم تقترن بالأسواق الفوضوية حتى المنتظمة أصبحت توفر مثل هذه اللحوم إذ رصدت مصالحنا انتشارا واسعا لطاولات وعربات اللحوم، وقد وصلتنا شكاوي من مختلف الولايات الداخلية على غرار الجلفةوتيارت والمدية وبوسعادة والمسيلة حيث انتشرت وبكثافة ظاهرة بيع اللحوم بطرق عشوائية وغير منتظمة، ونحن دورنا هنا يكمن في التوعوية والتحسيس لفائدة المستهلكين لتجنب اقتناء مثل هذه اللحوم. وللإشارة، فقد شنت السنة الماضية مديرية التجارة لولاية البليدة حربا ضد هؤلاء التجار، وذلك بناء على شكاوى رفعت إليها، حيث قررت غلق العديد من المحلات التي لا يتوفر أصحابها على سجلات تجارية. وأكد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش، كمال حسان بليدي، أن مصالحه قامت ب43 تدخلا على مستوى البليدة الكبرى (البليدة وأولاد يعيش وبني مراد) التي انطلقت بها الحملة كمرحلة أولى نجم عنه غلق تسع محلات، ثمانية منها لغياب السجل التجاري وآخر لنقص النظافة. واستحوذت بلدية البليدة على حصة الأسد من هذه الحملة بعد غلق عدد هام من محلات هذا النشاط كانت تعمل بصورة غير قانونية خلال السنة الماضية، كما سبق الذكر.