اختتمت العملية الانتخابية لتشريعيات 2017 التي جرت في ظروف عادية، في حدود الساعة الثامنة من مساء اليوم الخميس، بعد أن تم تمديد وقت التصويت بساعة إضافية على مستوى عدد من البلديات ب43 ولاية. ومباشرة بعد غلق مراكز التصويت البالغ عددها 12.115، تم الشروع في عملية فرز أصوات الناخبين بصفة علنية بحضور ممثلي المترشحين. وكانت نسبة المشاركة قد بلغت في حدود الساعة الخامسة مساء 33،53 % في حين تم تسجيل نسبة مشاركة بلغت 15.58 % في حدود الساعة 00ر14 زوالا. وكانت مكاتب التصويت قد فتحت أبوابها في حدود الساعة الثامنة صباحا عبر كامل التراب الوطني لاستقبال الناخبين، حيث خصصت السلطات المكلفة بتنظيم هذا الاقتراع 12.115 مركز انتخابي ضم 52.734 مكتب اقتراع مؤطر من طرف حوالي 500.000 عون تلقوا تكوينا خاصا للقيام بهذه المهمة. بدورهم، واصل أبناء الجالية الجزائرية بالمهجر أداء واجبهم الانتخابي لليوم السادس على التوالي بعد انطلاق العملية يوم السبت الماضي. وكانت عملية الاقتراع قد جرت في ظروف عادية عبر كل انحاء الوطن شرقا، باستثناء بعض الأحداث المعزولة التي لم تؤثر على السير الحسن للعملية. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، قد أكد في وقت سابق من نهار اليوم أن العملية الانتخابية تسير في ظروف منظمة وهادئة وسلسة بالنظر لكل الاجراءات التي اتخذت من كل الجوانب المادية والبشرية والأمنية على مستوى التراب الوطني. أما رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، فقد أكد بدوره في وقت سابق أن العملية الانتخابية تميزت ب الهدوء وجرت في ظروف عادية عبر التراب الوطني، مشيرا الى أن هيئته تلقت منذ فتح مكاتب الاقتراع 358 إخطار عادي تفتقر في جلها إلى الأدلة . وقد أدى كبار المسؤولين في الدولة واجبهم الانتخابي يتقدمهم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي قام بواجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية محمد البشير الإبراهيمي بالأبيار (الجزائر العاصمة). كما أدى كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي والوزير الأول عبد المالك سلال واجبهم الانتخابي بالجزائر العاصمة. وعلاوة على كبار المسؤولين في الدولة، أدى قادة الاحزاب السياسة واجبهم الانتخابي بعد أن نشطوا حملة انتخابية لشرح برامجهم دامت 22 يوما طافوا خلالها مختلف ولايات الوطن. وعلى صعيد التغطية الإعلامية، فإن تشريعيات 2017 قد حظيت بتغطية إعلامية مكثفة سواء من طرف وسائل الإعلام الوطنية أو الأجنبية المعتمدة بالجزائر، حيث بلغ عدد الصحفيين المحليين بمن فيهم المصورون والتقنيون ال 1000 من بينهم أزيد من 600 صحفي جزائري وقرابة 70 صحفيا يمثلون مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية. وكان الملاحظون الدوليون قد أكدوا على تميز أداء الصحافة الوطنية أثناء الحملة الانتخابية والتي تميزت ب لا عنف و لا شتم و لا قذف ، حسب ما أكده وزير الاتصال حميد قرين معتبرا أن هذا الاعتراف باحترافية الصحافة الوطنية هو إيجابي بالنسبة لصورة الجزائر من جهة بالنسبة للتشريعيات من جهة اخرى . للإشارة، فان عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية بلغ 23.251.503 لاختيار 462 ممثل عنهم بالمجلس الشعبي الوطني لعهدة تدوم خمس سنوات (2017-2022). وينتظر أن يتم الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات غدا الجمعة من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بالمركز الدولي للمؤتمرات ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا.