تجري حملة تلقيح رؤوس الماشية ضد مرض الحمى القلاعية في ظروف جيدة عبر جميع مناطق إقليم ولاية غرداية، حسبما أكده مسؤول المفتشية البيطرية بالنيابة بمديرية المصالح الفلاحية. ويشرف على هذه الحملة المجانية التي كانت قد انطلقت الثلاثاء الفارط وتهدف إلى تعزيز مناعة قطعان الماشية بالولاية، لا سيما رؤوس الأبقار الحلوب والثيران والعجول والمقدرة بأزيد من 3 آلاف رأس الأطباء البيطريين التابعين لمديرية المصالح الفلاحية فقط، حسبما أكده إسحاق كتيلة. وتمّ في هذا الإطار توفير ما لا يقل عن 2.400 جرعة لقاح ضد الحمى القلاعية من طرف المخبر البيطري الجهوي بالاغواط -كما أوضحه السيد كتيلة- مضيفا أن بروتوكول التلقيح يستدعي عملية استدراك سيتم تنفيذها في غضون ثلاث أسابيع. وتعد الوضعية الصحية للثروة الحيوانية بأنواعها بولاية غرداية جيدة -وفق ما ذكره الدكتور كتيلة- مشيرا إلى أن جهازا وقائيا للرقابة الصحية والإنذار من الأمراض الحيوانية، لا سيما الحمى القلاعية ساري المفعول ببلديات الولاية منذ أفريل الفارط فور ظهور حالات مشتبه بها بعدد من ولايات الوطن. وتمّ تعزيز هذا الإجراء الخاص بالرصد واليقظة -الذي يضم الفاعلين والمتدخلين في مكافحة الأمراض الحيوانية خاصة المصالح الفلاحية والبيطرية- بمشاركة الفلاحين والمربين وفعاليات المجتمع المدني، وفق ما ذكره مسؤول المفتشية البيطرية بالنيابة. ويتم تنظيم استطلاعات شبه يومية من طرف المصالح البيطرية على مستوى حظائر وإسطبلات المربين للكشف عن علامات هذا المرض (الحمى القلاعية) شديد العدوى التي تمس قطعان الأبقار والأغنام والماعز والخنازير غير أنها لا تشكل أي خطر مباشر بالنسبة للإنسان، حسب نفس المسؤول. ويقضى أمر صادر من طرف والي الولاية من أجل حماية الثروة الحيوانية بالولاية بمنع تنقل الحيوانات وحظر أماكن تجمع الحيوانات المعرضة لهذا المرض (الأبقار والأغنام والماعز) كأسواق الماشية، فضلا عن احترام قواعد الصحة الحيوانية وشروط النظافة داخل المستثمرات الفلاحية والحظائر والإسطبلات، حسبما أشار إليه المفتش البيطري بالولاية. وتهدف هذه الإجراءات بصفة خاصة إلى الحفاظ وحماية الثروة الحيوانية ضد العدوى ذات العواقب الاقتصادية الكبيرة لا سيما بالقطاع الفلاحي -وفق ما أوضحه كتيلة- الذي أكد بالمناسبة عدم تسجيل أية حالة إصابة بالحمى القلاعية بولاية غرداية.