الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    قرار الجنائية الدولية سيعزل نتنياهو وغالانت دوليا    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    المغرب: لوبي الفساد يتجه نحو تسييج المجتمع بالخوف ويسعى لفرض الامر الواقع    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    الشباب يهزم المولودية    سباق الأبطال البليدة-الشريعة: مشاركة أكثر من 600 متسابق من 27 ولاية ومن دول اجنبية    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وضعوا العلم الوطني عاليا في المحافل الرياضية العالمية
رياضيون يرفعون مشعل جزائر الاستقلال
نشر في المشوار السياسي يوم 04 - 07 - 2017

- مرسلي.. بولمرقة.. مخلوفي.. أسماء جزائرية خلدها التاريخ
- الجزائر تتأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني في كأس العالم
- الجزائر بطلة العالم في كرة القدم العسكرية
حمل رياضيو ورياضيات الجزائر المشعل بعد الاستقلال، ليرتقوا باسم الجزائر المستقلة في المحافل الدولية ومثّلوا الجزائر أحسن تمثيل وحصدوا الألقاب ودونوا اسم الجزائر في مختلف المنافسات العالمية بأحرف من ذهب، ودوّت قسما عاليا في سماء العالم، ومن أهم الألقاب المحصل عليها كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 1990، لقب قاري رفع اسم الجزائر في إفريقيا.
الرياضات الجماعية
في سنة 1990، استضافت الجزائر كأس الأمم الإفريقية. وشاركت ضمن المجموعة أ التي ضمت منتخبات كل من مصر ونيجيريا وساحل العاج. حيث تمكّن الجزائريون من تحقيق ثلاثة انتصارات سهلة أولها على منتخب نيجيريا بنتيجة (5 - 1) بثنائيتين لكل من جمال مناد ورابح ماجر وهدف من جمال عماني، وثانيها على كوت ديفوار بنتيجة (3 - 0) بأهداف كل من جمال مناد والطاهر شريف الوزاني وشريف وجاني، وعلى منتخب مصر بنتيجة (2 - 0) بأهداف أمضاها كل من جمال عماني وموسى صايب. وفي النصف النهائي، فاز الجزائريون على منتخب السنغال بنتيجة (2 - 1) سجل هدفي الجزائر كل من جمال مناد وجمال عماني أمام جمهور بلغ عدده 85 ألف في ملعب 5 جويلية 1962 ، وفي النهائي، وفي نفس الملعب، وأمام جمهور قدر ب100 ألف مناصر، واجه المنتخب الوطني نظيره النيجيري مجدّداً بعد أن تمكّن من التأهل بعد أن حلّ ثانيا في المجموعة (أ) وهزم المنتخب الزامبي في نصف النهائي ويتمكّن من حجز مكان له في النهائي، وفي الدقيقة ال38 من المباراة، تمكّن شريف وجاني من إمضاء هدف رائع مكّن الجزائر من التتويج بكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخها. كما توج اللاعب جمال مناد بلقب أفضل هدّاف برصيد 4 أهداف. هذا التتويج جاء بفضل جيل ذهبي يتشكّل من رابح ماجر ولخضر بلومي وجمال مناد وصالح عصاد وغيرهم في رصيدها كأسا إفريقية للأمم تحصلت عليها سنة 1990 بالجزائر بعد التغلب في النهائي على نيجيريا بنتيجة (1-0). كما فازت بالكأس الآفروآسياوية على حساب إيران سنة 1991 (2-1) بطهران بالنسبة للمحليين و1-0 بالجزائر للخضر وتأهلت إلى كأس العالم في ثلاث مناسبات سنة 1982 والفوز التاريخي على ألمانيا (2-1) وفي سنة 1986 بالمكسيك و2010 في جنوب إفريقي.
لقب عسكري عالمي.. وتأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم
بدورها، لم تشذ كرة القدم العسكرية عن القاعدة، حيث فازت الجزائر بالذهب في الكأس العالمية العسكرية سنة 2011 بريو دي جانيرو بالبرازيل، بعد أن تغلبت في النهائي على المصريين بنتيجة 1-0. أما الأندية، على غرار مولودية الجزائر، فقد كانت السباقة للفوز بكاس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1976 ضد حافيا كوناكري الغيني بضربات الجزاء الترجيحية، تلتها شبيبة القبائل سنة 1981 و1990، ثم الوفاق السطايفي سنة 1988 وفي كرة اليد، فاز الجزائريون بالذهب سنة 1991 خلال الدورة المزدوجة لكاس إفريقيا والألعاب الإفريقية من خلال التغلب على الفراعنة المصريين بالقاهرة بنتيجة 3 أشواط ل2. أما السيدات، فقد انتظرن 18 سنة أي عام 2009 لتحقيق ذات الإنجاز على ارض البليدة. وقد حقّق المنتخب الوطني في مونديال البرازيل لسنة 2014 إنجازا تاريخيا بمشاركة مشرّفة للعرب والمسلمين والافارقة حيث تمكّن من التأهل الى الدور ثمن النهائي بعد انهزام وتعادل امام روسيا وفوز عريض على كوريا الجنوبية والإقصاء بعد مباراة بطولية وقف فيها الخضر ندا للند ضد اقوى منتخبات العالم وهو المنتخب الالماني.
اليد الجزائرية تتألق على المستوى العالمي
كرة اليد تعد، دون منازع، الرياضة التي فرضت نفسها أكثر من غيرها بما لا يقل عن ستة تتويجات للبطولة الإفريقية التي فازت بها التشكيلة الجزائرية (رجال) على التوالي سنوات 1981- 1983 - 1985 - 1987 - 1989 و1996 دون نسيان مختلف التتويجات (أربعون) لمختلف النوادي الجزائرية في رابطة الأبطال وكأس إفريقيا الفائزة بالكؤوس والكأس الإفريقية الممتازة باباكار فال والكأس العربية للأندية البطلة.
جزائريات رفعن العلم الوطني في المحافل الدولية منذ الاستقلال، برزت مواهب وأسماء نسوية أعطت للألوان الوطنية أقصى ما يمكن في شتى المجالات رافعة الرايات الوطنية ونشيد الشهداء في سماء كل مكان. ومما لا شك فيه، ان الفحلات الجزائريات أثبتن في شتى الميادين خاصة الرياضية أنهن حقا من أحفاد حسيبة بن بوعلي وفاطمة نسومر، فمن إنجازات بولمرقة وملحمة برشلونة الى نجومية بنيدة مراح وإصرار صورية حداد وسليمة سواكري، دون أن ننسى إنجازات السباحة كنزة بناصر وزهرة قمير في المبارزة بالسيف ومحمودي في التنس وإنجازات سيدات كرة اليد، السلة والطائرة، كلهن قدّمن الكثير للجزائر وللرياضة الجزائرية.
سكينة بوطمين.. رمز ألعاب القوى الجزائرية
تعد سكينة بوطمين، ابنة مدينة قسنطينة، رمزا خالدا في تاريخ الرياضة النسوية الجزائرية وألعاب القوى بالخصوص حيث عرفت شهرة واسعة في فترة السبعينيات بعد فوزها بالعديد من الألقاب الفردية على المستوى الإفريقي والمتوسطي، محقّقة عددا معتبرا من الألقاب والميداليات التي رفعت اسم الجزائر عاليا في سماء العالمية، وتعد سكينة بوطمين أول رياضية جزائرية منذ الاستقلال تحقق ألقابا وشهرة.
حسيبة بولمرقة.. أول امرأة عربية تحرز لقبا عالميا حسيبة بولمرقة، من منّا لم يسمع بهذا الاسم الذي دون بأحرف من ذهب في رياضة العدو عالميا بكونها أول امرأة عربية تحرز ميدالية ذهبية، حيث كانت بداية سطوع نجم حسيبة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 1991 بتحقيقها ميداليتين ذهبيتين في كل من سباقي 800 متر وال1500 متر لتبرز قدرتها الكبيرة على التعامل مع السباقات الطويلة والمتوسطة، فيما أطلقت النجمة الجزائرية العنان لموهبتها الكبيرة في بطولة العالم الثالثة لألعاب القوى طوكيو 1991 في سباق 1500 متر محرزة الميدالية الذهبية في زمن قياسي قدر ب4,02,21 دقيقة رقم أعطى لملكة العدو بالجزائر شهرة عالمية مكّنتها من تحقيق إنجازات أخرى لا تقل عن سابقاتها، حيث عرفت الألعاب الأولمبية برشلونة 1992 إنجازا تاريخيا لحسيبة التي أفرحت ملايين الجزائريين الذين احتفلوا مطولا بهذا الإنجاز، كيف لا واسم الجزائر يدون بأحرف من ذهب في سجل الأولمبياد. كيف لا وهي أول عربية تتمكن من إحراز هذا اللقب. ولم يتوقف إبداع حسيبة عند هذا الحد، بل تعداه لتحقيق عدة ميداليات.
نورية بنيدة مراح.. الغزالة
نورية بنيدة مراح او كما سمتها الصحافة العالمية ب الغزالة ، نجمة من الطراز الأول، فقد كانت بداية هاته النجمة مع النجومية في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط باري بإيطاليا سنة 1997 حيث أثبتت الغزالة علو كعبها وهي في سن السابعة والعشرين بتحقيق ذهبية سباق 800 متر. لتواصل النجمة الجزائرية على نفس النسق، فكان لها ان حقّقت ذهبية اخرى لكن هذه المرة توسّع النطاق، ليشمل إفريقيا بأكملها في بطولة إفريقيا لألعاب القوى التي أقيمت بالجزائر سنة 2000 والتي أهلتها للمشاركة بأولمبياد سيدني 2000، فكان لها أن رفعت العلم الوطني عاليا منشدا نشيد قسما مدويا في سماء سيدني الأسترالية بعد تحقيقها لذهبية تاريخية في سباق ال1500 متر رغم كل الصعاب والعقبات التي واجهتها. الجدير بالذكر ان للنجمة الجزائرية 4 ميداليات ذهبية وثلاث فضيات وبرونزية واحدة. حداد.. أول امرأة عربية وإفريقية تفوز بميدالية أولمبية في الجيدو بعد غياب الجزائر عن التتويجات منذ ميدالية بنيدة مراح، عاد العلم الجزائري ليرفرف في الدورات الأولمبية وهذه المرة في دورة بكين 2008 حيث تمكّنت النجمة الجزائرية صورية حداد من ترسيخ اسمها في سجل التاريخ كأول امرأة عربية تفوز بميدالية في غير ألعاب القوى، وكأول إفريقية تحرز ميدالية في الألعاب الأولمبية في رياضة الجيدو. حيث تمكّنت من تحقيق ميدالية برونزية في وزن أقل من 52 كيلوغرام وهو ما شرّف الجزائر عالميا، ولم يكن هذا هو الإنجاز الوحيد للبطلة الجزائرية حيث سبق وأن فازت ببرونزية بطولة العالم للجيدو لوزن 48 كيلوغرام في بطولة 2005 وذهبية بطولة ألعاب البحر المتوسط للسنة ذاتها لكنها سرعان ما تعرضت لإصابة خطيرة أبعدتها مطولا عن ممارسة هوايتها المفضّلة في هزم المنافسين لكن بإصرار وعزيمة قلّ نظيرهما، تمكّنت من العودة بقوة لتحقق ميداليتين فضيتين سنتي 2007 و2008 على التوالي في بطولة العالم للجيدو لوزن 52 كيلوغرام.
سواكري.. نجمة على الساحة الإفريقية
رغم أن الحظ لم يسعف سليمة سواكري على اعتلاء منصات التتويج الأولمبية، إلا ان الساحة الإفريقية تشهد على نجمة سيطرت بشكل كبير على رياضة الجيدو افريقيا بتحقيقها ل10 ميداليات ذهبية في البطولة الإفريقية لألعاب القوى، رقم ليس بالهين، وإن دل على شيء، فهو يدل على موهبة أعطت أقصى ما تملك لإثبات قدراتها وإعطاء صورة ناصعة عن الرياضة النسوية في الجزائر. وقد بدأت سليمة مشوارها الرياضي سنة 1984 في سن لم يتجاوز العشر سنوات بحكم العلاقة القوية التي تربط العائلة برياضة الجيدو التي تعتبر رياضة العائلة، وهو ما ساعدها على التأقلم السريع والتطور بسرعة، لتنتقل بعدها من فريقها الأكاديمي ببرج الكيفان الى فريق اتحاد الجزائر الذي لعبت معه لقرابة السبع سنوات، ثم الى مولودية الجزائر الذي أقرت له بالوفاء الى غاية اعتزالها وبرصيدها 10 ذهبيات إفريقية و15 ذهبية محلية في بطولة الجزائر للجيدو، منهية مسيرتها بأحسن ما يمكن. من جهة أخرى، لازالت الرياضة النسوية في الجزائر تحتاج الى برنامج ينهض بالرياضة والرياضيات اللاتي شرفن الجزائر في العديد من المحافل الدولية حيث يتعين على القائمين بالرياضة النسوية تسخير كافة الوسائل وإتاحة الفرصة للرياضيات الجزائريات من أجل الاستفاقة وتحضير المواعيد القادمة وكذا التوقف عن العيش على أنقاض الرياضة النسوية. مرسلي.. ملك مضامير ألعاب القوى نور الدين مرسلي الذي كان اول عدّاء جزائري يتوج بلقب عالمي، أمتع ملايين الجزائريين طيلة عشرية كاملة بإنجازاته الرياضية في مختلف مضامير ألعاب القوى العالمية. وسيطر نورالدين مرسلي على مسافات نصف الطويلة خلال التسعينيات على طريقته الخاصة والتي تتميز بسرعة خارقة في الأمتار الأخيرة، وسهولة نادرة في الأداء، مما جعلت منافسيه عاجزين على مسايرة الريتم السريع المفروض عليهم. فخلال مشواره الحافل، توج نورالدين مرسلي بلقب بطل العالم في مسافة 1500م، اربع مرات منها لقب داخل القاعة ما بين 1991 و1995، بالإضافة الى لقب اولمبي في دورة اطلنطا سنة 1996. كما سجل ابن مدينة تنس سبعة أرقام عالمية منها خمسة في الهواء الطلق واثنان داخل القاعة في المسافات المتراوحة بين 1500 م و3000 م مما جعله يتوج عن جدارة واستحقاق بلقب احسن عدّاء لسنة 1994. نورالدين مرسلي، الذي ينتمي لعائلة تضم 9 أطفال، اكتشف ألعاب القوى بفضل إنجازات شقيقه الأكبر عبدالرحمن، بطل الجزائر لمسافة ال1500 م وصاحب المرتبة الرابعة في مونديال بكندا عام 1977.
توفيق مخلوفي.. بطل أولمبياد لندن 2012 في 5 أوت 2012، تأهل توفيق مخلوفي إلى نهائي سباق ال1500م واحتل المركز الأول بتوقيت (3 د و42 ث و24 /100). وشارك في تصفيات 800 متر الذي جرى في 6 أوت 2012 بالملعب الاولمبي، وانطلق مخلوفي لكنه تراجع بسرعة إلى المركز الأخير قبل ان ينسحب بعد اقل من 150 م عن خط الانطلاق، بسبب الإصابة التي بدت عليه في نهاية تصفيات سباق 1500 متر. لكن اللجنة الأولمبية قدمت قرارا مبدئيا باستبعاده من منافسة 1500 متر بتهمة عدم بذل الجهد الكافي في تصفيات سباق 800 م. واجرى فحوصات معمّقة التي اظهرت إصابة بالركبة. فتراجعت اللجنة وسمحت له بالعودة للتنافس. وفي 7 أوت 2012، أحرز المركز الأول في نهائي سباق 1500 متر مسجلا 08ر34ر3د. محقّقا بذلك أول ذهبية عربية في أولمبياد لندن، وأول ميدالية ذهبية للجزائر منذ أولمبياد سيدني.
فريق جبهة التحرير الوطني يشرف الجزائر في المحافل الدولية
ثورة رياضية من أجل الحرية
شكّل هروب اللاعبين الجزائريين المحترفين من فرنسا في 1958 والتحاقهم بصفوف ثورة التحرير المباركة أكبر مفاجأة للاستعمار الذي أدرك، آنذاك، مدى قدرة جبهة التحرير الوطني على تجنيد الجزائريين الذين كانوا يعيشون لهيب الثورة في وجدانهم وهمهم الوحيد في تلك الفترة هو طرد المحتل الذي اضطر إلى الانسحاب مدحورا ومهزوما أمام بسالة المجاهدين الأحرار. رفاق مخلوفي توجهوا سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة للتراب الفرنسي وكان قرارهم بمثابة ضربة موجعة للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من اكتشاف الأمر إلا بعد التحاق النواة الاولى للفريق بالعاصمة التونسية ، حيث رافق هذا الفرار الثوري صدى إعلامي كبير على المستوى العالمي لا سيما وأن الجمهور الرياضي وبالاخص عشاق الساحرة المستديرة كانوا يتأهبون لمعايشة اضخم حدث كروي والمتمثل في مونديال السويد عام 1958.
تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بينها إنشاء تنظيمات تابعة لجبهة التحرير الوطني، وبعد ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين، رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة إيجاد تنظيم رياضي يحمل إسمها ويكون سفيرا لها في المحافل الدولية لما للرياضة من شعبية على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقررت تأسيس فريق لكرة القدم من اللاعبين الجزائريين المنتمين إلى البطولة الفرنسية، ووجهت نداء إلى هؤلاء اللاعبين للإلتحاق بالثورة.
التحاق اللاعبين الجزائريين بالثورة يعود تأسيس فريق جبة التحرير الوطني لكرة القدم إلى ربيع سنة 1958 وبالضبط في شهر أفريل حين أعلن فجأة عن مغادرة اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في البطولة الفرنسية سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة، وكانت ضربة قاضية للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من اكتشاف الأمر، الذي اعتبر إنتصارا لجبهة التحرير في فرنسا، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين كانوا من أبرز الرياضيين في مجال كرة القدم وكان بعضهم مؤهل للعب ضمن الفريق الفرنسي المتأهل إلى كأس العالم بالسويد عام 1958.
بداية قصة أبطال الجزائر
كانت بداية حكاية المنتخب الوطني لكرة القدم في ظروف سرية سنة 1958 أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، حين قام محمد بومرزاق وهو زعيم من زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان بفرنسا، بالإتصال مع 10 من أبرز لاعبين محترفين من أصول جزائرية كان ينشطون في الدوري الفرنسي، آنذاك، هم كرمالي مخلوفي زيتوني بوبكر بخلوفي قدور عمار رواي عريبي إبراهيمي بوشوك، وحدث ذلك خلال المهرجان العالمي للشباب في سنة 1958، حيث طلب منهم مغادرة فرنسا سرا والتوجه إلى تونس، حيث كان المنتخب الجزائري قد أنشئ في 12 من أفريل سنة 1958، في وقت لاحق أعلن الإتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا بعد احتجاج الإتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن أي فريق يواجه الجزائريين سيطرد من نهائيات كأس العالم، في حين أن الحكومة الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على اللاعبين الآخرين الذين حاولوا مغادرة البلاد للإنضمام إلى الفريق، على الرغم من هذه العقبات، فإن فريق حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري لعب 91 مباراة على مدى السنوات الأربع الموالية، وساعدت انتصارات الفريق في منح وزيادة الإعتراف الدولي بكفاح الجزائريين من أجل الاستقلال.
الفريق الذي سجل 385 هدف
بعد مغادرة اللاعبين الجزائريين لفرنسا وإلتحاقهم بتونس، تم تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم عقب النداء الذي وجهته الجبهة إلى كل اللاعبين الجزائريين في فرنسا والذي رافقه صدى إعلامي كبير على الصعيد العالمي، خاصة وأن العالم كله يراقب التحضيرات المكثفة للمشاركة في كأس العالم، كما أثر الحادث كثيرا على الشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من التفطن للعملية، وبعد تشكيل الفريق بتونس تحت قيادة بومزراق قام فريق جبهة التحرير الوطني بتمثيل القضية الجزائرية في المحافل الدولية، فسافر عبر أقطار عديدة من تونس إلى بكين وبلغراد وهانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغيرها من العواصم التي نزل بها حاملا علم الجزائر، وقد لعب فريق جبهة التحرير الوطني 91 مقابلة فاز في 65 مقابلة وتعادل في 13 منها وانهزم في 13 مقابلات فقط، حيث سجل هجوم الفريق 385 هدف، وتلقى الدفاع 127 هدف فقط.
رشيد مخلوفي.. رمز التضحية والشجاعة
وهو من أبرز تلك العناصر وصانع ألعاب نادي سان إيتيان سابقا، كان في الصف الأول وأعطى المثل في التضحية والشجاعة، لم أتردد لحظة واحدة في الفرار من الخدمة العسكرية التي كنت أؤديها بكتيبة جوانفيل كما تعلمون، فالناس يهتمون اليوم بمشوارهم الاحترافي والسجل الرياضي والمال، بالطبع كأس العالم كنت أفكر فيها لكن نداء الوطن كان أقوى، خاصة أن الجزائر كانت تناضل من أجل الاستقلال، بالموهبة في اللعب والوطنية في الوجدان عناصر منتخب جبهة التحرير الوطني كان لها الدور العظيم في الكفاح من أجل التحرير الوطني، الفكرة التي طرحت في البداية هي إنشاء فريق كرة قدم يعطي صورة صادقة وكاملة عن شعب يكافح من أجل التخلص من الاستعمار والاستبداد يقول رشيد مخلوفي.
مصطفى زيتوني فضّل الجزائر على لعب مونديال السويد
يعتبر مصطفى زيتوني أحد أعمدة فريق جبهة التحرير الوطني، كما أن ابن بولوغين الذي تجاوز عمره ال80 سنة، فضّل الواجب الوطني على كأس العالم في السويد عام 1958 حيث كان الصخرة الدفاعية في المنتخب الفرنسي وقد استدعي ليخوض المونديال كمدافع أساسي، لكنه لم يفرط في نداء الوطن والتحق بفريق جبهة التحرير دون أي تردد، ويمر زيتوني بمرحلة صعبة باعتبار أنه يعاني من مرض خطير أقعده منذ عام 2000، حيث يعاني مصطفى زيتوني في مستشفى نيس بفرنسا من مرض الزهايمر العصبي.
محمد معوش.. المناضل الفذ
يُعد لاعبا فذا وواحد من أبرز وجوه هذا الفريق، وقد صرّح بكل فخر واعتزاز: مع مرور الوقت، يمكنني القول أننا لا نأسف على أي شيء، لقد كنا مناضلين وثوار، لقد ناضلنا من أجل الاستقلال، تلك كانت أجمل سنوات عمرنا . بعد أن فشل في محاولة الهروب مع المجموعة الأولى في أفريل سنة 1958، اعتقل معوش من قبل الشرطة، لكنه لم يحاكم بسبب هروبه من الخدمة العسكرية، ولم يثن ذلك من عزيمة هذا اللاعب الموهوب، حيث التحق على الرغم من ذلك بالمجموعة التي كانت متواجدة في تلك الحقبة بتونس في نوفمبر سنة 1958.
كرمالي.. مسيرة عطاء من 1958 إلى كأس أمم إفريقيا 1990
يعتز ابن مدينة عين الفوارة كثيرا بمساهمته في الأسطورة الملحمية لفريق جبهة التحرير الوطني والتي أكسبته وعائلته مجدا طيلة مشواره الإحترافي، وقبل التحاقه بفرنسا العام 1955، لم يكن أي شيء يوحي بأنه سيخوض فيما بعد مشوارا خارقا ومدهشا سواء في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط أو في موطنه الأصلي. وقد بدأ مشواره مع الاتحاد الرياضي لسطيف وعمره لم يتعد آنذاك 16 سنة، قبل أن يخضع لعقوبة منعته من اللعب لمدة عامين كاملين بسبب توقيعه على عقدين، حيث قرر بعدها الهجرة إلى فرنسا ونزل بمرسيليا قبل أن يلتحق بفريق ميلوز ثم كان ومنها إلى النادي العريق ليون، وكشف كرمالي أن أفضل ذكرى بالنسبة له تبقى كلمة فرحات عباس التي ألقاها في تونس أمام فريق جبهة التحرير الوطني والتي ما تزال تدوي إلى اليوم في رأسه: سادتي لقد حققتم تقدما للثورة ب10 سنوات .
اللاعبون الذين ضحوا بكل شيء من أجل الوطن
كانت حياة اللاعبين اللذين التحقوا بفريق جبهة التحرير الوطني يتمتعون بكل الحقوق في فرنسا، وكانوا يحظون بالإحترام والشهرة لدى الجماهير، كما أنهم لم يحسوا بأي شيء من العنصرية مع زملائهم في أنديتهم وكانوا يعاملون بشكل جيد، كما أن أغلبهم كانوا متزوجين من فرنسيات، وككل الجزائريين العاملين في الخارج، كان هؤلاء يدفعون 15 بالمئة من رواتبهم الشهرية لصالح حزب جبهة التحرير، لدعم القضية الجزائرية، ولكن مالم يتخيله أحد هو ذلك الهروب من فرنسا وترك كل الخيرات والأعمال التي كانت توفر لهم حياة سهلة ومستقبلا مضمونا، حيث أظهروا كل معاني التضحية من أجل الوطن عندما تخلوا عن عائلاتهم وهم مدركون أن ما أقدموا عليه كان سيحرمهم من العودة لأهلهم، كما أنهم لم يفكروا حتى في الإغراءات الضخمة التي وضعتها الأندية الفرنسية كي تسترجهم والتي قدرت ب250.000 دولار لكل لاعب يعود لفرنسا، وكان ذلك المبلغ قياسيا في ذلك الوقت، لكن أبطال الجزائر فضّلوا تلبية نداء الواجب.
مباراة يوغوسلافيا والسداسية التاريخية
وصف رشيد مخلوفي فوز منتخب جبهة التحرير الوطني على أفضل منتخب يوغوسلافي على مر التاريخ وكان ذلك عام 1959 في بلغراد، حيث قال هدّاف سانت اتيان عن تلك المباراة: إنها مباراة لن أنساها أبدا، فقد أكدنا للعالم أن فريقنا ليس منتخبا يروج للقضية الجزائرية فحسب، بل هو منتخب قوي يمكنه أن يلعب على أعلى المستويات ، وأضاف: أذكر جيدا تلك الأمسية عندما دخلنا ملعب بلغراد عقب انتهاء لقاء يوغوسلافيا والبرازيل، بدأ لقاء فريق جبهة التحرير مع المنتخب اليوغوسلافي حيث كان اللقاء على شكل مباراة إسدال الستار، وكانت الجماهير قد خرجت من الملعب، ليبدأ المهرجان الهجومي الذي قدّمناه بكل روعة أمام فريق بلد كان يحكمه الأسطورة اليوغوسلافية تيتو حيث سجلنا الهدف تلوى الآخر، لتعود الجماهير التي اندهشت من أداء فريقنا الذي سحق منتخبهم بسداسية كاملة يقول رشيد مخلوفي.
هوشي منه يستقبل فريق الأفلان
رغم تحذير الفيفا لكل منتخبات البلدان الأعضاء فيها اللعب أمام منتخب جبهة التحرير الوطني، لكن أغلب الدول التي زارها سفراء القضية الجزائرية أبت إلا أن تستقبلهم أحسن استقبال وتلعب أمامهم اعترافا بالجزائر، وكانت أبرز تلك الدول التي دعمت قضية الشعب الجزائري من خلال اللعب أمام منتخب جبهة التحرير تقع غالبا في المعسكر الشرقي الذي يتميز بالشيوعية، كالاتحاد السوفياتي والصين وفييتنام، وفي فييتنام تحديدا أين فاز فريق جبهة التحرير ب4 مباريات متتالية وكانت أبرز النتائج تلك التي حققها رفقاء مخلوفي أمام فريق هايفونغ الذي سحقوه ب11-0 ، وبعد ذلك دعى القائد الفيتنامي، هوشي منه، أحد رموز التاريخ العالمي، أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني لتناول وجبة فطور الصباح في منزله على الساعة السابعة صباحا، وقد كان ذلك إعترافا مباشرا ومجاملة علنية للقضية الجزائرية.
إنجازات ستكتب بأحرف من ذهب
من بين الإنجازات التي حققها أبطال الفريق الثوري بعد الاستقلال، فوز الفريق الوطني بالميدالية الذهبية لألعاب حوض البحر الأبيض المتوسط سنة 1975 والألعاب الإفريقية سنة 1978، تحت قيادة رشيد مخلوفي الذي أشرف كذلك على الطاقم الفني الذي قاد المنتخب الوطني إلى أول مشاركة في كأس العالم سنة 1982، والنتائج الرائعة التي سجلها في الملاعب الإسبانية، هذا إلى جانب التتويج بأول وآخر كأس إفريقية سنة 1990 تحت قيادة عبد الحميد كرمالي، الذي أهّل كذلك وللمرة الأولى الفريق الوطني أواسط إلى كأس العالم سنة 1979 باليابان، ووصل معه إلى ربع نهائي هذه المنافسة. أما على مستوى الأندية، فنجد بأن أول كأس إفريقية تحصلت عليها الأندية الجزائرية كانت من قبل فريق مولودية الجزائر سنة 1975 تحت قيادة عبد الحميد زوبا أبرز أعضاء الفريق، إلى جانب الكأس الإفريقية للأندية البطلة والكأس الآفروآسيوية اللتين حاز عليهما فريق وفاق سطيف عام 1989 بقيادة المرحوم مختار عريبي.
أسماء وأرقام لن ينساها التاريخ
تركيبة الفريق حراس المرمى: عبد الرحمان بوبكر وعلي دودو وعبد الرحمان أبرير. الدفاع: مصطفى زيتوني وقدور بخلوفي ومحمد سوكان وشريف بوشاش وإسماعيل أبرير وعبد الله ستاتي. وسط الميدان: مختار عريبي وسعيد حداد وعلي بن فضة ومحمد بومزراق وحسن بورطال وعمار رواي وحسن شبري. الهجوم: عبد الحميد كرمالي وعبد العزيز بن تيفور وعبد الحميد بوشوك ورشيد مخلوفي وسعيد براهيمي ومحمد معوش وأحمد وجاني وأمقران وليكان وعبد الرحمان سوكان وعبد العزيز معزوز ومحمد بوريشة وعبد الكريم كروم وحسين بوشاش وسعيد عمارة وعبد الحميد زوبا. اللقاءات الهامة:
لعب فريق جبهة التحرير الوطني 62 مقابلة ما بين سنوات 1958 و1962، سجل فيها 47 انتصارا و11 تعادلا و4 انهزامات. وسجل خلالها 246 هدف وتلقى فيها 66 هدفا، وقد لعب رفاق رشيد مخلوفي مقابلات ضد التشكيلات الوطنية للاتحاد السوفياتي 4 مقابلات ويوغوسلافيا 5 مقابلات وتشيكوسلوفاكيا 4 مقابلات ورومانيا 4 مقابلات والمجر 4 مقابلات وبلغاريا 6 مقابلات والصين 5 مقابلات والفيتنام 4 مقابلات والمغرب 7 مقابلات وتونس 4 مقابلات وليبيا مقابلتين والعراق 6 مقابلات والأردن 3 مقابلات. أهم النتائج:
كان فريق جبهة التحرير الوطني عنيدا جدا على الميدان حيث تمكن من الفوز بمقابلات عديدة وبنتائج عريضة، أبرزها فوزه على يوغوسلافيا ب6-1 والمجر 5-2 وتشيكوسلوفاكيا 4-1 والصين 4-0 وتونس 9-0 والأردن 11-0 والعراق 11-0 والفيتنام 11-0، وقد انهزم أمام بلغاريا ب4-3 ويوغوسلافيا 2-0 وتشكيلة روستوف من الاتحاد السوفياتي ب2-1.
محمد معوش ل السياسي :
فريق الأفلان كان ثوريا
يقول محمد معوش، الذي كان ضمن الفريق، بأن كرة القدم كانت وسيلة أخرى استغلتها جبهة التحرير الوطني على أكمل وجه لإيصال صوت الثورة التحريرية إلى الخارج، حيث نجح الفريق في كسب تعاطف عدة أطراف من المجتمع الدولي. وعاد معوش إلى التذكير بخلفية تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني شهر أفريل من سنة 1958، وهو التاريخ الذي يظل معلما راسخا في أذهان الجزائريين لكونه شكّل الإنطلاقة لمسار حافل بالإنتصارات صنعه أبطال كانوا في أوج المجد فضّلوا التخلي عن الشهرة تحت الألوان الفرنسية ليلتحقوا تباعا بفريق الجبهة. وقد برزت فكرة تأسيس فريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني عام 1957 عقب عودة محمد بومزراق من المهرجان الدولي للشباب بموسكو، ليقوم بتكوين هذا الفريق الذي ضمّ خيرة اللاعبين الذين كانوا ينشطون ضمن مختلف الأندية الفرنسية. كما استذكر معوش تمسّك وتشبع أعضاء الفريق بالثوابت الوطنية، حيث كان الفريق خلال المباريات الودية يرفض الشروع في اللعب في حال لم يعزف النشيد الوطني ولم ترفع الراية الوطنية. ولايزال محمد معوش، عضو فريق جبهة التحرير الوطني، يحتفظ بذاكرة قوية تسمح له بالحديث عن تفاصيل الملحمة الرياضية التي أنجزها زملاؤه أيام الثورة التحريرية. وقال أنه يشعر بكثير من الإفتخار لأننا أدينا الواجب الوطني شأن ما فعله الشعب الجزائري، بل نحن مستعدون للقيام بتضحية أخرى من أجل الوطن .
عبد الحميد زوبا ل السياسي :
فريق الأفلان ساهم في تقدم مسار الثورة أوضح عبد الحميد زوبا ل السياسي ، بأن الفريق خاض منذ تاريخ تأسيسه وإلى غاية الاستقلال، ما لا يقل عن 91 مباراة كان الفوز حليفه في جلها. وعاد زوبا للتذكير بالتصريح الشهير الذي أدلى به فرحات عباس والذي قال فيه بأن فريق جبهة التحريرالوطني ساهم في تقدم مسار الثورة بعشر سنوات. كما حثّ الجيل الحالي للمنتخب الوطني على ضرورة تكرار ما فعله جيل فريق جبهة التحرير الوطني الذي كان يشرّف الجزائر في المحافل الدولية، خصوصا مع اقتراب موعد المباراة المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، لأن الإمكانيات الفنية والبدنية لا تكفي من أجل تمثيل المنتخب الوطني، فعلى اللاعبين التحلي بالعزيمة لإعطاء أحسن صورة للفريق الدي ناضل من أجله أبطال في الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.