سيكون المركز الثقافي الإسلامي الذي استفادت منه ولاية ورقلة جاهزا للاستلام بشكل فعلي في غضون شهر سبتمبر المقبل بعد أن تقدمت أشغال إنجازه بنسب جد متقدمة، حسبما علم من مدير الشؤون الدينية والأوقاف. ومن المنتظر أن يحتضن هذا المرفق الثقافي والديني الذي يعد بمثابة منارة للعلم والمعرفة ويؤدي دوره في إرساء معالم الدين الإسلامي والمحافظة على الهوية الإسلامية والعربية، أول نشاطاته خلال الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة الموافقة ل1 نوفمبر، كما أكده عبد الكريم ليشاني. ويعدّ هذا المشروع الذي شيد بمنطقة التجهيزات العمومية بالجهة الغربية للمدينة وبالمحاذاة من عدد من المؤسسات العمومية على مساحة إجمالية تناهز 2.300 متر مربع من بين أهم المشاريع التي استفادت منها هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة، كما أوضحه مدير القطاع. وعرف هذا المركز بعض التأخر في الإستلام بالرغم من استكمال أشغال جميع المرافق التي يضمها بسبب تأخر استكمال أشغال قاعة المحاضرات بطاقة استيعاب 300 مقعد التي أدرجت بها بعض التغييرات وعديد الإضافات، وفق ما أوضحه ليشاني. وكان الشطر الأول من المشروع الذي يضم جناحا بيداغوجيا يشمل على 6 أقسام وقاعة مطالعة ومبنى إداري، قد انتهت به الأشغال بنسبة 100 بالمائة منذ سنة تقريبا، في انتظار استكمال أشغال الشطر الثاني المتعلقة بقاعة المحاضرات وكذا السور الخارجي، كما تمت الإشارة إليه. وسيساهم هذا المركز الثقافي الإسلامي الذي تمّ تصميمه وفق هندسة معمارية ممزوجة بين العصري والمغاربي، فور استلامه، في تدعيم الهياكل الدينية المتوفرة بالولاية بحيث يضاف إلى مشروع إنجاز مسجد قطب بطاقة استيعاب تصل إلى 10 آلاف مصلي انطلقت أشغال انجازه، ويحصي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ورقلة حوالي 400 مسجد و27 زاوية، إلى جانب 30 مدرسة قرآنية، حسب معطيات المديرية.