تداولت مصادر إعلامية متطابقة تفريغا لتسجيل صوتي يوثق و يؤكد التهديدات التي يرجح أن يكون قد وجهها كل من رئيس الافسيو علي حداد و أمين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، للوزير الاول عبد المجيد تبون خلال اجتماع الاوراسي، و إن صدقت المصادر فإن أطراف هذا الاجتماع المفاجئ يكونون قد وضعوا انفسهم في ورطة حقيقية خصوصا و أن قرارات تبون التي ثاروا ضدها جاءت تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بحسب مراجع اعلامية على غرار الموقع الالكتروني سبق برس فإن التسجيل الصوني الذي دام 35 دقيقة يضم تصريحات واضحة لمولود خلوفي رئيس جمعية المقاولين الجزائريين، باعتباره كان أقرب إلى الهاتف بالإضافة إلى أصوات متداخلة للحاضرين الذين تردد على ألسنتهم سيل من الإتهامات للوزير الأول، عبد المجيد تبون، و قال خلوفي أن المقاولين يدينون للحكومة ب 1500 مليار وأنه بامكانهم الضغط عليها من أجل التوقف على السياسة الجديدة التي ينتهجها تبون معهم. بينما يقول سيدي السعيد في التسجيل مخاطبا حداد الذي كان بجواره في الجلسة أنه سيتواصل مع الرئاسة ويرفع تقريرا عن واقعة طرد الوزير الأول عبد المجيد تبون لحداد من مدرسة الضمان الإجتماعي التي احتضنت نشاطا حكوميا قبل أيام. اما المقاطع الواضحة لحداد الذي كان يجلس قبالة خلوفي حول الطاولة تظهر جملة وحيدة قالها، إن السيد تبون طيحو ربي فيا وأنا مانيش ساهل ، وأنه لن يخسر المعركة ! . وتكلّم في الاجتماع ، وفقا للتسجيل ، ممثلو التنظيمات الستة المشاركة ، بما في ذلك بوعلام مراكشي الذي وافق هو أيضا على مقترحات سيدي السعيد وعلي حدّاد قبل أن يتراجع في اليوم الموالي ويتنكر لما قام به والتصريحات التي أطلقها في الاجتماع . وحسب مصادر أخرى ، فإن مصالح الوزير الأول تملك نسخة من التسجيل ، ووصله تقرير مكتوب هو تفريغ للحوار المسجل ، وصلت نسخة منه إلى مسؤولين أخرين كبار في الدولة ، وتم تفسير هذه الأقوال بأنها تهديد غير مقبول . و معلوم أن سيدي السعيد قد تحالف مع حداد ضد قرارات الوزير الاول عبد المجيد تبون الذي أبان منذ تعيينه عن صرامة كبيرة في محاربة ناهبي المال العام و أكد بأنه سيذهب بعيدا لمحاربة قضايا الفساد التي تغلغلت في العديد من القطاعات .