شهدت التخصصات المهنية المعروضة في مجال الفلاحة بالنسبة لدورة سبتمبر 2017 بالشلف، إقبالا معتبرا من قبل الشباب المحلي، حسبما أفاد به مدير القطاع. وأوضح حكيم ازروق إزغايمي، خلال ندوة صحفية خصصها لعرض حصيلة الدخول المهني دورة سبتمبر 2017، أن التخصصات الفلاحية التي كانت تعرف في المواسم السابقة عزوفا من طرف الشباب، سجلت هذا الموسم ارتفاعا في الطلبات مقارنة بالمناصب البيداغوجية المعروضة. وأشار إزغايمي إلى تسجيل -على سبيل المثال- أزيد من 200 طلب عن طريق التمهين بمركز التكوين المهني بأولاد فارس، حيث ينتظر أن يصبح قطبا فلاحيا بامْتياز في ظل الإستراتيجية التي يهدف القطاع إلى تفعيلها لخلق أقطاب تكوين متخصصة عبر إقليم الولاية. وأردف ذات المسؤول أن ارتفاع طلبات التكوين في التخصصات الفلاحية خلف نقصا فيما يتعلق بعملية التأطير حيث تسعى مديرية التكوين والتعليم المهنيين إلى مواكبة جميع الطلبات والمساهمة في تأهيل اليد العاملة في مجال الفلاحة، خصوصا في ظل أهمية هذا القطاع بالولاية. كما أرجع إزغايمي إقبال الشباب على التكوين في التخصصات الفلاحية إلى متطلبات سوق الشغل حيث تعتبر ولاية الشلف فلاحية بامتياز، وكذا في ظل فرص الإدماج والشغل التي أصبحت توفرها أجهزة دعم التشغيل (الوكالة الولائية للتشغيل، الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصّغر) حيث تم خلال موسم 2016/2017، حسبما أضاف، دمج حوالي 100 شاب من خريجي التكوين في الفلاحة ضمن عالم الشغل. وتم خلال دورة سبتمبر 2017، تخصيص أزيد من 800 منصب بيداغوجي بالنسبة لنمط التكوين عن طريق التمهين في المجال الفلاحي كون هذا النوع من التكوين يستجيب مباشرة لمتطلبات الشغل المحلية ويسمح كذلك بتطوير التحصيل التطبيقي موازاة مع التحصيل النظري، وفقا لذات المصدر. جدير بالذكر أن عدد المسجلين بمعاهد ومراكز التكوين المهني بالنسبة لدورة سبتمبر 2017 بلغ أزيد من 8000 متربص، فيما قدّر عدد المناصب البيداغوجية ب9314 منصب، كما تم إدراج زهاء 25 تخصصا جديدا وفقا لتوصيات اللجنة المشتركة للتنقيب عن مناصب الشغل وكذا مقترحات الشركاء الإقتصاديين الفاعلين في سوق الشغل.