افتتح بالجزائر العاصمة معرض جماعي لفنانين تشكيليين ونحاتين مجريين، بحضور النحات العالمي، ميهالي غابور. وعرف هذا المعرض تقديم أكثر من عشرين عملا إبداعيا من مختلف المدارس الفنية في المجر، الكلاسيكية منها والمعاصرة، وصور فوتوغرافية لخمسة فنانين من أجيال مختلفة بالإضافة إلى حوالي عشر منحوتات. ويحضر غابور، الذي يعتبر أحد أبرز النحاتين بأوروبا، بمنحوتات نحاسية متنوعة بينها مجسم لوجه الأم تيريزا، الراهبة والناشطة الكاثوليكية في مجال العمل الخيري. وسيقوم الفنان خلال إقامته بالجزائر بزيارة إلى موقع عين الفوارة بسطيف الذي تعرض الشهر الماضي التمثال الذي يعلو الموقع لعملية تخريب. ويقدم من جهته، المصور الفوتوغرافي، أتيلا كوفاش، أعمالا تستلهم من الحياة الاجتماعية وكذا الطبيعة والإنسان كان قد التقطها في أسفاره التي جاب فيها مختلف بلدان العالم. وأما الفنانة العصامية إليونورا أور المعروفة باستخدامها للعديد من التقنيات الفنية على غرار باتيك ، فتشارك بعدة أعمال تشكيلية في حين تبرز لوحات رودولف توث، الذي يعمل ويعيش بين بودابست ولاس فيغاس، مختلف الأحاسيس والمشاعر الإنسانية. كما يشارك في المعرض زولت مولدوفان، الفنان العصامي الذي تتناول أعماله الحياة الاجتماعية والتضاريس إضافة إلى بيتر بيزي، منسق المعرض وصاحب رواق ببودابست، والذي يشارك بعدة لوحات. واشاد وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، عقب تدشينه المعرض رفقة السفيرة المجرية بالجزائر، هيلغا بريتز، بالعلاقات الجزائرية - المجرية، معتبرا أنها تتعزز اليوم بصورة تصاعدية خصوصا وأن هناك ارتفاعا في نسق العلاقات السياسية والاقتصادية وحاليا الثقافية. واعتبرت من جهتها، السفيرة المجرية، أن بين بلادها والجزائر تاريخ صداقة قديم يعود إلى ما قبل الاستقلال حيث تتجلى اليوم هذه الصداقة من خلال العلاقات القوية بين الشعبين وأيضا على المستوى السياسي والاقتصادي وكذا التبادلات الثقافية. وتستمر فعاليات هذا المعرض، الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكرياء في إطار التعاون الثقافي بين الجزائر والمجر والذي ينظم بالتعاون بين وزارة الثقافة وسفارة الجزائر بالمجر.