أبدت عديد وسائل الإعلام الحاضرة لتغطية المعرض الدولي ال38 للسياحة بمدريد اهتمامها بالجناح الجزائري ومختلف المواد السياحية المعروضة بهذه المناسبة، مما يمثل فرصة كبيرة لجميع المتعاملين ووكالات السفر والسياحة والحرفيين الجزائريين الحاضرين لربط علاقات عمل مع نظرائهم الدوليين. من جانبه، أوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة، شلوفي رشيد، أن المشاركة الجزائرية في هذه الطبعة الجديدة من المعرض الدولي للسياحة بمدريد، جاءت لتعزز المشاركات السابقة وبالتالي ترقية اكبر لوجهة الجزائر ولتمكين المهنيين والجمهور الواسع من اكتشاف مختلف المنتجات السياحية الجزائرية، لاسيما السياحة الصحراوية التي تشكل المنتوج الرئيسي الذي ترتكز عليه السياحة الوطنية لبعث وتطوير بقية المجالات السياحية. كما تهدف المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة وكذا في معارض مماثلة أخرى تنظم في البلدان المصدرة للسياح نحو الجزائر، لاسيما فرنسا واسبانيا وايطاليا و ألمانيا لتكون وسيلة لجلب مزيد من السياح من تلك البلدان ليكتشفوا الجمال والإمكانيات التي تزخر بها الجزائر، لاسيما في الجنوب الذي يتوفر على طاقات فريدة وتنافسية. أما المسعى الرئيسي الذي يطمح إليه الوفد الجزائري، يضيف شلوفي، فيتمثل في تحسيس وسائل الإعلام والمهنيين بالفرص التي توفرها وجهة الجزائر من اجل تحسين الصورة السياحية للبلاد، معربا عن أمله في أن تؤدي الاتصالات التي ستقيمها النوادي السياحية الجزائرية وكذا وكالات الأسفار إلى التوقيع على اتفاقيات تعاون. كما تعد الشركة الجزائرية للنقل الجوي (الخطوط الجوية الجزائرية) طرفا هاما في هذه الإستراتيجية الخاصة بتشجيع السياح على زيارة الجزائر، حيث أكد مسؤول هذه الشركة بمدريد، السيد شنتوف، على أن تخفيضات للأسعار قد طبقت خلال هذا المعرض انطلاقا من مدريد نحو الجزائر وذلك من اجل المساهمة في جهود تطوير السياحة الوطنية. وشارك في المعرض أربعة حرفيين ينشطون في مجالات الجلود والخزفيات وانجاز اللوحات بالرمل وانجاز احذية تقليدية (البابوش) ومنتجات تقليدية اخرى مثل الحقائب المنجزة بواسطة بقايا الزرابي القديمة من منطقة بني ميزاب، وذلك من اجل تنشيط الورشات وابراز ثراء الصناعات التقليدية الوطنية، كما سيتم عرض اشرطة فيديو ترقوية حول افضل الاماكن السياحية الوطنية.