استقبلت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ممثلي مكتب بجاية للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية الكناباست ، لمحاولة إيجاد حلول تضع حدا للإضراب في هذه الولاية وذلك عقب أن فشلت الوزيرة في الوصول إلى حل يرضي النقابة لحثها على وقف الإضراب الوطني. وفي هذا الإطار، كشف الناطق الرسمي باسم نقابة الكناباست ، مسعود بوديبة، عقب نهاية اللقاء، أنه تقرر وضع لجان للتنقل إلى الميدان والوقوف على المشاكل المطروحة بولاية بجاية، مشيرا إلى أن اللقاء سمح لمسؤولي الوزارة بالاطلاع الحقيقي على مشاكل الأسرة التربوية وحقيقة عدم تجسيد ما جاء في المحاضر الرسمية، داعيا وزيرة التربية إلى الاستمرار في مثل هذه الجلسات من اجل التفاوض وعدم غلق باب الحوار، فيما دعا أيضا إلى توسيع مثل هذه المشاورات على باقي الولايات بما فيها ولاية البليدة. وأكد مسعود بوديبة، أن الإضراب متواصل ولا علاقه له مع اللقاء المنعقد مع وزارة التربية بولاية بجاية، مؤكدا أن المجلس الوطني له الأحقية في البت في وقف الإضراب. وقد فتحت دعوة وزيرة التربية الوطنية لعقد لقاء مع المكتب الولائي لنقابة كناباست بجاية العديد من التساؤلات حول سعي وزيرة التربية إلى عزل المكتب الوطني ل الكناباست عن التفاوض معها، وتطبيقها لنظرية فرّق تسد من خلال محاولة وقف الإضراب بالاجتماع مع المكاتب الولائية للنقابة كل على حدة ومحاولة التفاوض معهم للوصول إلى حلول ترضي الطرفين. من جهتها، بررت الوزيرة في ظل هذه التساؤلات لقائها بالمكتب الولائي لبداية كون الإضراب في قطاع التربية لم يشنه المكتب المحلي، مشيرة إلى رفضها استقبال ممثلي المكتب الوطني لهذه النقابة المسؤولة عن توقف العمل غير المحدود الذي بدأ يوم 30 جانفي الماضي، طالما أن هذا الإضراب غير القانوني لم يتوقف، وأشارت بن غبريط إلى أن نسبة الاستجابة للإضراب غير المحدود في انخفاض مستمر منذ 30 جانفي مما يدل على تنامي الوعي لدى الأساتذة التي توجهت لهم بالشكر مضيفة أن مصلحة التلاميذ يجب أن تكون فوق كل اعتبار، فيما دعت لحماية المدرسة الجزائرية وتوحيد الجهود مطمئنة بأن وزارتها تسهر في إطار صلاحياتها على تسوية كل المشاكل الاجتماعية والمهنية لقطاع التربية. ولدى تطرقها لوضعية قطاعها في تيزي وزو، أشادت الوزيرة بجاهزية والتزام إطارات هذه الولاية من مديري المدارس ومفتشي التعليم، وهو ما يفسر احتلالها للمراكز الأولى دائما من حيث نسبة النجاح في امتحانات نهاية الطور، إذ تعد هذه النتائج كذلك ثمرة مهمة للانسجام الموجود بين المنتخبين والمجتمع المدني وكذا الإدارة، مضيفة أن التحدي الذي يواجه هذه الولاية هو الدخول في الامتياز لتحسين النوعية، مشيرة إلى أن كل الأطقم المؤطرة تدرك هذا التحدي.