- بقاط: نطالب بمعاقبة المروجين لهذا السم - حماية المستهلك تتساءل حول قانونية تسويقه عاد المكمل الغذائي المعروف باسم رحمة ربي لمخترعه، توفيق زعيبط، إلى الواجهة والتسويق وذلك عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت سبيلا آخر للتسويق لهذا الدواء الذي اختفى لفترة وسط إقبال واسع من طرف بعض المرضى، الذين لم يترددوا في اقتنائه وذلك تحت غطاء اسم جديد عافيات-شفاء والذي يصنع حاليا بتركيا حيث تمكن صاحب المكمل الغذائي رحمة ربي من كسب ثقة الأتراك ونقل فكرته واختراعه الى مدينة اسطنبول التركية لتتكفل تركيا بإنتاج المكمل الغذائي rhb وتسويقه في تركيا وفي عدة أسواق عالمية، حسبما علم لدى العديد من مروجي هذا الاخير بالجزائر. دواء رحمة ربي يعود إلى الواجهة عاد دواء رحمة ربي للانتشار مجددا بعد انقطاعه لفترة معينة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت فضاء لعرض هذا الدواء والترويج له، وسط إقبال موسع من طرف بعض المواطنين المصابين بداء السكري وباسم جديد عافيات شفاء ، بحيث تقوم بعض الأطراف بالترويج له ببعض الصفحات عبر الفايس بوك ، يحدث هذا في الوقت الذي تم فيه سحب دواء رحمة ربي من طرف السلطات المعنية. وللإشارة، فإن دواء رحمة ربي لا يباع بالصيدليات بحيث يحصل عليه المرضى من عند مروجيه، الذين يحصلون عليه بدورهم من خارج الوطن وبتركيا تحديدا أين يتوفر هذا الدواء ويباع بطريقة قانونية بعد الاعتراف به والسماح لصاحبه المخترع، توفيق زعبيط بصناعته وتسويقه، لتصبح بذلك تركيا قبلة للحصول على هذا الدواء من طرف بعض الأشخاص والتجار الذين وجدوا في تسويقه فرصة مع كثرة الطلب عليه من طرف بعض مرضى السكري الذي يقبل غالبيتهم على هذا الدواء، وقد وجد العديد من الأشخاص من مصابي السكري ضالتهم في اقتناء هذا الدواء الذي طالما بحث عنه الكثيرون، وذلك بعد اختفائه لمدة بسبب السلطات المعنية التي عمدت إلى سحبه من الأسواق ومنع تسويقه بالصيدليات أو غيرها لثبوت عدم تطابقه مع المعايير والمقاييس التي تؤهله ليكون عقارا طبيا يعالج أو يساعد في العلاج، وبين هذا وذاك، فإن هذا الدواء الذي يحمل اسم رحمة ربي محل بحث من طرف بعض مرضى السكري والمواطنين، ليحصل عليه الكثيرون من خلال الكابة أو من خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي والذي يحصل عليه مروجوه عن طريق الكابة واقتنائه من تركيا التي تروج له بصفة قانونية ما يتيح لبعض الأطراف اقتناء كميات كبيرة بغرض إعادة بيعها وترويجها بالجزائر وبأثمان باهظة نسبيا، وقد بلغ سعر علبة الدواء 3500 دج والتي تحمل 40 قرصا، وهو ما يروج له بائعوه عبر صفحاتهم عبر الفايس بوك . هكذا يتم الحصول على رحمة ربي وللاستفسار اكثر عن هذا الموضوع وكيفية الحصول على هذا الاخير، قامت السياسي بالاتصال بأحد البائعين الذين يروجون لدواء رحمة ربي عبر الفايس بوك ، ليجيب هذا الأخير بأنه يجلبه من تركيا ويقوم ببيعه ب3500 دج للعلبة الواحدة مع إمكانية نقله للأشخاص الذين يتعذر عليهم التنقل مشيرا إلى أنه على الراغبين في الحصول عليه من العاصمة وما جاورها، الحصول على دواء رحمة ربي من عنده ببلدية برج البحري، وأشار محدثنا إلى أنه يوفر هذا الدواء حسب طلبات المواطنين. أما مواطن آخر من ولاية المسيلة، فأخبرنا أنه يزور تركيا دوريا بحكم أنه من تجار الكابة ، وانه متعود في كل مرة على اقتناء كمية منه ونقلها للجزائر وأن الكثير من المرضى يتصلون به لتزويدهم بكميات منه. بقاط: نطالب بمعاقبة المروجين لهذا السم وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بعودة دواء رحمة ربي إلى الواجهة وانتشاره والترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح بركاني بقاط، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين في اتصال ل السياسي ، بأن عودة انتشار هذا الأخير هو مسؤولية السلطات على غرار الجمارك والشرطة ووزارة الصحة، بحيث أن هذا لا نسميه دواء، بل هو مادة مسمومة مجهولة المكونات تأتي من إفريقيا وتركيا وتروج في الوطن على أساس أنها دواء ونحن لا نعتبرها دواء مطلقا، وهنا يتوجب تطبيق القانون على من يروجون لها ويقومون بجلبها من بلد آخر وبيعها وتعريض صحة الأشخاص للخطورة، بحيث أن هذه المادة مسممة وغير مطابقة وليس لها صلة بما يسمى دواء، إذ أن الدواء الحقيقي لديه خلفياته العلمية والتقنية ويمر على مخابر تحاليل على مدار سنوات طوال ويتم تجريبه والبحث فيه وبأعراضه باستمرار ويخضع للرقابة والمراقبة من طرف المختصين وليس كهذه المادة التي يريد مروجوها تسميم الأشخاص بها ، وأضاف المتحدث بأن ما يسمى ب رحمة ربي ليس دواء مطلقا وهو مادة مجهولة ومضرة بالصحة وأضاف بأن مخترعها مجرد مشعوذ يريد الترويج لشعوذته، وعلى السلطات تسليط الضوء على هذا الجانب ومنع انتشاره. تميم: نحن نستفسر فيما كان تسويقه قانونيا وفي ذات السياق، أضاف فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن دواء رحمة ربي ظهر بتركيا وهو يروج ويسوق بترخيص من السلطات التركية وبصفة قانونية وعادية ما جعله متاحا للاقتناء من طرف أي كان، وأشار المتحدث إلى أنه في الجزائر يمكن الحصول عليه عن طريق الانترنت من طرف الأشخاص الذين يجلبونه من تركيا بسفرهم إلى هذا البلد والحصول عليه ثم إعادة بيعه في الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن نبحث في هذا الشأن حول ما إذا كان قانونيا ومسموحا به جلبه من هناك وتسويقه هنا ، وأشار المتحدث إلى أن هناك إقبالا كبيرا وواسعا من طرف بعض المواطنين ونحن نستفسر كيف يدخل إلى أرض الوطن بعد منعه من طرف السلطات .