أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الجزائر تلعب دورا أساسيا في تحقيق الامن والاستقرار وتشكل مثالا للاستقرار في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة. وأعتبر أردوغان في حوار لجريدة الشروق نشرته، امس، أن الجزائر دولة صاعدة وتعد نصبًا للاستقرار في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة، مشيرا الى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها وتطوير تعاونها مع الجزائر في جميع المجالات. وأبرز الرئيس التركي، الذي شرع في زيارة رسمية الى الجزائر بداية من امس، متانة العلاقات بين الجزائروتركيا التي يميزها، مثلما قال، تاريخ وبطولات وتراث ثقافي مشترك، معربا عن أمله في أن تكتسب العلاقات الثنائية زخما بمناسبة هذه الزيارة. وأكد أردوغان ان الطرف التركي سيسعى بمناسبة هذه الزيارة الى تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، فضلًا عن مجالي الطاقة والأمن. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين بأبعادها المتعددة والتي تضم التجارة، الاستثمار، المقاولات والسياحة، ستشهد تطورا أكثر خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى أنه بغية الاستفادة من طاقات البلدين التجارية والاستثمارية، فإنه يتعين على الطرفين اعداد الاتفاقيات الاساسية اللازمة لذلك. وبعد ان اشار الى اهمية حرية التنقل بين البلدين وتقديم التسهيلات التي من شانها ان تعود بالفائدة على الطرفين، أكد أردوغان أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الثنائية في المجالات الثقافية والفنية وتمتين الأرضية القانونية للتعاون بين الطرفين على ضوء التاريخ المشترك الذي يمتد لقرون طويلة. وقال في هذا الشأن: الجزائر ترحب دائما بجميع الفعاليات الثقافية التي نعتزم إقامتها على أراضيها ، مذكرا بمشاريع الترميم التي تجري بالتعاون بين وزارة الثقافة الجزائرية ووكالة التعاون والتنسيق التركية لصون التراث الثقافي المشترك بين البلدين، على غرار جامع كتشاوة بالجزائر العاصمة. وفي مجال التكوين والتعاون العلمي، أشار أردوغان الى أن بلاده توفر إمكانية التعليم للطلبة الجزائريين في تركيا منذ عام 1992 من خلال المنح الدراسية، مؤكدا أن هذا التعاون من شأنه أن يؤسس أرضية سليمة للتقارب بين الأجيال الشابة وأن يساهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.