أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بولاية الوادي، أنه يجري التركيز لتهيئة كل الظروف الموضوعية لإدراج اللغة الأمازيغية مادة جاهزة للتدريس خلال الدخول المدرسي المقبل (2018-2019). وأشار ذات المسؤول في جلسة عمل جمعته بمدير التربية وإطارات القطاع بالولاية إلى أن عملية التحضير لمناخ اجتماعي وثقافي ملائم لترقية اللغة الأمازيغية لا يتأتى إلا من خلال الاعتماد على آلية التحسيس لكافة الشركاء الاجتماعيين بقطاع التربية الوطنية بخصوص أهمية إدراج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية باعتبارها مكون أساسي للهوية الوطنية. وأكد في ذات السياق أن هيئته تولي أهمية بالغة لعملية التحسيس لاسيما تجاه أولياء التلاميذ المتمدرسين بالأطوار التعليمية الثلاثة، نظرا للدور الهام الذي يؤديه قطاع التربية الوطنية في ترقية اللغة الأمازيغية. كما أبرز أيضا أهمية استغلال أمواج الإذاعة الوطنية من خلال محطاتها المحلية للمساهمة في عمليات التحسيس. وأضاف عصاد أن المحافظة سطرت برنامج عمل ثري على مستوى ثلاثة قطاعات حساسة وهي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتكوين المهنيين باعتبارها قطاعات تساعد على تجسيد إستراتيجية المحافظة التي ترتكز أساسا على غرس ونشر ثقافة تعليم اللغة الأمازيغية لدى النشء الصاعد. وذكر أن برنامج المحافظة السامية للأمازيغية يهدف في مرحلته الأولى إلى إدراج اللغة الأمازيغية في كل ولايات الوطن من خلال تدريسها في المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية، ثم كمرحلة ثانية تعميمها تدريجيا لتشمل كافة المؤسسات. وأشار سي الهاشمي عصاد بالمناسبة إلى أن المحافظة ستتكفل بكل الانشغالات والمشاكل التي من شأنها أن تقف عائقا أمام إدراج وتعليم اللغة الأمازيغية، لاسيما فيما تعلق منه بالتكوين والتأطير. وذكر أن زيارات العمل الميدانية التي تنظمها المحافظة إلى الولايات تندرج في إطار التجسيد العملي لتوصيات وتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، القاضية بإلزامية الإسراع في تعميم تعليم اللغة الأمازيغية بهدف ترقيتها باعتبارها لغة وطنية. وبخصوص تعدد متغيرات اللغة الأمازيغية، أشار سي الهاشمي عصاد إلى أن ذلك يترجم الثراء والتنوع الذي يميز التراث الأمازيغي، داعيا إلى إثراء هذا التنوع باعتباره موروثا متكاملا. وأجرى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية في ذات اليوم لقاء مماثلا مع مسؤولي قطاع التكوين والتعليم المهنيين لولاية الوادي.