غرق 3 أطفال في بركة مياه ببسكرة تعرف الحواجز المائية ومختلف السدود والوديان إقبالا كبيرا للمواطنين في المناطق النائية وشبه المعزولة بسبب عدم توفر مرافق التسلية والترفيه بالمنطقة، والتي لا تمكن هذه الفئة من التنقل الى الولايات الأخرى من أجل التمتع بزرقة المياه، لكنهم يعرضون حياتهم لخطر الموت فتحصدهم الأماكن غير اللائقة وغير المؤهلة للسباحة ومنهم من لا يدركه أهله إلّا بعد أيام من الغياب. غير بعيد عن مقر سكناهم، يتوجهون في جماعات من نفس العائلة ونفس الحي فيترصدهم الموت غرقا بسبب هذه السدود والبرك التي يمتلئ قاعها بالطين، فتتحول إلى دوامة لا يمكن للغريق أن يخرج منها ولا يمكن لمرافقيه إنقاذه لأن الكثيرين فقدوا حياتهم أيضا وهم يحاولون إنقاذ غيرهم، لتتحول هذه الخرجات المرحة إلى جنازات جماعية تحول حياة عائلاتهم لجحيم يعانون منه طيلة حياتهم. مصرع 3 أطفال غرقا داخل بركة مياه في بسكرة تعتبر البرك المائية بالنسبة للأشخاص القاطنين بالأماكن الداخلية الملاذ والمتنفس الوحيد خاصة أمام انعدام المرافق الترفيهية وارتفاع درجات الحرارة، دون التفكير في العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن هذه التصرفات المتهورة، خاصة وأن جل المناطق الداخلية والجبلية الريفية لا تحتوي على شواطئ مماثلة بل مجرد أودية وسدود وبرك مائية تتحول إلى مقصد العائلات أيضا، ليمتد الكابوس المرعب إليها ويقترن الموت بقاصديها. هذا وقد حولت درجات الحرارة العالية هذه الاماكن الى شاطئ للمراهقين الذين لم يتجاوزوا بعد سن السادسة عشر يسبحون فيها بشغف كبير رغم أن اللافتات التي تحذر وتمنع السباحة فيها مثل هذه الاماكن الخطيرة التي راح و لازالت تحصد ارواح العديد من الاطفال، وهو ماوقع اول امس ببسكرة اين اهتزت بلدية رأس الميعاد غرب ولاية بسكرة على وقع حادثة أليمة ذهب ضحيتها ثلاثة أطفال هم (ر. خ)، (و. ل)، (ن. ط) والذين قضوا غرقا داخل بركة مائية من مخلفات جريان الأودية والشعاب وتحديدا بوادي الذويهبة على بعد حوالي 300 متر عن التجمع السكاني الذي يقطن به الضحايا. وحسب مصادر محلية، فإن الضحايا تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 سنة، اثنان منهم تلميذان يزاولان الدراسة في السنتين الثانية والرابعة متوسط والثالث غادر الدراسة في الطور المتوسط هذه السنة، حيث قصد الأطفال البركة لغرض اللعب على ما يبدو. ويتداول السكان رواية مفادها أن أحد الضحايا سقط أولا، وأن الضحيتين الأخريين غرقا لدى محاولتهما إنقاذه، وهي تبقى معلومات غير مؤكدة في انتظار نتائج التحقيقات.