تعرف بلدية براقي انتشارا رهيبا للتجارة الفوضوية خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل، الوضع الذي عاد بالسلب على عديد النقاط التي باتت محاصرة بأكوام النفايات، ناهيك عما تسببه من اختناق مروري رهيب يشل حركة السير لوقت طويل، أما الشجارات والأصوات الصاخبة فتحدث بشكل يومي، وهو ما بات يثير سخط المواطنين المطالبين بالتحرك العاجل للسلطات المحلية التي من شأنها تشييد أسواق جوارية تقنن نشاط الباعة وتقضي على كل المظاهر المصاحبة للنشاط غير الشرعي. حرم سكان حي سعيد يحياوي ببراقي من طعم الراحة والهدوء جراء تحوّل ذات المنطقة إلى سوق فوضوي يحوي مئات التجار الذين يعرضون كل ما يبيعونه عبر الأرصفة والطرقات ومداخل السكنات وكذا المحلات، حيث أكد السكان أنهم لا يستطيعون دخول الحي بمركباتهم خلال النهار، ناهيك عن الفوضى اليومية والأصوات المتعالية للباعة أما النفايات فحدث ولا حرج -يضيف السكان- مشيرين إلى أن الحي بات أشبه بمفرغة عمومية تملؤها النفايات والروائح القذرة. سكان حي 2004 هم الآخرين اشتكو من التجارة الفوضوية، حيث أكد قاطنو الحي أن الباعة غير الشرعيين ينتشرون بشكل كبيرا انطلاقا من الحي إلى غاية السوق البلدي القديم مرورا بمركز الثقافة، مؤكدين أن حركة السير سواء للراجلين أو أصحاب السيارات تصبح شبه مستحيلة خاصة خلال عطل الأسبوع، مشيرين إلى أن ما يثير سخطهم هو استغلال الأرصفة، وهو ما يجعل المواطنين في حيرة من أمرهم خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين يخشون التعرض لحوادث مرورية إثر سيرهم بطريق السيارات. من جهته، أكد رئيس بلدية براقي، الحاج غازي، أن السلطات المحلية تحاول إيجاد الأماكن المناسبة لإستحداث أسواق جوارية خاصة بحي 2004 مسكن، كاشفا عن مشروع لإعادة إنجاز السوق البلدي.