- السعودية تتبنى فكرة السوار الإلكتروني للحجاج تبرأ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، من مقترح إلغاء سورة الإخلاص من المناهج التربوية في الجزائر، وقال إن من دعا لإلغائها لا ينتمي لوزارته أو للمجلس الإسلامي الأعلى، وأنه لن يكون قادرا على معرفة الأفضل للتلاميذ حتى يطالب بالإلغاء. ورفض الدكتور محمد عيسى، امس، مقترحا تقدم به مدير مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، لإلغاء سورة الإخلاص من الطور المدرسي الابتدائي، بحجة صعوبة استيعاب معانيها. وبرأ عيسى وزارته والمجلس الإسلامي الأعلى من هذه الدعوة التي اعتبرها بعيدة عن المجتمع الجزائري المتشبث بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأكد ذات الوزير أن سورة الإخلاص لن تحذف من المقررات الدراسية لأنها تعلم الأولاد معنى التوحيد، وتحميهم من معاني الشرك. كما شكّك الوزير في مؤهلات صاحب هذه الدعوة، معتبرا إياه غير قادر على أن يعرف ما هو الأصلح لأولادنا. وكان عضو الفتوى المركزية بوزارة الشؤون الدينية، محمد الأمين ناصري، قد اكد في تصريحات اعلامية أن ابلغ رد على مدير الكراسك الدكتور جيلالي مساري، هو ان المدارس القرآنية، مليئة بآلاف التلاميذ في سن قبل التمدرس، والذين يحفظون عن ظهر قلب آداب الوضوء والصلاة، وآداب الأكل، كما يحفظون حزبا من القرآن الكريم. وأثار مقترح مدير مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران، بإلغاء سورة الإخلاص من الطور المدرسي الابتدائي، تحت مبرر صعوبة استيعاب معانيها، جدلا كبيرا في الساحة السياسية والاكاديمية والدينية في الجزائر، بل وطرح علامات استفهام كبرى حول الاسباب الخفية وراء تصريحاته الملغمة التي عكرت أجواء مؤتمر دولي قيم شهد حضور وزراء وعلماء من 30 دولة في العالم، وفيما توجه كثير من رجال الدين والائمة والسياسيين لانتقاد تصريحاته، سارع آخرون لتصحيح او توضيح ما قصده الدكتور جيلالي مساري. وفي السياق، قال رئيس جمعية العلماء المسلمين، الدكتور عبد الرزاق قسوم في تصريح سابق ل السياسي ، أمس، ان اقتراح مدير الكراسك بإلغاء سورة الإخلاص من المناهج ينصهر في خانة السعي لتشويه الإسلام وانتقد الشيخ قسوم المبررات التي تحجج بها، وقال: آيات سورة الإخلاص مكية وهي سهلة للفهم والحفظ وهذا معروف عند المختصين في مجال التربية الإسلامية . بالمقابل، صحح الدكتور بن يحيى ناعوس المفاهيم بخصوص تصريحات مدير مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران، حيث ابرز ان الاخير دعا لتذليل العقبات امام فهم تلاميذ الابتدائي لبعض السور وليس لإلغائها كما تم تداوله في وسائط متعددة. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن السلطات السعودية قد تبنت فكرة السوار الإلكتروني الخاص بالحجاج الذي اعتمدته الجزائر. وأبرز محمد عيسى، في تصريح للصحافة على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية بجاية، أمس، أن السلطات السعودية وبعد إطلاعها على مشروع السوار الإلكتروني الجزائري للحجاج، قررت إعتماد الفكرة من خلال تخصيص سوار مجاني لكل الحجاج الذي يصلون إلى البقاع المقدسة. وفي السياق، أكد الوزير بأن الحاج الجزائر لن يكون معني بتسديد قيمة السوار الإلكتروني، وبالتالي، فإنه لن تكون هناك أي زيادة في تسعيرة الحج، مشيرا إلى أن السوار يعمل عن طريق القارئ وليس عبر الساتل. وأوضح، عيسى بأنه بمجرد وصول الحاج الجزائر إلى البقاع المقدسة، سيستفيد من سوار يحتوي على شريحة تضم معلومات متعلقة باسمه وجنسيته ورقم رحلته والفندق الذي يقيم به والبعثة، وغيرها من المعلومات التي تسمح بالتعرف على الحاج في حالة ضياعه او في حالة الوفاة.