ستطلق مديرية الصحة لولاية الجزائر، بداية من 15 ماي الجاري، حملة للتبرع بالدم على مستوى أزيد من 50 مسجدا بالعاصمة خلال شهر رمضان الكريم، وذلك بالتعاون مع الوكالة الوطنية للدم وكذا مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر، حسب ما أفادت به يوم الخميس مسؤولة من ذات الهيئة الصحية. وأوضحت رئيسة مصلحة النشاطات الصحية والمواد الصيدلانية، الدكتورة بوركيش زكاغ نادية، أن العملية التضامنية التي ترعاها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع الوكالة الوطنية للدم إلى جانب مساهمة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر ستنطلق يوم 15 ماي الجاري على مستوى مسجد بني مسوس وستستمر إلى غاية 12 جوان القادم لتشمل 53 مسجدا عبر بلديات العاصمة. وتهدف العملية التضامنية خلال الشهر الفضيل، حسب المصدر، إلى جمع كمية كافية من الدم قصد تلبية احتياجات مصالح الاستعجالات الطبية والتوليد وطب الأطفال والجراحة ناهيك عن أمراض الدم على غرار التلاسيميا والهيموفيليا حيث سيتم تسخير عدد من الحافلات المتنقلة المجهزة بأحدث الوسائل لجمع تبرعات الدم بالقرب من المساجد. وأكدت بوركيش زكاغ من جهة أخرى، أن مبادرة التبرع بالدم خلال الشهر رمضان تهدف إلى حث و تشجيع المواطنين على الإقبال على هذه العملية الإنسانية باعتبار التبرع بالدم عملا إنسانيا، تطوعيا بالدرجة الأولى إلى جانب ترسيخ ثقافة التبرع لدى المواطنين في سائر الأيام وليس فقط في المناسبات الدينية أو في حالة التبرع العائلي. وقالت في نفس الصدد أن هذه الالتفاتة قادرة على إعادة الأمل والابتسامة للأشخاص الذين هم في حاجة ماسة الى ذلك وهو اجمل صدقة يمكن تقديمها للمريض. ووجهت بالمناسبة، دعوة الى مجموع السكان البالغين من العمر 18 إلى 65 سنة والمتمتعين بصحة جيدة إلى الاستجابة بقوة والتبرع مطمئنة هؤلاء بأن الأدوات المستعملة معقمة وذات الاستعمال الواحد وانه ليس هناك أي داع للخوف من هذا الجانب كما يتم تحليل ومراقبة الدم من طرف مراكز حقن الدم. وتطمح مديرية الصحة التي تمكنت خلال رمضان سنة 2017 من جمع ما يقارب ال5700 كيس دم على مستوى ولاية الجزائر خلال العملية التضامنية الى رفع عدد المتبرعين بالدم هذه السنة، وبالتالي، تجميع كميات أهم خلال هذه الحملة الرمضانية لتفادي النقص في بعض الزمر النادرة وتوفير مادة الدم خاصة في حالات الكوارث الطبيعية والحالات المستعجلة. وأبرزت بوركيش بخصوص البرنامج التحسيسي الخاص برمضان لنفس المديرية، أنه تم تنظيم منذ 2 ماي الحالي حملات تحسيسية وأبواب مفتوحة عبر 10 مؤسسات صحية جوارية متواجدة عبر ولاية الجزائر تؤطرها فرق طبية مختصة لتقديم النصائح والإرشادات حول كيفية تعامل المصابين بالأمراض المزمنة ومخاطر ومضاعفات الصيام على المصابين بداء السكري والربو وارتفاع الضغط وغيرها.