شرع، أمس، حوالي نصف مليون تلميذ في اجتياز الامتحانات التجريبية لشهادة التعليم المتوسط البيام ، وذلك على مستوى مختلف المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، وسط إجراءات مشددة وصارمة لتمكين التلاميذ من الاعتياد على أجواء الامتحانات الرسمية قبيل اجتيازهم لشهادة التعليم المتوسط في 28 ماي الجاري. اجتاز تلاميذ الأقسام النهائية المقبلون على امتحان نهاية مرحلة الطور المتوسط اليوم الأول من الاختبارات التجريبية، حيث امتحان التلاميذ في مادتي اللغة العربية، علوم الفيزياء والتكنولوجيا، التربية المدنية والتربية الإسلامية، على أن يختبروا اليوم في مادة الرياضيات والإنجليزية في الفترة الصباحية وفي مادة التاريخ والجغرافيا في الفترة المسائية، ليتم امتحانهم غدا في مادة الفرنسية والعلوم الطبيعية في الفترة الصباحية ومادة الأمازيغية بالنسبة لدارسيها في الفترة المسائية، تطبيقا لرزنامة الاختبارات التي أفرجت عنها الوزارة الوصية مؤخرا. وتأتي الامتحانات التجريبية تحضيرا للامتحان الرسمي المقرر تنظيمه بتاريخ 28 ماي إلى غاية 30 من الشهر نفسه وذلك من خلال التحضير النفسي والبيداغوجي للمترشحين البالغ عددهم 597812 مترشح على المستوى الوطني من خلال تدريبهم على الأجواء الحقيقية للامتحانات حتى يكونوا على أهبة الاستعداد للامتحان المصيري. من جهة أخرى، شرعت مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن خاصة في ولايات الجنوب بتنظيم الامتحانات التجريبية لشهادة التعليم المتوسط بداية من الأسبوع الماضي، مخالفة تعليمة وزارة التربية التي حذرت من خلالها مديري التربية من عدم الالتزام برزنامة الامتحانات الصادرة عن الوزارة، ويعود تنظيم الامتحانات في غير أوقاتها بولايات الجنوب لضغط أولياء التلاميذ على مدراء التربية من اجل الشروع في هذه الأخيرة تخوفا من ارتفاع درجات الحرارة وتحسبا لشهر رمضان ما سيشكل عائق أمام التلاميذ ويفقدهم القدرة على التركيز والاستمرار في الدراسة إلى غاية التاريخ المحدد من طرف الوزارة يوم 30 جوان المقبل. في ذات السياق، شددت وزارة التربية على ضرورة التصحيح الجماعي لمواضيع امتحانات التجريبية مع التلاميذ وأساتذتهم، بغية تمكينهم من الاطلاع على الإجابات الصحيحة من جهة، وإطلاعهم على النقائص من اجل تداركها خلال الامتحان الرسمي، بغية تحسين معارفهم ومستواهم وتحضيرهم تحضيرا جيدا لامتحان شهادة التعليم المتوسط الحقيقي الذي ينطلق في 28 ماي الجاري لمدة ثلاثة أيام وكذا لضمان بقائهم بمؤسساتهم التربوية.