يعتبر التدخين آفة متفشية بالمجتمع بين مختلف الأطياف والفئات العمرية وخاصة الشباب منهم، بحيث يستهلكون كميات كبيرة من السجائر ما يجعلهم يدمنون عليه، وخلال شهر رمضان المبارك يعتزم كثيرون من الأشخاص التخلي عن التدخين وتركه ليعتبر رمضان بذلك فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين وتركه. مواطنون يعتزمون الإقلاع عن التدخين في رمضان يحاول أشخاص كثر من المدخنين الإقلاع عن التدخين وذلك مرارا وتكرارا وفي محاولات فاشلة، إذ ما إن يقومون بالأمر حتى يرجعون فيه بسبب إدمانهم وتمسكم بالسجائر التي لا تكاد تفارق يومياتهم ومجالسهم، ليعد شهر رمضان فرصة مواتية للإقلاع عن التدخين وبصفة نهائية، إذ ينتظر مدخنون كثر حلول الشهر المبارك للتخلي عن السجائر وتركها بصورة نهائية، وذلك بسبب ما يحمله الشهر الفضيل من جوانب صحية وروحية وعوامل سانحة لترك الآفة والتخلص منها، بدءا من ساعات الصيام الطوال والتي تكفي لمسح آثار التدخين وإزاحة الرغبة فيه، إذ أن المدخنين عادة يبدؤون يومهم بالتدخين صباحا امتدادا إلى ساعات اليوم، ليأتي الصيام ويكسر هذه الحواجز بمنع الصائمين من المدخنين التردد على السجائر كعادتهم من حين لآخر بصيامهم طوال النهار. وكذلك الأمر بالنسبة للجانب الروحي، باعتبار أن الشهر شهر قيام واقتراب من الله عز وجل، ومن باب أن التدخين مضر ومهلك، فقد ينظر إليه كثر من هذا الجانب ليقرروا بعد ذلك للتخلي عنه حفاظا على الصحة البدنية والبعد عن التهلكة. ومن جهته، فقد يحتاج المدخن كي يقلع عن عادته السيئة إلى دعم نفسي ومعنوي من طرف المحيطين به للنجاح في خطته وترك السجائر نهائيا، فإذا وجد هذه الجوانب فإنه حتما سيقلع عن التدخين ويتركه، ويتردد آخرون في اتخاذ هذه الخطوة قبلا غير أن شهر رمضان المبارك قد يقلب الموازين ويصب في صالح المدخنين ليقوموا بترك التدخين والابتعاد عنه وذلك بالعزم والتفكير في الأمر واتخاذ الخطوة وتمضية رمضان بدون تدخين ليكونوا مع انتهائه تخلصوا من شبح السجائر ونسيانها. وينتظر المئات من المدخنين شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر ليبدؤوا في تطبيق خطتهم الساعية للإقلاع عن التدخين تماما، ليكون بذلك شهر رمضان المبارك الفرصة الذهبية للمدخنين وترك الآفة. بن أشنهو: الإقلاع عن التدخين يتطلب القليل من الإرادة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المدخنين وحلول شهر رمضان المبارك الذي يعتبر فرصة لهم للإقلاع عن التدخين، أوضح فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية، في اتصال ل السياسي ، بأن الإقلاع عن التدخين يتطلب الإرادة أولا الشخصية والعزم بالنسبة للمعني بالأمر، إذ يتوجب عليه التحلي بالشجاعة والإرادة الكافيان لترك التدخين والالتزام بالخطوات التي عزم عليها بحيث أن الالتزام له دور كبير في مساعدة الشخص في بلوغ هدفه. وأضاف المتحدث بأن شهر رمضان المبارك يعتبر فرصة ثمينة ومتينة للإقلاع عن التدخين من الناحية الروحية والصحية، كما يتطلب الإقلاع عن التدخين المساندة والوقوف مع المعني من طرف الأهل لتشجيعه وتأييده في قراره والاستمرار في التمسك به، ونحن ننصح المقبلين على الإقلاع عن التدخين زيارة مختص نفسي للحصول على التوجيهات والإرشادات في الخطوات القادمة.