ينتظر أن يثري الروائي الجزائري عبد العزيز غرمول الساحة الأدبية الجزائرية ،مطلع السنة القادمة، بمولود روائي جديد بعنوان « مصحة فرانز فانون» سيسجل من خلاله عودته إلى عالم الكتابة، بعد غياب دام سنوات. أحداث الرواية تدور حول طبيب نفساني ذي ثقافة عالية ، يتم نفيه إلى الصحراء الجزائرية، بسبب مواقفه السياسية، قبل أن تعمد وزارة الصحة إلى استدعائه، عقب حادثة هروب مرضى عقليا ،من مصحة «فرانز فانون» للأمراض العقلية بالعاصمة، حيث تسند إليه مهمة العثور على حل مناسب ،نظرا لخبرته في التعامل مع المواقف الصعبة، ليقف بعد عودته إلى المدينة على واقع مجتمع أصبح عبارة عن مصحة نفسية مفتوحة. ترسم الرواية عبر تداعيات ومقارنات ثقافية، و واقعية معالم مرحلة جد حرجة من تاريخ الجزائر، و هي نتاج لرواسب اجتماعية ،و اقتصادية و أمنية كثيرة، خلقت عنصرا اجتماعيا مليئا بالمفارقات. من المقرر أن تصدر رواية « مصحة فرانز فانون»، مطلع السنة القادمة، رفقة مجموعة من الأعمال الأخرى ،حسب ما كشفت عنه تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، و تداولته منتديات إلكترونية ثقافية جزائرية، حيث يتوقع أن تتميز الرواية بالجرأة في الطرح و نقل الواقع، على غرار باقي أعماله التي سبق وأن قلّد بفضلها درع الثقافة اللبناني للرواية العربية المعاصرة.