دويبي يدعو إلى حوار " حقيقي " بين السلطة والمعارضة يجب تأجيل استغلال الغاز الصخري إلى غاية امتلاك التكنولوجيا التي تجنب مخاطره دعا أمس الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي إلى فتح ‹› حوار حقيقي ‹› بين السلطة والمعارضة حول أمهات القضايا الوطنية المطروحة الراهنة منها والمستقبلية، مبديا استعداد المعارضة لتقديم بدائلها وأعرب دويبي في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة العادية الثالثة لحركة النهضة عن قناعته بأنه ‘' لا حل للجزائر في ظل الوضع الحالي المتسم بالاضطرابات الأمنية على حدودنا وهشاشة الاقتصاد الوطني والوضعية الاجتماعية المتقلبة وغيرها ‘' إلا من خلال حوار ‘' حقيقي، شفاف، جاد و مسؤول بعيدا عن منطق المناورة'' مؤكدا بان الحوار وحده هو الكفيل بأن ‘' يعزز الوحدة الوطنية و يجنبها المخاطر المحدقة بها من جميع الجوانب'' ، وقال ‘' من غير هذا ( الحوار ) فإننا سننتقل من حالة الخوف من المعلوم اليوم إلى حالة الخوف من المجهول غدا...''. وفي تصريح للصحافة على هامش أشغال ذات اللقاء اقترح الأمين العام لحركة النهضة أن يتم الحوار الذي تدعو إليه تشكيلته السياسية بين السلطة والمعارضة ‘' أمام الرأي العام الوطني ‘'، حول مختلف القضايا المشار إليها مثل ما هو الحال حول الدستور وقال'' إننا نرفض أن تتم مناقشة الدستور في غرف مظلمة وإنما نريده أن يناقش أمام وسائل الإعلام وأمام النخب وأمام المواطنين بصفة عامة تماما كما تم النقاش حول الميثاق الوطني سنة 1976 عندما أتيحت الفرصة للمواطن لإعطاء رايه حول عدد من القضايا''، مضيفا ‘' إن الكرة في يد السلطة فإذا أرادت الخير للجزائر فعليها أن تتعامل مع المعارضة وإذا أرادت أن تستمر في التعامل بمنطق الرأي الواحد فلتتحمل مسؤوليتها''. وأشار في هذا السياق إلى أن المعارضة لديها البدائل التي تقدمها وأنها مستمرة في عملها سواء على مستوى تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي أو على مستوى هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة ‘' وأن برنامجها يرتكز على ثلاث محاور تتعلق كما ذكر بالعمل الجواري مع المواطنين وتنظيم الندوات الموضوعاتية حول قضايا سياسية واقتصادية وحول العدالة والانتقال الديمقراطي فضلا عن تنظيم التجمعات الشعبية من أجل إطلاع المواطنين على المشاريع المطروحة سواء تلك التي تقدمها السلطة أو التي تطرحها المعارضة. وبعد أن جدد رفض تشكيلته السياسية لاستغلال الغاز الصخري ‘' لما يطرحه من إشكالات وانعكاسات خطيرة على البيئة في ظل عدم امتلاك البلاد للتكنولوجيا الحديثة والوسائل التي تستعمل في تجنيب المخاطر فضلا عن ارتفاع تكلفة استغلاله''، دعا دويبي في هذا الصدد إلى تاجيل استغلال هذا النوع الطاقوي غير التقليدي إلى حين توفر الشروط العلمية الدقيقة'' فيما دعا السلطة إلى التفاعل إيجابيا مع الحراك الشعبي الرافض لاستغلال الغاز الصخري في ولايات الجنوب ‘' ايجابيا معها من خلال مقاربة سياسية اقتصادية واجتماعية جديدة و إطلاق برامج تنموية واسعة في هذه المناطق وذلك باستغلال الأموال المرصودة في صندوق تنمية الجنوب''. من جهة أخرى أعرب المتحدث في كلمته الافتتاحية لأشغال اللقاء المذكور، عن استغرابه لتصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال عبر التلفزيون العمومي حول انخفاض أسعار البترول وتداعيات ذلك والتي جاء فيها – يضيف دويبي أن ‘' لا احد كان يتوقع مثل هذا الانخفاض من 120 إلى 50 دولار للبرميل « ولفت دويبي إلى أن ‘' أحزاب المعارضة قد حذرت من ذلك في وقت مبكر و منها حركة النهضة بمناسبة الدخول الاجتماعي الفارط، وقال أنها أكدت في بيان لمكتبها الوطني في الثامن سبتمبر الماضي أن الوضع الاقتصادي الهش و المبني على سياسة الريع و التبعية المطلقة للمحروقات والارتفاع المتزايد لفاتورة الاستيراد ، يدعو إلى دق ناقوس خطر تدني أسعار البترول في الأسواق الدولية و انعكاس ذلك مباشرة على حياة المواطنين « وأعرب عن رفضه أي إجراءات تقشف يذهب ضحيتها الشعب الجزائري''.