الفعالية تخون لايسكا حسمت أمس نتيجة التعادل قمة الشرق التي صبت في رصيد الكاب، الذي حقق ما جاء من اجله وهو الظفر بنقطة على الأقل، بينما تواصل لايسكا إهدار النقاط على أرضها، و بالمرة حرق بعض أوراقها من اجل ضمان البقاء. مجريات الشوط الأول فرض إيقاعها المحليون، الذين دخلوا رأسا في صلب الموضوع، من خلال فرضهم ضغطا على منطقة الحارس بولطيف، الذي لم يجد خلاصه في الكثير من المناسبات، إلا بفضل دفاعه الصلب، الذي أجهض محاولات رفقاء جاهل، الذي كان بمثابة السم القاتل، بفضل توغلاته على مستوى المحور، أو بتوزيعاته الدقيقة لكل من ديب و غراب، غير أن غياب صاحب اللمسة الأخيرة فوت على المحليين في الكثير من المناسبات فرصة افتتاح مجال التهديف، في الوقت الذي اعتمد فيه الزوار على التكتل في منطقتهم و محاولة مباغتة أصحاب الأرض بالهجومات المعاكسة، سيما عن طريق الخطير مصفار، الذي أحرج في مناسبتين (د14 ود24) الحارس عيساني، إصرار أشبال ترعي على صنع الفارق في هذا الشوط جعلهم يخلطون بين السرعة و التسرع، خاصة عن طريق ديب، الذي أهدر في (د27) فرصة سانحة للتهديف، و الأمر ذاته بالنسبة لجاهل في مناسبتين (د30 و د38) و اختتم هذا الشوط بمحاولة بن دريدي التي مرت جانبية، للإشارة فإن المحليين طالبوا بضربة جزاء بعد أن اصطدمت الكرة بمدافع الكاب بيطام. العشر دقائق من الشوط الثاني كانت سجالا من الفريقين، و كانت البداية بالمحليين، الذين أهدروا فرصة سانحة في (د47) عن طريق بلحمري التي كان الحارس الباتني بالمرصاد لها، قبل أن يرد عليه بهلول بعد دقيقتين، بقدفة قوية أبعدها الحارس عيساني بالمقبضين، بعدها استعاد المحليون زمام المبادرة الهجومية، بتحكمهم الكبير في الكرة، غير أن ذلك لم يجد نفع أمام الباتني الذين كانوا حاضرين في كل الكرات، و هذا بالرغم من محاولات جاهل (د64) و مخالفة بن دريدي (د64) بينما استعمل الحارس بولطيف كل براعته لإخراج رأسية غراب في (د77)، دخول قريش في منصب قلب هجوم على غير العادة أربك نوعا ما القاعدة الخلفية للخروبية، سيما و أنه شكل بدوره خطرا على المحليين، الذين نهلوا في أعماقهم بمواصلة الضغط، غير أن ذلك لم يكن كافيا لمغالطة الباتنيين، الذين عرفوا كيف يسيرون الوقت و النتيجة إلى غاية صافرة النهاية.