أطلقت مديرية الأشغال العمومية بقالمة مشاريع هامة لتعبيد طرقات ولائية و بلدية بالإقليم الشرقي للولاية الذي يعاني من تراجع وضعية الطرقات و العزلة و خاصة بالقرى و المشاتي الريفية النائية. و يتعلق المشروع الأول بالطريق الولائي 103 العابر لمنطقة مومنة ببلدية وادي فراغة الواقعة بأقصى شرق الولاية على الحدود مع الطارف، و قد وافق والي الولاية على بداية أشغال تعبيد الطريق لفك العزلة على المنطقة الممتدة من وادي فراغة إلى قرية مومنة الواقعة على ضفاف سيبوس، و هي منطقة معروفة بطابعها الفلاحي و استقرار السكان فيها. بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها خلال مرحلة تردي الوضع الأمني منتصف التسعينات. و قد تراجعت وضعية الطريق في السنوات الأخيرة و أصبح معيقا لحركة السير و تنقل السكان بين قرى و مشاتي المنطقة الذي عبروا عن ارتياحهم بعد الانطلاق الرسمي للأشغال. و ببلدية وادي فراغة دائما أطلقت مديرية الأشغال العمومية مشروعا آخر لتعبيد الطريق الولائي رقم 106 المؤدي إلى قرية بوكموزة على مسافة 25 كلم، و يفك هذا المحور الهام العزلة على عدة تجمعات سكانية تعتمد على النشاط الرعوي و الزراعي لضمان مصادر العيش. و ببلدية عين بن بيضاء المطلة على سهل الذرعان و الحجار انطلق مشروع آخر لتهيئة الطريق البلدي الرابط بين عين بن بيضاء و بلدية بني مزلين و يعرف باسم طريق سيدي جميل الممتد على مسافة 24 كلم تخترق أقاليم جبلية صعبة توجد بها عدة تجمعات سكانية ظلت تطالب بفك العزلة و بعث مشاريع لتنمية المنطقة و ضمان استقرار السكان فيها. كما استفادت مشته رأس العين ببلدية عين بن بيضاء من مشروع لفك العزلة بينها و بين قرية نوادرية الواقعة على الحدود مع عين الباردة بولاية عنابة. و يتوقع متتبعون لشؤون التنمية المحلية تغير وجه المنطقة و تطور اقتصادها و استقرار السكان فيها خلال السنوات القليلة القادمة بعد القضاء على العزلة و ربط المشاتي و القرى بطرقات معبدة تؤدي إلى طرقات كبرى بالمنطقة بينها الوطني 16 و الوطني 21 و طرقات ولائية أخرى ذات أهمية اقتصادية و اجتماعية كبيرة.