استرجعت الشرطة نهاية الأسبوع تمثالا للملكة الفرعونية «نفرتيتي» كان مهربون بصدد بيعه لشبكة متاجرة في التحف و الآثار بمدينة عين البيضاء، و ذلك بعدما نجحت مصالح الأمن في تفكيك شبكة جهوية للمتاجرة بالآثار والتحف النادرة، مع احتمال تورط عناصر الشبكة في تهريب هذه القطع الأثرية من وإلى الخارج. مصادر النصر كشفت بأن تفكيك الشبكة جاء عقب معلومات أمنية مؤكدة لعناصر الشرطة بأمن الدائرة، تفيد بقيام نحو 4 أشخاص بطرح قطعة أثرية نادرة للبيع. عناصر الأمن لجأوا إلى طريقة تسريب أحد أفراد الشرطة بالزي المدني، أين ربط اتصالاته بعناصر الشبكة وضرب لهم موعدا للالتقاء وسط مدينة عين البيضاء للاتفاق على صفقة بيع إحدى القطع الأثرية وإتمامها. الشرطي بزيه المدني نجح في جلب عناصر الشبكة للطعم، أين تم القبض عليهم واتضح بأن ثلاثة منهم من عين البيضاء ورابعهم من تبسة وأعمارهم تراوحت بين 36 و45 سنة، وبينهم مسبوقون قضائيا في قضايا تزوير المركبات. التحقيقات الأمنية خلصت إلى استرجاع القطعة الأثرية، التي اتضح مؤقتا بأنها حقيقية وترجع للملكة الفرعونية "نفرتيتي"، ويبلغ طولها نحو 20 سم ومصنوعة من المعدن الأصفر. القطعة المحجوزة حولت لتعرض على المخبر الجهوي للشرطة العلمية لتحديد طبيعة المادة المصنوعة منها، وكذا مصدرها بالنظر لقيام عناصر الشبكة بطمس آثار رقم يوضع على أي قطعة أثرية لتسجيلها وتعريفها، واحتملت مصادرنا بأن تكون القطعة المضبوطة بحوزة الشبكة مهربة من أحد المتاحف التونسية.