عرفت خطبة صلاة الجمعة أمس في مختلف مساجد وجوامع تونس اختلافا كبيرا عن الخطب التي كانت تلقى في عهد الرئيس المخلوع، حيث تحرر الأئمة من الرقابة البوليسية الشديدة التي كانوا يخضعون لها، كما استبدلوا دعوات "المباركة وتسديد الخطى" التي كانوا يطلقونها لبن علي "حامي الأمة والدين"- بالرغم عنهم- بالدعاء بالرحمة لأرواح الضحايا الذين سقطوا خلال قرابة شهر كامل من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها كل مناطق تونس.وأقام الأئمة في كل المساجد التونسية صلاة الغائب بطلب من وزارة الشؤون الدينية على أرواح هؤلاء الضحايا الذين بلغ عددهم 79 حسب حصيلة رسمية و100 قتيل حسب ما أكدته منظمة الأممالمتحدة.وقبل بداية صلاة الجمعة علق بعض الشباب في العاصمة التونسية صورة كبيرة لأول ضحية في هذه الأحداث محمد البوعزيزي الذي سببت وفاته حرقا بعد أن أشعل النار في جسده احتجاجا على وضعه الاجتماعي أول شرارة أدت إلى سقوط بن علي بعد 23 سنة من الحكم، كما علق هؤلاء الشباب قائمة تضم ما أسموه "الحكومة الشرفية" وهي مكونة من أسماء الضحايا الذين لقوا حتفهم في احتجاجات ثورة "الياسمين" .